«الأخضر» يتعادل مع الصين... ويطير لكأس العالم 2022

اليابان إلى المونديال بثنائية قاتلة... وأستراليا إلى «الملحق»

صالح الشهري يحتفل بهدفه في الصين التي أدركت الأخضر في الدقائق الأخيرة (أ.ف.ب)
صالح الشهري يحتفل بهدفه في الصين التي أدركت الأخضر في الدقائق الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

«الأخضر» يتعادل مع الصين... ويطير لكأس العالم 2022

صالح الشهري يحتفل بهدفه في الصين التي أدركت الأخضر في الدقائق الأخيرة (أ.ف.ب)
صالح الشهري يحتفل بهدفه في الصين التي أدركت الأخضر في الدقائق الأخيرة (أ.ف.ب)

نجح المنتخب السعودي بحجز مقعده في مونديال قطر 2022 وذلك قبل ساعات من انطلاق مباراته أمام الصين التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، ليسجل مشاركته السادسة في المونديال والثانية على التوالي بعد مونديال 2018 في روسيا.
واستفاد الأخضر السعودي من تعثر أستراليا بالخسارة أمام اليابان بهدفين دون رد في ذات الجولة، ليتوقف رصيد المنتخب الأسترالي عند 15 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الأخضر السعودي قبل بدء مواجهة الصين التي اتسع بعدها الفارق إلى خمس نقاط.
وافتقد الأخضر السعودي لصدارة المجموعة التي ظل ممسكا بها منذ بداية التصفيات حيث انتزع منتخب اليابان الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة مقابل عشرين نقطة للأخضر السعودي الذي تراجع للمركز الثاني قبل مباراته القادمة أمام أستراليا في ختام دور المجموعات.
ولم يحافظ الأخضر السعودي على تقدمه أمام نظيره منتخب الصين بهدف صالح الشهري الذي حضر في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، حيث أدرك مستضيف اللقاء منتخب الصين التعادل قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة عن طريق ركلة جزاء.
وأقيمت المواجهة على ملعب الشارقة الرياضي دون حضور جماهيري وفقاً لأنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمباريات التي تقام على أراضٍ محايدة، حيث تعتبر المواجهة على أرض الصين إلا أنه قرر خوضها في ملعب محايد بسبب استمرار الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا.

لاعبو اليابان يحتفلون بصعودهم لكأس العالم بعد الفوز على أستراليا (أ.ف.ب)

وعوداً على المواجهة، فقد بدأ الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي المباراة بقائمة مكونة من محمد العويس في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع بقيادة ياسر الشهراني وعبد الإله العمري وأحمد شراحيلي الذي يحضر للمرة الأولى كلاعب أساسي بالإضافة لمحمد البريك.
وفي منتصف الميدان لم تحدث المزيد من التغييرات، حيث تواجد سلمان الفرج وإلى جواره محمد كنو وسالم الدوسري وهتان باهبري وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً صالح الشهري.
انطلق الأخضر السعودي في المباراة بأفضلية واضحة وبمعنويات كبيرة بعدما ضمن العبور والتأهل لمونديال قطر 2022 بعد خسارة أستراليا من أمام اليابان والتي ضمنت للأخضر السعودي استمرارية الفارق النقطي لأربع نقاط قبل الجولة الأخيرة.
لكن الأفضلية السعودية لم تكون حاضرة بفاعلية كبيرة، حيث حضر الاستحواذ بصورة كبيرة من الجانب السعودي، مقابل اعتماد منتخب الصين على الكرات الطويلة والمرتدة، إلا أن الأخضر السعودي عانى خلال الشوط الأول من تدخلات قوية من جانب لاعبي منتخب الصين.
وقبل نهاية شوط المباراة بدقيقة واحدة، نجح صالح الشهري بزيارة شباك منتخب الصين بعدما تحصل المنتخب السعودي على ضربة ركنية نفذها سلمان الفرج ونجح صالح الشهري في لدغها برأسه لتسكن الشباك الصينية كهدف تقدم سعودي.
تراجع الأداء الأخضر السعودي مع بداية شوط المباراة الثاني وسط فاعلية أكثر من جانب منتخب الصين الذي حاول بأكثر من مرة الوصول لشباك محمد العويس وتحقق له ذلك لكن الهدف تم إلغاؤه بداعي التسلل.
ورغم تراجع المنتخب السعودي في مستواه حضرت له العديد من المحاولات كانت أبرزها عن طريق فهد المولد ثم سالم الدوسري مع الدقيقة 64 بعدما خطف كرة في منتصف الميدان وتقدم بها حتى اقترب من منطقة الجزاء وسدد كرة قوية أبعدها بصعوبة حارس الصين.
ومع الدقيقة 65 زج الفرنسي رينارد بالثنائي سعود عبد الحميد وعبد العزيز البيشي كبدلاء عن محمد البريك وهتان باهبري وذلك بهدف تنشيط الجوانب الهجومية للأخضر السعودي.
لم يتغير الأداء كثيراً وسط السيطرة السعودية الكبيرة وتراجع منتخب الصين الذي تحول بصورة كلية للاعتماد على الهجمات المرتدة، ومع الدقيقة 74 دفع المدرب رينارد باللاعب خالد الغنام على حساب فهد المولد باحثاً عن زيادة للجوانب الهجومية.
ومع الدقيقة 82 أحرز منتخب الصين هدف التعادل عن طريق ضربة جزاء أعلن عنها حكم المباراة بعد ملامسة الكرة بيد المدافع عبد الإله العمري، تقدم لها تشنجي زهو ونجح في ركنها داخل شباك الحارس محمد العويس.
ولم تفلح المحاولات السعودية الأخيرة في الدقائق التي أعقبت هدف التعادل من تعديل النتيجة واستعادة تقدم الأخضر الذي حقق التعادل الثاني له في مشواره بالتصفيات الحالية ومعها توقفت سلسلة انتصاراته مجدداً.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».