نتنياهو شكّل حكومة متاعب يمينية متطرفة يتحكم بمصيرها نائب واحد

البيت الأبيض يرحب.. والفلسطينيون غاضبون ويتابعون تحركاتهم في المحافل الدولية

نتنياهو شكّل حكومة متاعب يمينية متطرفة يتحكم بمصيرها نائب واحد
TT

نتنياهو شكّل حكومة متاعب يمينية متطرفة يتحكم بمصيرها نائب واحد

نتنياهو شكّل حكومة متاعب يمينية متطرفة يتحكم بمصيرها نائب واحد

قبل أن يحتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنجاحه في تشكيل ائتلاف حكومي يضمن بقاءه في رأس سدة الحكم، هدد عضو الكنيست عن حزبه، أيوب قرا، بالانسحاب من الائتلاف والتصويت ضد الحكومة وإسقاطها في أول جلسة، إذا لم يعين وزيرا فيها. ومع أن تهديده لم يؤخذ بجدية، ويؤكدون المقربون أن نتنياهو سيعرف كيف يرضيه، فإن هذه الحادثة كافية للدلالة على أن الحكومة الجديدة ستكون على كف عفريت، يستطيع نائب من نواب ائتلافها إسقاطها.
وكان نتنياهو قد توصل إلى ائتلافه الجديد بشق الأنفس، وفقط في اللحظة الأخيرة. فانبثقت عن جهوده حكومة هشة ذات أكثرية 61 نائبا (هم ممثلون عن حزب الليكود «30 نائبا»، وحزب كلنا برئاسة المنشق عن الليكود، موشيه كحلون «10 نواب»، وحزب المستوطنين البيت اليهودي «8 نواب»، وحزب المتدينين الشرقيين شاس «7 نواب»، وحزب المتدينين الغربيين «6 نواب»)، مقابل معارضة 59 نائبا (هم ممثلو المعسكر الصهيوني برئاسة يتسحاق هيرتسوغ وتسيبي لفني «24 نائبا» والقائمة العربية المشتركة «13 نائبا» وحزب يائير لبيد يوجد مستقبل «11 نائبا»، وحزب ميرتس اليساري «5 مقاعد»، وحزب أفيغدور ليبرمان إسرائيل بيتنا «6 نواب»). وستكون تلك حكومة يمين متطرف جدا. ليس لها برنامج سياسي تتقدم من خلاله بأي خطوة نحو عملية سلام، ويتوقع لها أن تدخل في صدامات حادة مع المجتمع الدولي.
ولكن ما يهدد هذه الحكومة هو وضعها الداخلي، حيث ستحتاج إلى كل صوت من نواب الائتلاف في كل قرار، أو لدى سن أي قانون. وقد تجد نفسها في أوضاع حرجة لدى سفر نائب إلى الخارج أو غياب نائب. ويقدر المراقبون أن يكون عدد النواب المتذمرين كبيرا، خصوصا في حزب الليكود الحاكم. فهناك 12 نائبا موعودون بمنصب وزير، وهناك خمسة وزراء موعودون بالتقدم إلى وزارات أعلى، ولا أحد يضمن أن ينفذ نتنياهو الوعود معه. وقد أعرب الكثير منهم عن تذمره بصوت خافت، خوفا من أن يتسبب ذلك في إيجاد تبرير لحرمانه. لكن النائب العربي في الليكود، أيوب قرا، خرج عن هذا التقليد وهاجم نتنياهو على التفريط بالوزارات للأحزاب الائتلافية. وقال إنه يستحق أن يصبح وزيرا، بوصفه العربي الوحيد في أحزاب الائتلاف.
وقال إن الدروز والمسلمين والمسيحيين والشركس في إسرائيل سيبقون بلا تمثيل في حال عدم تعيينه وزيرا. واعتبر ذلك وصمة عار على جبين نتنياهو.
من جهته، هاجم رئيس «المعسكر الصهيوني» المعارض، يتسحاق هرتسوغ، تركيبة الحكومة، وكتب على صفحته في «فيسبوك»، أن هذه الحكومة تفتقر إلى المسؤولية والحكم والاستقرار، وهي حكومة فشل قومي.
وأضاف أنه تم رفع القناع القيادي عن وجه رئيس الحكومة ليكشف عن الغطرسة في المهزلة المحرجة لحكومة الوهن والابتزاز والمتاعب في تاريخ إسرائيل. وأضاف هرتسوغ أن منح جائزة، في صورة وزارة القضاء، لحزب البيت اليهودي، الذي مس وهدد سلطة القانون في الكنيست السابقة، هو مثال واضح على استهتار نتنياهو بمصلحة مواطني إسرائيل، وتأكيد على تقديم مصالحه السياسية على سلطة القانون والديمقراطية الإسرائيلية.
ووعد هرتسوغ ببناء معارضة تشكل سورا حصينا وتقود إلى بديل حكومي يعيد الأمل ويقود بمسؤولية ووعي.
وفي المقابل، قالت مصادر في المعسكر الصهيوني إنها تتوقع إجراء مفاوضات مثمرة بين المعسكر الصهيوني والليكود، وذلك لأن هيرتسوغ لم يقل بشكل قاطع إنه لا يريد الوحدة، وأعرب البعض عن خشيته من أن يتمكن نتنياهو من إحداث شرخ في المعارضة وتوسيع حكومته.
من جانبهم، استقبل الفلسطينيون تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالغضب الشديد، وعدوها حكومة حرب متطرفة وعنصرية، وقرروا المضي قدما نحو مجلس الأمن لتقديم طلب جديد لإنهاء الاحتلال، إضافة إلى استكمال الانضمام إلى مؤسسات دولية أخرى.
وحددت الرئاسة الفلسطينية شروطها من أجل بدء عملية سلام جديدة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ردا على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إن «المطالب الفلسطينية واضحة لإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي، وهي القبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ووقف سياسة العدوان والانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق شعبنا».
وأعلن أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية، إن «دولة فلسطين ستواصل تحركاتها على الصعيد الدولي للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا بعد تشكيل حكومة يغلب عليها الطابع اليميني الاستيطاني».
وأضاف أن «القيادة الفلسطينية بانتظار انتهاء المشاورات الفلسطينية والعربية، للتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى استمرار العمل في إعداد الملفات للتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية».
ووصف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، الائتلاف الحكومي الذي أعلنه نتنياهو، بأنه «ائتلاف ضد السلام والاستقرار في المنطقة».
وقال عريقات: «هذه الحكومة هي حكومة وحدة من أجل الحرب وضد السلام والاستقرار في منطقتنا».
ووصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الحكومة الضيقة، بأنها «الأشد تطرفا وعنصرية في تاريخ إسرائيل، وهدفها المركزي تهويد وضم الأراضي المحتلة ونسف إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وما يسمى بحل الدولتين وتدمير أي فرصة للسلام».
أما حركة حماس، فقالت إنها لا تراهن على أي من الحكومات الإسرائيلية مهما كان شكلها ومكوناتها، واصفة حكومة نتنياهو الجديدة، بأنها الأكثر عنصرية وتطرفًا والأخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان، المجتمع الدولي والأطراف العربية والإقليمية خاصة، إلى العمل على عزلها ومحاصرتها وعدم الاعتراف بها وحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه وعدالة قضيته.
رحب البيت الأبيض أمس، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مهنئا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالائتلاف الحكومي الجديد. وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس أوباما يتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته الجديدة، مشيرا إلى تأكيد أوباما على الأهمية التي تضعها الولايات المتحدة في مجال التعاون الأمني الوثيق مع إسرائيل، والتعاون العسكري والاستخباراتي، بما يعكس الشراكة العميقة والثابتة بين البلدين. وقال البيت الأبيض: «نتطلع إلى مواصلة المشاورات بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك المفاوضات الدولية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، والسعي إلى حل الدولتين».
ولم يشر بيان البيت الأبيض إلى ما ذكره في السابق، من إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب فوز نتنياهو في الانتخابات التي جرت في مارس (آذار) الماضي. وكانت العلاقات بين أوباما ونتنياهو، شهدت توترا آخذا في التصاعد بسبب المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة والقوى الدولية مع إيران، وموقف نتنياهو الرافض للتفاوض مع إيران. وبلغت الخلافات بين الجانبين ذروتها، بعد خطاب نتنياهو المثير للجدل في الكونغرس، بناء على دعوة رئيس مجلس النواب جون بوينر، من دون تنسيق مع البيت الأبيض، وقال نتنياهو خلاله، إن إبرام صفقة مع طهران، قد يترك لإيران القدرة على بناء سلاح نووي.



الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)

كثّفت الجماعة الحوثية استهدافها مدرسي الجامعات والأكاديميين المقيمين في مناطق سيطرتها بحملات جديدة، وألزمتهم بحضور دورات تعبوية وزيارات أضرحة القتلى من قادتها، والمشاركة في وقفات تنظمها ضد الغرب وإسرائيل، بالتزامن مع الكشف عن انتهاكات خطيرة طالتهم خلال فترة الانقلاب والحرب، ومساعٍ حثيثة لكثير منهم إلى الهجرة.

وذكرت مصادر أكاديمية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مدرسي الجامعات العامة والخاصة والموظفين في تلك الجامعات يخضعون خلال الأسابيع الماضية لممارسات متنوعة؛ يُجبرون خلالها على المشاركة في أنشطة خاصة بالجماعة على حساب مهامهم الأكاديمية والتدريس، وتحت مبرر مواجهة ما تسميه «العدوان الغربي والإسرائيلي»، ومناصرة فلسطينيي غزة.

وتُلوّح الجماعة بمعاقبة مَن يتهرّب أو يتخلّف من الأكاديميين في الجامعات العمومية، عن المشاركة في تلك الفعاليات بالفصل من وظائفهم، وإيقاف مستحقاتهم المالية، في حين يتم تهديد الجامعات الخاصة بإجراءات عقابية مختلفة، منها الغرامات والإغلاق، في حال عدم مشاركة مدرسيها وموظفيها في تلك الفعاليات.

أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

وتأتي هذه الإجراءات متزامنة مع إجراءات شبيهة يتعرّض لها الطلاب الذين يجبرون على حضور دورات تدريبية قتالية، والمشاركة في عروض عسكرية ضمن مساعي الجماعة لاستغلال الحرب الإسرائيلية على غزة لتجنيد مقاتلين تابعين لها.

انتهاكات مروّعة

وكان تقرير حقوقي قد كشف عن «انتهاكات خطيرة» طالت عشرات الأكاديميين والمعلمين اليمنيين خلال الأعوام العشرة الماضية.

وأوضح التقرير الذي أصدرته «بوابة التقاضي الاستراتيجي»، التابعة للمجلس العربي، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، قبل أسبوع تقريباً، وغطّي الفترة من مايو (أيار) 2015، وحتى أغسطس (آب) الماضي، أن 1304 وقائع انتهاك طالت الأكاديميين والمعلمين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية التي اتهمها باختطافهم وتعقبهم، ضمن ما سمّاها بـ«سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية».

أنشطة الجماعة الحوثية في الجامعات طغت على الأنشطة الأكاديمية والعلمية (إكس)

ووثّق التقرير حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون الجماعة، وأكثر من 20 حالة إخفاء قسري، منوهاً بأن من بين المستهدفين وزراء ومستشارين حكوميين ونقابيين ورؤساء جامعات، ومرجعيات علمية وثقافية ذات تأثير كبير في المجتمع اليمني.

وتضمن التقرير تحليلاً قانونياً لمجموعة من الوثائق، بما في ذلك تفاصيل جلسات التحقيق ووقائع التعذيب.

ووفق تصنيف التقرير للانتهاكات، فإن الجماعة الحوثية نفّذت 1046 حالة اختطاف بحق مؤثرين، وعرضت 124 منهم للتعذيب، وأخضعت اثنين من الأكاديميين و26 من المعلمين لمحاكمات سياسية.

وتشمل الانتهاكات التي رصدها التقرير، الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي والمحاكمات الصورية وأحكام الإعدام.

