أوكرانيا تعلن الاتفاق على 9 ممرات إنسانية اليوم

حاكم لوغانسك يؤكد التوصل إلى وقف للنار لإجلاء مدنيين

لاجئون أوكرانيون يفرون من بلادهم وسط الغزو الروسي (رويترز)
لاجئون أوكرانيون يفرون من بلادهم وسط الغزو الروسي (رويترز)
TT

أوكرانيا تعلن الاتفاق على 9 ممرات إنسانية اليوم

لاجئون أوكرانيون يفرون من بلادهم وسط الغزو الروسي (رويترز)
لاجئون أوكرانيون يفرون من بلادهم وسط الغزو الروسي (رويترز)

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق لمحاولة إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدات ومدن أوكرانية عبر تسعة «ممرات إنسانية» اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفي إشارة إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنشاء ممر آمن من قلب مدينة ماريوبول، قالت إن الراغبين في مغادرة المدينة الساحلية المحاصرة سيجدون وسائل نقل في برديانسك المجاورة.
من جهته، أعلن حاكم منطقة لوغانسك، شرق أوكرانيا، التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في المنطقة لإجلاء المدنيين المحاصرين بسبب القتال.

وقال الحاكم سيرغي جايداي، على تطبيق المراسلة «تليغرام»، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش).
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الثلاثاء)، إنه «لم يبق شيء» من مدينة ماريوبول بعد القصف الروسي على مدى أسابيع، في حين طلبت الحكومة الأوكرانية من موسكو السماح بإجلاء ما لا يقل عن 100 ألف شخص يريدون المغادرة.

وحذرت أوكرانيا مراراً من خطورة الوضع في المدينة الساحلية الجنوبية المحاصرة، حيث يقول المسؤولون إن السكان صاروا من دون طعام أو دواء أو كهرباء أو مياه جارية.

وأكد مسؤولون أن الغذاء ينفد أيضاً أمام 300 ألف مدني في مدينة خيرسون المحتلة، جنوب أوكرانيا، مما يسلّط الضوء على ما وصفه مسؤول بالإغاثة الدولية بانهيار النظام الإنساني في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي عن ماريوبول، التي كان عدد سكانها يبلغ 400 ألف نسمة في زمن السلم، في خطاب بالفيديو إلى البرلمان الإيطالي: «لم يبق شيء هناك. فقط حطام».
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».