قُتل عنصر واحد على الأقل من قوات الأمن الصومالية وعدد من العسكريين، حسبما قال شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية، في هجوم قامت به حركة «الشباب» المتطرفة أول من أمس على مطار مقديشو في مساحة تضم مكاتب للأمم المتحدة وسفارات وقاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي». وقال رئيس ولاية هيرشابيل الصومالية أمس الخميس إن عدد قتلى تفجيرين في وسط البلاد، أودى أحدهما بحياة مرشحة للبرلمان أمس، ارتفع إلى 48 قتيلا». وقال شهود وأقارب إن أمينة محمد، وهي ناقدة بارزة للحكومة، لقيت حتفها في الهجوم الذي نفذه انتحاري بمدينة بلدوين التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو. لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص في الصومال حتفهم، أول من أمس، وبينهم نائبة برلمانية، بعدما فجر انتحاريون المتفجرات التي كانوا يحملونها في بلدوين العاصمة الإقليمية لمنطقة هيران، وسط البلاد». وجاء الهجوم في نفس اليوم الذي شهد قيام إرهابيين باقتحام مطار مقديشو، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وفقاً لمسؤولين صوماليين». وقال حسن دايسو، المتحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية، إن النائبة أمينة محمد التي كانت في بلدوين للاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، كانت ضمن القتلى الذين سقطوا في التفجيرات الانتحارية، مع ساسة آخرين وأفراد من قوات الأمن». وأصيب 15 شخصاً في الهجوم الذي أعلنت حركة «الشباب» المتشددة المسؤولية عنه». وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون صوماليون بوقوع اشتباكات عنيفة في المطار الرئيسي بالعاصمة مقديشو بعد هجوم شنه مسلحون، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص». وقالت الشرطة إن مسلحين من حركة «لشباب»، كانوا يرتدون الزي العسكري، تمكنوا من الدخول إلى المطار الذي يقع في «المنطقة الخضراء» التي تخضع لإجراءات أمن مشددة». وقال أحمد ضاهر، وهو موظف في فندق يقع داخل المجمع، إن «هناك اشتباكات مسلحة داخل المطار وتم إبلاغنا بضلوع مسلحين اثنين من حركة «الشباب» في الهجوم». وأعلن التلفزيون الوطني الصومالي عبر تويتر أن «قوات الأمن تتصدى لعملية إرهابية عند إحدى البوابات الرئيسية لمجمع هالان في مقديشو»، وهو مجمع يضم مكاتب تابعة للأمم المتحدة ولمنظمات إغاثة وبعثات أجنبية منها بعثات بريطانية وأميركية، بالإضافة إلى مقر البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي». وأكد موقع موال لحركة «الشباب» أن الجماعة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة لفتت في بيان إلى أن «مقاتليها نفذوا هجوما على مجمع هالان». ودحر الجهاديون المرتبطون بتنظيم القاعدة من مقديشو عام 2011 بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الأفريقي، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنون هجمات متكررة في العاصمة». وتبنت الحركة عدة هجمات بقذائف الهاون على مجمع المطار، غير أن الهجمات بالأسلحة النارية نادرة». وتعرض المطار لهجمات بقذائف الهاون في العام 2019 تسببت بإصابة تسعة أشخاص بجروح، وكذلك في العام 2020». ودانت الأمم المتحدة في مطلع مارس (آذار) إطلاق ست قذائف هاون على المجمع الذي يضم منشآتها، وهو هجوم تبنته «حركة الشباب». وكانت البلاد وتحديداً عاصمتها مقديشو، مسرح عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، فيما تترقب منذ أكثر من سنة انتخاب رئيس جديد للدولة». وتأخر هذا البلد الفقير في إجراء العملية الانتخابية على خلفية التوتر في رأس الدولة بين الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف بفرماجو ورئيس وزرائه محمد حسين روبل». وانتهت ولاية فرماجو الذي تولى الرئاسة منذ عام 2017، في 8 فبراير (شباط) 2021 بدون التوصل إلى اتفاق مع القادة الإقليميين حول الانتخابات التي تجري في الصومال وفقاً لنظام معقد وغير مباشر». وكان الإعلان منتصف أبريل (نيسان) عن تمديد ولايته لمدة عامين قد أدى إلى اشتباكات مسلحة في مقديشو». في بادرة تهدئة كلف فرماجو روبل تنظيم الانتخابات. لكن التوترات بين الرجلين ازدادت لاحقا». ومطلع يناير (كانون الثاني)، توصل روبل والقادة الإقليميون إلى اتفاق لاستكمال الانتخابات البرلمانية بحلول 25 فبراير وأكد فرماجو دعمه لهذه الاتفاقية. واستكملت انتخابات مجلس الشيوخ نهاية عام 2021».
ويثير التأجيل المتكرر للاستحقاق قلق المجتمع الدولي الذي يعتبر أنه يصرف انتباه السلطات عن قضايا مفصلية في البلاد على غرار تمرد حركة «الشباب». وبعد إرجاء مهلة 25 فبراير، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على البلاد شملت حظر سفر شخصيات متهمة بـ«تقويض العملية الديمقراطية في الصومال».
الصومال: ارتفاع عدد قتلى تفجير أودى بحياة مرشحة للبرلمان إلى 48
حركة «الشباب» المتطرفة تنفذ هجوماً على مطار مقديشو
الصومال: ارتفاع عدد قتلى تفجير أودى بحياة مرشحة للبرلمان إلى 48
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة