السعودية تقيِّم المخاطر الصحية لأكثر من 192 دولة قبل الحج

TT

السعودية تقيِّم المخاطر الصحية لأكثر من 192 دولة قبل الحج

قال الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة، الدكتور عبد الله القويزاني، إن الهيئة تقيم المخاطر على المستوى الدولي لأكثر من 192 دولة، وأكثر من 57 دولة إسلامية، مختلفة في الجغرافيا والأمراض المستوطنة لديها؛ إذ تقوم الهيئة بالعمل على الوقاية باستخدام التقنية لتقييم المخاطر على المستوى الدولي، لمنع وفادة أي محدث من محدثات الصحة العاملة؛ لافتاً إلى أن الهيئة تقوم بعمليات تحليل البيانات الوبائية في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، للتنبؤ بأي محدث للصحة العامة التي قد ترد للسعودية أثناء الحج.
وقال القويزاني، خلال جلسات اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض الحج المقام في جدة: «إن الهيئة تقيم المخاطر الجينية للمتحورات التي قد تطرأ أثناء أو قبل الحج، وذلك ضمن استخدام التقنية لمعرفة هذه المتحورات، وربط الخريطة الجينية. إضافة إلى تلك المهام نقوم بعمل الوقائية على البروتوكولات والأدلة، للتعامل مع أي حدث صحي قبل أو أثناء وبعد الحج، مع التعامل مع التعقيم والفحوصات».
وعن دور وزارة الصحة في الحج، قال الدكتور محمد العبد العالي، مساعد وزير الصحة، إنه في الحج استُخدمت أحدث التقنيات لتسهيل الخدمات للحجاج، ومن ذلك استخدام البيانات من خلال التقنيات والأنظمة، ليس لمعالجتها وإنما لتجميعها وعمل رصد مبكر وإنذار مبكر، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الصناعي والروبوتات في العمليات الحرجة، كما حدث في مواسم سابقة، والخدمات المتنقلة في تقديم الخدمات الطبية، كذلك تدشين المجمع الطبي الافتراضي، وهو ما يضع السعودية في مكانة متقدمة عالمياً، يحتذى بها في تقديم هذه الخدمات المختلفة، موضحاً أن التعامل مع الحاج يتطلب عناية خاصة تجعل من التجمع تحدياً كبيراً تنجح السعودية فيه سنوياً، من خلال إدارة تلك الحشود المليونية، موضحاً أن السعودية على مشارف الخروج من الأزمة.
إلى ذلك، قال الدكتور وائل مطير، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، إن هناك منظومتين أساسيتين تعملان بشكل متوازٍ ومستقل: الأولى توجد داخل مكة وتعمل مدار العام لتقديم الخدمات لساكني المنطقة، والثانية بمراكز مستقلة تعمل بشكل موسمي لتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين خلال المواسم، موضحاً أن قرابة 60 في المائة من منسوبي وزارة الصحة شاركوا في مواسم الحج السابقة، ولم يكن هناك أي تأثير على القطاع الصحي.
وحول طب الحشود، قال الدكتور أنس خان، المدير العام للمركز العالمي لطب الحشود في وزارة الصحة، إن السعودية لديها الخبرات المتراكمة والجهود الكبيرة الصحية في إدارة الحشود، والمنظومة الصحية في السعودية تتشكل من 6 لبنات، تتمثل في: القيادة، والتنظيم، والخدمة الصحية المقدمة، ورأس المال البشري، والتجهيزات والتمويل الطبي، والمعلومات. ووجود الحشود الكبيرة يفرض الطوارئ في الصحة العامة بشكل عالمي، ووجود المنظومة الصحية بشكل فعال ووجود الأمن الصحي يضمنان توفير بيئة صحية في السعودية وفي بلدان العالم بعد رجوع الحجاج، وكل تلك الجهود بحاجة لعمل مستمر؛ موضحاً أن أحدث الدراسات التي أطلقت هو مشروع الإنذار الصحي المبكر، والذي يقوم بدراسة المحددات والمخاطر الصحية المقسمة لدرجات، ووضع مؤشرات للوصول إلى خريطة، ثم بناء بنية تحتية قوية بما يتلاءم مع إدارة المخاطر.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.