بيلاروسيا والسعودية بصدد اتفاقية بمجالات الأوراق المالية

نائب وزير الخارجية ريباكوف: نسعى لشراكات صناعية وتجارية وزراعية

جانب من لقاء وفد بيلاروسيا مع قطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودية بالرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء وفد بيلاروسيا مع قطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودية بالرياض («الشرق الأوسط»)
TT

بيلاروسيا والسعودية بصدد اتفاقية بمجالات الأوراق المالية

جانب من لقاء وفد بيلاروسيا مع قطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودية بالرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء وفد بيلاروسيا مع قطاع الأعمال بمجلس الغرف السعودية بالرياض («الشرق الأوسط»)

كشف فالنتين ريباكوف، نائب وزير خارجية بيلاروسيا، عن اعتزام بلاده توقيع مذكرة تفاهم مع السعودية في مجالي التأمين وهيئة الأوراق المالية والسلع، مشيرا إلى أن مبعث ذلك، الخبرة الواسعة التي تتمتع بها السعودية على مستوى الشرق الأوسط في هذا المجال.
وأكد ريباكوف أنه لمس جدية الحكومة السعودية ورغبتها الواضحة في تعزيز التعاون التجاري مع بلاده، لافتا إلى رغبة الشركات البيلاروسية للتعاون مع القطاع الخاص السعودي لإنشاء وتأسيس شركات متخصصة في كثير من القطاعات الاقتصادية، واعدا بتقديم التسهيلات والحوافز لإنجاح التعاون بين البلدين.
ولفت إلى ضرورة تكثيف العمل خلال المرحلة المقبلة لتعريف الجانبين؛ السعودي والبيلاروسي، بفرص ومجالات الاستثمار والشراكة المتاحة وتبادل الزيارات التجارية والمشاركة في المعارض والأحداث الاقتصادية التي تقام في البلدين والعمل على الترويج لمنتجاتهما.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وفد بيلاروسيا برئاسة فالنتين ريباكوف، نائب وزير خارجية بيلاروسيا، الذي زار المملكة هذه الأيام مع قطاع الأعمال السعودي بمجلس الغرف السعودية، مساء أول من أمس، بالرياض.
وشدد على ضرورة العمل معًا لتعزيز وتقوية الروابط والعلاقات التجارية والاقتصادية، موضحا أن الظروف الراهنة والتطورات التي تشهدها علاقات البلدين تتيح الفرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأكد ريباكوف استعداد بلاده لاستقبال وفد يمثل القطاع الخاص السعودي خلال هذا العام، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من مجالات العمل الاقتصادي المشترك التي يمكن التعاون فيها، ومنها قطاعات: الصناعة، والتجارة، والزراعة، والسياحة، والتصدير.
من جهته، أكد المهندس خالد العتيبي، الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أهمية هذه المباحثات الثنائية التي تتيح المجال لشركات ومؤسسات القطاع الخاص من الجانبين للاطلاع على مجالات وفرص التعاون والشراكة المتاحة وآليات العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة التي تشهد تطورا ملموسا في علاقات البلدين الصديقين.
ولفت إلى اهتمام مجلس الغرف والقطاع الخاص السعودي بتنمية التعاون مع القطاع الخاص في بيلاروسيا من خلال الشراكة والاستثمار في الفرص المتاحة كافة، لا سيما أن السعودية هيأت المناخ الاستثماري في البلاد بسن التشريعات والقوانين الاستثمارية وتوفير الحوافز والمقومات اللازمة لجذب ونجاح الاستثمارات الأجنبية.
ودعا العتيبي قطاعي الأعمال في البلدين للاستفادة من حوافز وتسهيلات وفرص الاستثمار والشراكة المتاحة وتأسيس مشروعات مشتركة تسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود التجارية والترويج لمنتجات البلدين، وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرغبة المشتركة لدى البلدين الصديقين بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشيرا إلى الجهود المشتركة نحو توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والسياحية.
ولفت إلى أن اقتصاد البلدين يتميز بالانفتاح، مما جعلهما من الاقتصادات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، مشددا على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لدى كلتا الدولتين لتشجيع الاستثمارات المتبادلة والمشروعات المشتركة بينهما.
ونوه الأمين العام لمجلس الغرف السعودية بحرص السعودية على تشجيع المزيد من الاستثمار في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالنظر إلى المساهمة الكبيرة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
يشار إلى أن اللقاء شهد تقديم عرض عن تطور الاقتصاد في بيلاروسيا والبيئة الاستثمارية وما تشهده بيلاروسيا من تطور ونهضة في مجال البنية التحتية، بالإضافة إلى حوار مفتوح بين الجانبين حول مجالات التعاون التجاري والاستثماري في كلتا الدولتين.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».