التينور خوسيه كاريراس والسوبرانو سيلين بيرن يطربان الرياض... أوبرالياً

عرض استثنائي قدمه كاريراس في العاصمة السعودية
عرض استثنائي قدمه كاريراس في العاصمة السعودية
TT

التينور خوسيه كاريراس والسوبرانو سيلين بيرن يطربان الرياض... أوبرالياً

عرض استثنائي قدمه كاريراس في العاصمة السعودية
عرض استثنائي قدمه كاريراس في العاصمة السعودية

ليلة من الطرب الخالص والأصوات المذهلة شهدتها الرياض بحضور أحد أشهر الأوبراليين في العالم، التينور خوسيه كاريراس، الذي قدم في «ميدان الثقافة»، أعظم مؤلفات الأوبرا في العالم وأكثرها شهرة في التاريخ، برفقة السوبرانو العالمية سيلين بيرن وعازف البيانو لورينزو بافاج.
وتميزت ليلة خوسيه كاريراس بالأعمال الرائعة والمشهورة للملحنين الأسطوريين بمن فيم جورج فريدريك هاندل، وجوزيبي فيردي، ويوهان شتراوس، وبيوتر إليتش تشايكوفسكي، وريتشارد فاغنر، وجاكومو بوتشيني، ليقدم مقطوعات أوبرالية فنية بسحر خاص ودفء مميز عاشه الحاضرون الذين أخذهم كاريراس إلى السماء حيث طار بهم صوته الباهر.
ويعد كاريراس أحد أشهر مؤدي الأوبرا في العالم وتمتد مسيرته الفنية منذ أكثر من 65 عاماً، وقد درس البيانو والصوتيات في عمر مبكرة، وفي الثامنة من عمره بدأ يرتاد معهد برشلونة الموسيقي حيث قدم أول عروضه العامة.

قدم كاريراس أشهر عروض الأوبرا الكلاسيكية

وفي عام 1958، قدَّم أول عرض له في دار الأوبرا ببرشلونة، وكان في الحادية عشرة من عمره فقط، ولم يكن لدى كاريراس أي شك بأنّ مستقبله يكمن مع الموسيقى، وهو ما دفعه لترك جامعة برشلونة حيث كان يدرس الكيمياء من أجل أن يتفرغ للموسيقى.
ولكن البداية الحقيقية كانت عندما شجعه أحد أساتذته على أن يقدم لدور فلافيو في أوبرا «نورما» العريقة، فأعجبت مديرة الإنتاج مونتسيرات كابالي بصوته، واختارته ليغني إلى جانبها في عرض «لوكاريزيا بورجيا» في عام 1970. لتتوالى بعدها العروض حول العالم، ومع منتصف السبعينات كان قد أصبح مشهوراً عالمياً، وقدّم أدواراً رئيسية في 24 عرضاً أوبرالياً. كما بلغ ذروة شهرته عندما كان فردا ضمن مجموعة «ثلاثي التينور» الشهيرة، جنباً إلى جنب مع بلاسيدو دومينغو ولوتشيانو بافاروتي، التي امتد تاريخها لـ13 عاماً، وأصبحت خلالها واحدة من أكبر مجموعات الأداء الأوبرالي في العالم.
وتستمر أنشطة ميدان الثقافة حتى 31 مارس (آذار) الحالي، وتقدم من خلالها وزارة الثقافة عروضاً فنية وموسيقية لأبرز نجوم الفنون الاستعراضية والغنائية، منها عرض «الإلهام - تودس»، وعرض «كسارة البندق»، وعرض «حكاية الجاز»، وعرض «بحيرة البجع»، وعرض «الموسيقى الفيلهارمونية العربية مع رشا رزق»، إلى جانب عروض «برود واي» الموسيقية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».