القاهرة تعيد هيكلة الموازنة العامة لـ{التقشف»

مستثمر إماراتي يتطلع للاستثمار في قطاع التجزئة المصري

TT

القاهرة تعيد هيكلة الموازنة العامة لـ{التقشف»

قال بيان لمجلس الوزراء المصري أمس الثلاثاء، إن الحكومة ستعيد هيكلة الموازنة العامة للسنة المالية 2022-2023 للتعامل مع الأزمة العالمية نتيجة الحرب في أوكرانيا. مشيرا إلى التقشف في بعض البنود.
وخفضت مصر هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 5.5 في المائة للعام المالي 2022\23 الذي يبدأ في يوليو (تموز)، تراجعا من 5.7 في المائة كانت مستهدفة قبل اندلاع الأزمة الروسية - الأوكرانية.
كان البنك المركزي المصري قد حرك أسعار الفائدة أمس بنسبة 1 في المائة، وسمح بتحريك الجنيه المصري، الذي بلغ خلال تعاملات أمس 18.45-18.55 جنيه للدولار، انخفاضا من حوالي 18.27 في وقت متأخر من يوم الاثنين. ارتفعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار يوم الاثنين بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها بحوالي 14 في المائة وأعلنت عن زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة. وواصلت السندات الدولارية التعافي من موجة بيع بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية في وقت سابق هذا الشهر.
وقال بيان للمجلس أمس، إن الحكومة وافقت على مشروع الموازنة العامة للعام المالي 2022/2023 الذي يبدأ في يوليو. وأوضح البيان أن مصر تستهدف تحقيق فائض أولي 1.5 في المائة وخفض عجز الموازنة إلى 6.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتقليص نسبة الدين إلى 80.5 في المائة.
وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أمس الاجتماع الأسبوعى للمجلس، والذي كان مقررا له اليوم الأربعاء، واستهله باستعراض تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي المصري، موضحا أنه «فى ظل الأوضاع العالمية الحالية وما نشهده من تغيرات اقتصادية متلاحقة، فقد تم التنسيق مع وزير المالية، للعمل على إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة للعام المالى المقبل، وذلك بما يتسق مع مستجدات الأزمة، ووضع حلول وتوقعات للتعامل مع السيناريوهات الأكثر تشاؤماً، للتخفيف من حدتها»، مؤكداً أن «الأولوية ستكون لتوفير برامج الحماية الاجتماعية، والتى تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، إلى جانب اتخاذ ما يلزم لتحقيق الانضباط المالى الكامل فى الإنفاق، بل والتقشف فى عدد من الأمور، مع ترتيب الأولويات، حتى تتضح الصورة فى الفترة المقبلة، وتمر هذه الأزمة، مشدداً فى هذا الصدد على ضرورة أن يقوم كل وزير بمراجعة أوجه الإنفاق فى وزارته فى الفترة المقبلة بنفسه».
ونوه مدبولي إلى اجتماع لجنة مواجهة تأثير الأزمة العالمية على السلع الاستراتيجية، والذى عُقد أول من أمس، مجدداً التأكيد على أن «أولوياتنا حالياً هى متابعة توافر السلع الأساسية والمنتجات الغذائية فى الأسواق، وانتظام عمل المصانع المنتجة لتلك المواد الغذائية، واستمرار الجهود المتعلقة بضبط الأسعار والأسواق، بما يضمن عدم السماح بوجود أى ممارسات سلبية، كإخفاء السلع أو احتكارها، والتعامل مع هذه الممارسات بكل حزم وحسم».
واعتبر محللون أن تعديلا لقيمة العملة يعتبر خطوة أساسية لكي تحصل القاهرة على برنامج دعم جديد من صندوق النقد الدولي.
في الأثناء، التقى مدبولي، بالمستثمر الإماراتى الفريق سعيد عيد الغفلي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي التعاونية، بحضور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وعاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وأعرب الغفلي، خلال اللقاء، عن تطلع الشركة للاستثمار في مصر في قطاع التجزئة من خلال إقامة مولات تجارية وهايبر ماركت، وكذا الاستثمار فى المناطق اللوجيستية، وعرض تصوراته بشأن الاستثمار فى هذه المشروعات، وهو ما رحب به رئيس الوزراء، وكلف الوزراء المعنيين بمتابعة هذه الملفات المهمة.



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.