المغرب يطلق في بريطانيا حملة «موروكو ناو» الترويجية

الوزير المغربي محسن الجزولي خلال إطلاق حملة «موروكو ناو» الترويجية في لندن مساء أول من أمس (الشرق الأوسط)
الوزير المغربي محسن الجزولي خلال إطلاق حملة «موروكو ناو» الترويجية في لندن مساء أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يطلق في بريطانيا حملة «موروكو ناو» الترويجية

الوزير المغربي محسن الجزولي خلال إطلاق حملة «موروكو ناو» الترويجية في لندن مساء أول من أمس (الشرق الأوسط)
الوزير المغربي محسن الجزولي خلال إطلاق حملة «موروكو ناو» الترويجية في لندن مساء أول من أمس (الشرق الأوسط)

أطلق المغرب، مساء أول من أمس، في العاصمة البريطانية لندن الحملة الترويجية «المغرب الآن»، وذلك في حضور محسن الجزولي الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وآندرو موريسون، المبعوث البريطاني الخاص للتجارة والاستثمار، وسفير المملكة المتحدة لدى المغرب سيمون مارتن، وسفير المملكة المغربية في لندن حكيم حجوي، وحشد غفير من رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين والدوليين.
وتعدّ محطة لندن الثانية من نوعها بعد محطة نيودلهي للحملة الترويجية «موروكو ناو». وقال الوزير الجزولي في كلمة له بالمناسبة، إن العلاقة الاقتصادية بين المغرب والمملكة المتحدة «واعدة، لكن يمكن تعزيزها بشكل أكبر»، قبل أن يضيف: «طموحنا للسنوات المقبلة هو جعل المملكة المتحدة واحدة من شركائنا التجاريين الرئيسيين من خلال تعزيز التجارة والاستثمار للشركات البريطانية في المغرب».
وأشار الجزولي إلى أن «المغرب لم يكن بعد على رادار الشركات البريطانية عندما تفكر في توسيع أعمالها دولياً، حيث إن استثماراتها لا تمثل سوى 5 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر المغربي». وقال: «إمكانات الاستثمار في المغرب تبقى هائلة. وهذا هو سبب هذه الحملة الترويجية».
وأوضح الوزير المغربي أنه تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، مكنت الإصلاحات التي نفذتها بلاده من تحسين بيئة الأعمال، وبناء منصة تنافسية منخفضة الكربون للإنتاج والمصادر، وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى، وذلك لكسب ثقة المستثمرين الدوليين تدريجياً.
وأشار الجزولي إلى أنه على مدى السنوات الماضية، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في المتوسط 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً. وقال إن عرض القيمة في المغرب يعتمد على الأساسيات التي تجعل منه وجهة مفضلة للشركات العالمية. وذكر أن المغرب بلد مؤيد للأعمال، وتنافسي، ومستدام، ومنفتح على الاقتصاد العالمي.
من جهته، قال السفير المغربي لدى بريطانيا إن علاقة المملكة المتحدة بالمغرب «أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى»، مشيراً إلى أنه قبل بضعة أشهر فقط، «عقدنا في لندن الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين لتعزيز التعاون السياسي والأمني، وتعميق روابطنا الإنسانية والثقافية».
وأوضح أنه في تلك المناسبة «أطلقنا أيضاً الاجتماع الافتتاحي لمجلس الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب، عقب الاتفاقية التي وقعناها لضمان استمرارية التجارة والاستثمار بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وبعد عام واحد فقط من دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، قال السفير حجوي إن إجمالي التجارة العام الماضي بلغ 1.8 مليار جنيه إسترليني، بما في ذلك مليار إسترليني من السلع المستوردة من المغرب إلى المملكة المتحدة، وهو ما يعادل العامين الماضيين مجتمعين.
وذكر السفير المغربي أنه فيما يتعلق بالاستثمار، فقد جرى استثمار أكثر من 150 مليون جنيه سنوياً في المغرب خلال السنوات القليلة الماضية. وعد ذلك أمراً واعداً يمكن تعزيزه بشكل أكبر، مشيراً إلى أن هناك رغبة مشتركة في تعميق تلك الروابط، وبذل مزيد من الجهود.



السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.