رأى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أن التصريحات التي صدرت عن المملكة العربية السعودية والكويت، والتي أعرب فيها البلدان عن أملهما في استعادة لبنان دوره العربي، تؤشر إلى أن «الغيمة» التي خيمت على علاقات لبنان إلى زوال قريب.
وأبدى ميقاتي خلال جلسة للحكومة ترأسها أمس، الحرص على تطبيق البيان الوزاري، داعيا العرب إلى الوقوف إلى جانب لبنان، مؤكداً أن «ما يربط لبنان مع إخوانه في دول الخليج تاريخ مشترك وإيمان بمصير مشترك».
جاء ذلك في وقت لاقت البيانات التي صدرت عن السعودية والكويت ترحيباً في لبنان، ورأت فيها الأطراف السياسية فرصة جديدة لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج، علماً بأن مصادر وزارية رجحت أن تحمل المرحلة المقبلة خطوات عملية في هذا الاتجاه، كاشفة أن ميقاتي قد يقوم بزيارات إلى دول عربية قريباً.
وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئاسة مرتاحة لردة الفعل الإيجابية من الدول العربية؛ لأن هذا ما كان يسعى إليه الرئيس اللبناني ميشان عون، وكل إشارة إيجابية تأتي من دول الخليج مرحب بها، وهو ما سبق أن أكده خلال زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأسبوع الماضي، وأن لبنان لا يريد سوى أفضل العلاقات مع الخليج والدول العربية».
بدوره، كرر البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته إلى عقد مؤتمر دولي «لأن اللبنانيين غير قادرين على الجلوس مع بعضهم البعض»، وقال في مقابلة تلفزيونية خلال الزيارة التي يقوم بها إلى مصر إن «لبنان فقد هويته الأساسية وهي الحياد». ورأى أن «أسباب عزلة لبنان معروفة»، مؤكداً أنه يجب ألا يكون البلد دويلات أو جمهوريات، ويجب أن يكون سيد نفسه».
... المزيد
ميقاتي يأمل زوال «الغيمة» عن علاقات لبنان العربية
الراعي: أسباب عزلتنا معروفة
ميقاتي يأمل زوال «الغيمة» عن علاقات لبنان العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة