تأكيد إيراني ـ سوري على التعاون الاقتصادي

عبد اللهيان يلتقي الأسد ويدعم «التطبيع» مع دول عربية

الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق أمس (الرئاسة السورية)
الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق أمس (الرئاسة السورية)
TT

تأكيد إيراني ـ سوري على التعاون الاقتصادي

الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق أمس (الرئاسة السورية)
الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق أمس (الرئاسة السورية)

أعطى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائهما في دمشق أمس، أولوية لتسريع «تنفيذ الاتفاقات الثنائية وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري». كما أيد الوزير الإيراني «التطبيع» بين دمشق وعواصم عربية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن اللقاء الذي جرى في دمشق تناول «تكثيف العمل من أجل توثيق الروابط المشتركة التي تجمع الشعبين السوري والإيراني بما يخدم مصالحهما ويعزز من صمودهما. كما تناول اللقاء استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث جدّد عبد اللهيان وقوف بلاده إلى جانب سوريا وشعبها حتى تحرير كامل الأراضي السورية». وأضافت أن عبد اللهيان «اعتبر ممارسة سوريا لدورها مهمٌ من أجل الاستقرار في المنطقة».
وبعد اللقاء، قال الوزير الإيراني، إن بلاده مرتاحة لما تقوم به الدول العربية و«النهج الجديد لتطبيع العلاقات مع سوريا»، معبراً عن أمله بلقاء بين الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في المستقبل القريب.
وكان عبد اللهيان قال لدى وصوله إلى دمشق في ثاني زيارة من توليه منصبه، إن دمشق وطهران «في خندق واحد» وإن «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمر بأفضل الظروف»، مشيراً إلى أن «الشأن الاقتصادي يعد في مقدمة الأولويات».
من جهته، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن {هناك تنسيقاً بين البلدين لتفادي وحشية العقوبات» الغربية، التي فرضت على دمشق بسبب قمع الاحتجاجات والانتهاكات خلال 11 سنة من النزاع.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».