تودي إصابات الدماغ الرضّية (TBI) بحياة شخص واحد تقريبًا في الهند سنويًا، وفقًا لبعض التقديرات. وهم من بين مليون شخص يعانون من إصابات خطيرة في الرأس بالهند كل عام.
في الهند، يموت واحد من كل ستة من ضحايا الصدمات، مقارنة بواحد من كل 200 في الولايات المتحدة؛ حيث تسلط الأرقام الضوء على اختلاف كبير في الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية. كما يزيد نقص المعلومات والوعي من تفاقم المشكلة. هناك أيضًا أساطير حول إصابات الدماغ الرضّية.
ولمعرفة الحقائق وراء هذه الخرافات نشر موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا كشف فيه 5 أساطير حول إصابات الدماغ الرضية، وفق الدكتور سودهير جور رئيس قسم الطوارئ بمستشفى فورتيس بكاليان:
الأسطورة 1: فقدان الوعي يتسبب بإصابة دماغ رضية
يعتقد الكثيرون أنه إذا فقد المرء وعيه فإن ذلك يتسبب في إصابة دماغ رضية. وعلى الرغم من صحتها إلى حد ما، إلا أنها ليست كذلك تمامًا. فإصابات الدماغ الرضّية معقدة، وبعد المعاناة منها قد يفقد الشخص وعيه أو لا يفقده. يمكن أن تكون خفيفة ولكنها قد تضر بخلايا الدماغ. ومن ثم، سواء كانت شديدة أم لا، قم بزيارة أخصائي في حالة إصابة الرأس.
الأسطورة 2: آثار إصابة الدماغ الرضية مرئية على الفور
يعتقد الكثيرون أن آثار إصابات الدماغ الرضية تظهر على الفور بأشكال التغيرات في الشخصية وفقدان الذاكرة والقدرات المعرفية. ومع ذلك، هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. في بعض الحالات تظهر الإصابات الدماغية الرضية علامات خفيفة. ومن ثم قد يتم تجاهلها. أيضًا يمكن أن تظهر إصابات الدماغ الخفيفة على شكل جفاف أو صداع نصفي أو نوم سيئ. ومن ثم، هناك مجال للتشخيص الخاطئ. وإذا تركت دون تشخيص يمكن أن تكون لمثل هذه الإصابة تداعيات في المستقبل.
الأسطورة 3: تقارير التصوير بالرنين النظيفة تعني عدم وجود إصابة بالدماغ
في حالة تلف الدماغ الخفيف، عندما لا يكون هناك نزيف أو تورم، لن يظهر أي شذوذ في فحوصات الدماغ. يمكن لهذا الأمر أن يترك الإصابة دون تشخيص. وبالتالي، إذا تعرضت لمثل هذا الحادث، فلا تضيع الوقت واستشر أخصائيًا.
الاسطورة الرابعة: الرياضيون فقط هم من يصابون بارتجاج في المخ
نعم، الارتجاج أكثر شيوعًا بين الرياضيين. ومع ذلك، فهم ليسوا وحدهم من يعانون منه. يمكن أن تحدث الارتجاجات بعد الحوادث والسقوط والصدمات الجسدية والعنف المنزلي وغيرها. وبالتالي، إذا كنت تعاني من أعراض مرتبطة بالارتجاج، فلا تضيع الوقت واستشر الطبيب في أسرع وقت ممكن.
الخرافة الخامسة: التعافي من إصابة الدماغ أمر سهل
يتعافى معظم مرضى الارتجاج والإصابات الدماغية الخفيفة في غضون أيام أو شهور. ومع ذلك، فإن الشفاء يعتمد على الشخص والإصابة والسبب. إذ يعاني العديد من مرضى إصابات الدماغ الرضية من اضطراب ما بعد الصدمة. ومن ثم، فإن خطة العلاج المخصصة ضرورية لكل مريض. أيضًا يجب أن تكون الاستشارة جزءًا من علاج الصدمات.
وكما رأينا فإن إصابات الدماغ الرضية معقدة، وتختلف من مريض لآخر. وفي بعض الحالات يمكن أن تظل الأعراض دون تشخيص. وبالتالي فإن التشاور الفوري مع الطبيب أمر ضروري في أي حالة إصابة في الدماغ.