ترمب: لو كنت رئيسا لهددت روسيا بغواصات أميركا النووية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

ترمب: لو كنت رئيسا لهددت روسيا بغواصات أميركا النووية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه كان سيهدد روسيا بغواصات نووية لو كان قد استمر في منصبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أثر وضع روسيا كقوة مسلحة نووياً على طريقة رد الولايات المتحدة عليها، حيث أحجم بايدن عن اتخاذ خطوات قوية ضدها، مثل فرض منطقة حظر الطيران فوق أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى.
وأول من أمس (الثلاثاء)، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لشبكة «سي إن إن»، إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت «تهديداً وجودياً».
وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «بوتين يتحدث باستمرار عن إمكانية استخدام النووي، حتى نخاف ونقول: يا إلهي إنهم قوة نووية عظيمة. ولكننا في الحقيقة قوة نووية أعظم. لدينا أعظم غواصات في العالم، أقوى الغواصات على الإطلاق».
وأشار ترمب إلى أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن عليه أن يهدد روسيا بهجوم نووي، مؤكداً أنه لو كان قد استمر في منصبه رئيساً للولايات المتحدة، كان سيهددها بالغواصات النووية.
https://www.youtube.com/watch?v=X-c1Me0Kezg&ab_channel=FoxBusiness
وتابع مخاطباً بايدن: «يجب أن تقول لبوتين: (انظر، إذا ذكرت كلمة «نووي» مرة آخر، فسنرسل إليك غواصاتنا النووية وسنتحرك ذهاباً وإياباً، صعوداً وهبوطاً على الساحل الخاص بك). لا يمكنك ترك هذه المأساة تستمر».
وأضاف: «كان يجب أيضاً على الولايات المتحدة أن تضع العلم الصيني على طائرات (إف - 22) وتقصف روسيا، ثم نخبرها أن الصين هي من فعلت ذلك، وأننا لم نفعل شيئاً. ونتركهما يقاتلان بعضهما بعضاً ونحن نجلس ونشاهد فقط ما يحدث».
ورغم إدانة ترمب للغزو الروسي لأوكرانيا، فإنه رفض وصف بوتين بـ«الشرير»، مشيداً بذكائه.
والأسبوع الماضي، كشف ترمب أنه كان يعتقد في البداية أن بوتين يريد فقط «التفاوض» عندما أرسل قواته إلى الحدود الأوكرانية، وأنه «فوجئ» باتخاذ الكرملين قرار غزو البلاد.
وقال الرئيس السابق خلال مقابلة أجرتها معه مجلة «واشنطن إكزامينر»: «أنا مندهش حقاً. لقد اعتقدت أن بوتين يريد فقط أن يتفاوض ويعقد صفقة مع أوكرانيا عندما أرسل قواته إلى الحدود، وشعرت أنها طريقة صعبة ولكنها ذكية للتفاوض. لكنني فوجئت بقيامه بغزو أوكرانيا بالفعل».
وأضاف الرئيس السابق: «لقد تغير بوتين كثيراً عما كان عليه في فترة رئاستي للولايات المتحدة. إنه أمر محزن للغاية بالنسبة للعالم. لقد تغير كثيراً».
ورفض ترمب اتهامات البعض له بـ«أنه كان ضعيفاً في تعامله مع بوتين خلال فترة رئاسته».
وأضاف قائلاً: «لقد كنت قاسياً للغاية مع بوتين. ولكنني في الوقت نفسه، كنت أجيد التعامل معه تماماً مثلما كنت أجيد التعامل مع معظم قادة العالم».
والشهر الماضي، كشف استطلاع للرأي أن الأغلبية العظمى من الأميركيين تعتقد أن بوتين لم يكن ليأمر بغزو أوكرانيا لو كان ترمب قد استمر في منصبه رئيساً للولايات المتحدة.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم إجراء الاستطلاع بواسطة مركز «هارفارد للدراسات السياسية الأميركية»، وشمل 2026 شخصاً.
وقال 62 في المائة من المشاركين، 85 في المائة منهم من الجمهوريين و38 في المائة من الديمقراطيين، إن بوتين لم يكن ليرسل قوات إلى أوكرانيا في ظل إدارة ترمب.
بالإضافة إلى ذلك، قال 59 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن «بوتين أمر بالغزو فقط بسبب ضعف الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن»، في حين أكد 41 في المائة أن بايدن «لم يكن له أي علاقة بقرار بوتين».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.