السعودية تغير المعادلة في اليمن.. والبداية باستهداف صعدة

ولي ولي العهد السعودي يوجه بردع المعتدين على المملكة بكل الوسائل * عسيري: المتمردون تعدوا الخط الأحمر باعتدائهم على المدنيين في نجران وجازان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
TT

السعودية تغير المعادلة في اليمن.. والبداية باستهداف صعدة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)

توعد التحالف الذي تقوده السعودية، أمس، الحوثيين وحلفاءهم برد قاسٍ، وشدد على أن «المعادلة اختلفت» بعدما ارتكب الحوثيون «أحد أهم أخطائهم» عندما استهدفوا المدنيين السعوديين. وتجسيدًا لهذا التحول، كثف طيران التحالف، مساء أول من أمس، ضرباته على محافظة صعدة التي تعد المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي والمنطلق الذي ينفذون منه عملياتهم ضد الأراضي السعودية الحدودية مع اليمن، حسبما أكدت مصادر مطلعة.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن منطقتي نجران وجازان السعوديتين، تعرضتا، للأسف، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى الاعتداء من قبل الميليشيات الحوثية، باستخدام صواريخ «كاتيوشا» وبعض الراجمات، واستهدف مساكن ومزارع، ومدارس ومناطق خدمية، وأحد المستشفيات، حيث اتضح أن معظم الإصابات بين المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن {هدف الحوثيين لم يكن عسكريا، وإنما كانوا يستهدفون المواطن السعودي}.
وشدد عسيري خلال المؤتمر الصحافي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أمس، على أن العملية العسكرية كانت في بداياتها تهدف إلى الحفاظ على الشرعية وحماية المواطن اليمني، إلا أن المعادلة اختلفت، وأصبحت تستهدف الحدود السعودية، والمواطن السعودي، وأمن وسلامة المدن السعودية، مؤكدا أن {هذا أمر غير مقبول، وأن أسلوب التعامل سوف يختلف، لأن الحوثيين ارتكبوا أحد أهم أخطائهم باستهداف المواطن السعودي}.
وأشار إلى أن قوات دول التحالف، وكذلك القوات المسلحة السعودية، سوف تتخذ الإجراءات الكفيلة بردع عمل الأشخاص الذين خططوا، وكذلك المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات الإجرامية، والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا العمل وخططوا له، وسيكون الرد عليهم في شدته ومدته، وسوف يستهدف جميع قادة التنظيم ومواقعهم القيادية وتجمعاتهم، ولن يكون عملا محدودا فقط.
وذكر المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن «سلامة وأمن الحدود السعودية أولوية للقوات المسلحة وقوات التحالف، وهو خط أحمر تم تجاوزه، وسيكون هناك عمل مستقبلي كرد على الحوثيين وحلفائهم، وسينتهي الرد الذي تقوم به قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية بانتهاء الأهداف التي تم وضعها من قبل قيادة التحالف السياسية».
وأكد أن «قوات التحالف ستستهدف مناطق صعدة وعمران وضواحيها، لأن من قاموا بهذا العمل يتحصنون بهذه المناطق، وعليهم دفع الثمن».
في غضون ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأجرى معه محادثات تطرقت إلى القضايا الثنائية والعالمية.
وبعد اللقاء، عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الأميركي، مؤتمرًا صحافيًا تطرقا فيه إلى الأوضاع في اليمن. وأكد الجبير أن السعودية تفكر في إعلان وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام في اليمن، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، بشرط التزام المتمردين ومن يحالفهم بوقف الأعمال الحربية.
أما كيري، فحض المتمردين على التجاوب، وقال: «إننا ندعو جميع الأطراف إلى الموافقة على (اقتراح الهدنة)، وندعو بقوة (الحوثيين) للمضي قدما».
وأكد كيري أن الولايات المتحدة «قلقة جدا إزاء الوضع على الأرض في اليمن، وندعم بشكل كامل الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية»، مشيرا إلى أن «المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيضاعفان الجهود لمنع إمدادات السلاح إلى اليمن بموجب قرار مجلس الأمن».
من جانبه، رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اجتماعًا لكبار قادة القوات العسكرية بمكتبه بالمعذر، مساء أمس، واطلع على سير العمليات على حدود السعودية الجنوبية، واستمع إلى إيجاز مفصل عن العمليات التي نُفِّذت خلال الـ24 ساعة الماضية، كما بحث نوعية العمليات المخطط لها في الـ24 ساعة المقبلة وأهدافها ومواقعها.
ووجه ولي ولي العهد وزير الدفاع باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة حدود السعودية وردع المعتدي بكل الوسائل والسبل.

المزيد...



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله