ماكرون مستعد لمواصلة الحوار مع روسيا حول أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي قبل الحرب في موسكو (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي قبل الحرب في موسكو (رويترز)
TT

ماكرون مستعد لمواصلة الحوار مع روسيا حول أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي قبل الحرب في موسكو (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي قبل الحرب في موسكو (رويترز)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء إنه مستعد لمواصلة الحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن فرنسا وأوروبا سيبذلان كل ما بوسعهما لوقف الحرب في أوكرانيا.
ورداً على سؤال عن إمكانية استخدام روسيا أسلحة «غير مقبولة» أو مهاجمة دول أخرى، قال ماكرون لإذاعة «إم.6»: «هناك حالة من عدم اليقين».
وأضاف ماكرون قبل اجتماعات على مستوى عالٍ للحلفاء الغربيين في بروكسل: «نحن الفرنسيين والأوروبيين سنفعل كل ما بوسعنا لوقف الحرب دون دخولها».
والثلاثاء، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي تحدث مرة أخرى لمدة ساعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ودعاه إلى وقف إطلاق النار من دون أن يتوصل إلى اتفاق معه بهذا الشأن.
في مكالمته الهاتفية الثامنة مع بوتين منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي قالت الرئاسة الفرنسية: «لم يتم التوصل إلى اتفاق حالياً لكن الرئيس (ماكرون) ما زال مقتنعاً بضرورة مواصلة جهوده». وأضافت: «لا يوجد مخرج آخر غير وقف إطلاق النار وإجراء روسيا مفاوضات بحسن نية مع أوكرانيا. رئيس الجمهورية يقف إلى جانب أوكرانيا».
واكتفى الكرملين من جانبه بالإشارة إلى أن هذه المكالمة جرت «بمبادرة من الجانب الفرنسي» وركزت على «الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك المفاوضات الجارية» بين الممثلين الروس والأوكرانيين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».