عشرات الأكاديميين لجأوا إلى طلب الهجرة بسبب سياسات الإقصاء الحوثية وقطع الرواتب (إكس)

وسبق أن كشف تقرير تحليلي لأوضاع الأكاديميين اليمنيين عن زيادة في طلبات العلماء والباحثين الجامعيين للهجرة خارج البلاد، بعد تدهور الظروف المعيشية، واستمرار توقف رواتبهم، والانتهاكات التي تطال الحرية الأكاديمية.

وطبقاً للتقرير الصادر عن معهد التعليم الدولي، ارتفعت أعداد الطلبات المقدمة من باحثين وأكاديميين يمنيين لصندوق إنقاذ العلماء، في حين تجري محاولات لاستكشاف الطرق التي يمكن لقطاع التعليم الدولي من خلالها مساعدة وتغيير حياة من تبقى منهم في البلاد إلى الأفضل.

إقبال على الهجرة

يؤكد المعهد الدولي أن اليمن كان مصدر غالبية الطلبات التي تلقّاها صندوق إنقاذ العلماء في السنوات الخمس الماضية، وتم دعم أكثر من ثلثي العلماء اليمنيين داخل المنطقة العربية وفي الدول المجاورة، بمنحة قدرها 25 ألف دولار لتسهيل وظائف مؤقتة.

قادة حوثيون يتجولون في جامعة صنعاء (إعلام حوثي)

لكن تحديات التنقل المتعلقة بالتأشيرات وتكلفة المعيشة والاختلافات اللغوية الأكاديمية والثقافية تحد من منح الفرص للأكاديميين اليمنيين في أميركا الشمالية وأوروبا، مقابل توفر هذه الفرص في مصر والأردن وشمال العراق، وهو ما يفضله كثير منهم؛ لأن ذلك يسمح لهم بالبقاء قريباً من عائلاتهم وأقاربهم.

وخلص التقرير إلى أن العمل الأكاديمي والبحثي داخل البلاد «يواجه عراقيل سياسية وتقييداً للحريات ونقصاً في الوصول إلى الإنترنت، ما يجعلهم يعيشون فيما يُشبه العزلة».

وأبدى أكاديمي في جامعة صنعاء رغبته في البحث عن منافذ أخرى قائمة ومستمرة، خصوصاً مع انقطاع الرواتب وضآلة ما يتلقاه الأستاذ الجامعي من مبالغ، منها أجور ساعات تدريس محاضرات لا تفي بالاحتياجات الأساسية، فضلاً عن ارتفاع الإيجارات.

إجبار الأكاديميين اليمنيين على المشاركة في الأنشطة الحوثية تسبب في تراجع العملية التعليمية (إكس)

وقال الأكاديمي الذي طلب من «الشرق الأوسط» التحفظ على بياناته خوفاً على سلامته، إن الهجرة ليست غاية بقدر ما هي بحث عن وظيفة أكاديمية بديلة للوضع المأساوي المعاش.

ويقدر الأكاديمي أن تأثير هذه الأوضاع أدّى إلى تدهور العملية التعليمية في الجامعات اليمنية بنسبة تتجاوز نصف الأداء في بعض الأقسام العلمية، وثلثه في أقسام أخرى، ما أتاح المجال لإحلال كوادر غير مؤهلة تأهيلاً عالياً، وتتبع الجماعة الحوثية التي لم تتوقف مساعيها الحثيثة للهيمنة على الجامعات ومصادرة قرارها، وصياغة محتوى مناهجها وفقاً لرؤية أحادية، خصوصاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وفي حين فقدت جامعة صنعاء -على سبيل المثال- دورها التنويري في المجتمع، ومكانتها بصفتها مؤسسة تعليمية، تُشجع على النقد والتفكير العقلاني، تحسّر الأكاديمي اليمني لغياب مساعي المنظمات الدولية في تبني حلول لأعضاء هيئة التدريس، سواء في استيعابهم في مجالات أو مشروعات علمية، متمنياً ألا يكون تخصيص المساعدات لمواجهة المتطلبات الحياتية للأكاديميين غير مشروط أو مجاني، وبما لا يمس كرامتهم.