ينفذ الجيش الأوكراني هجمات مضادة أتاحت، في الجنوب خصوصاً، استعادة سيطرته على أراضٍ من القوات الروسية التي تواجه صعوبات في الاتصال، وفق ما أكد المتحدث باسم «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» اليوم (الثلاثاء).
وأكد جون كيربي، لقناة «سي إن إن»، أن الجيش الأوكراني بات «الآن، في بعض المواقف، في حالة هجوم»، مؤكداً أنه «يطارد الروس ويدفعهم إلى الخروج من المناطق التي كانوا يوجدون فيها»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «نعلم أنهم شنوا هجمات مضادة (...) خصوصاً خلال الأيام الأخيرة في ميكولايف»؛ وهي مدينة رئيسية في جنوب أوكرانيا.
https://twitter.com/thetimes/status/1506308165721280534
وأوضح كيربي: «لقد لاحظنا ازدياد (هذه المكاسب) في الأيام الأخيرة» لمصلحة أوكرانيا، معتبراً أن في ذلك «دليلاً حقيقياً على قدرتهم على القتال وفقاً لخططهم، وعلى التكيف، ومن جديد، السعي لصد القوات الروسية».
https://twitter.com/DeptofDefense/status/1506069489045188613
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن القوات الروسية «لا تجري عملياتها بالتنسيق الذي يمكن توقعه من جيش حديث». وقال إن «قادتهم لا يتحدثون دائماً، ولا ينسقون دائماً بين القوات الجوية والبرية». وأضاف: «لقد رأينا توتراً بين القوات الجوية والبرية حول كيف يمكن أن تدعم إحداهما الأخرى بشكل جيد أو بصعوبة»، والأمر نفسه ينطبق على البحرية، و«لديهم مشكلات في القيادة ومراقبة» القوات.
وقال المسؤول الأميركي: «بشكل ملموس؛ إنهم يجدون صعوبة في التحدث بعضهم مع بعض، وهذا يدفع بهم إلى استخدام الهواتف الجوالة في بعض الحالات» كما أنهم «يفتقرون إلى الوقود والطعام». وأضاف: «لهذا السبب نعتقد أننا لم نشهد أي تقدم ملحوظ حقيقي للروس، باستثناء في الجنوب» القريب من قاعدتهم الخلفية في شبه جزيرة القرم. وتابع: «لذا نعم: إنهم يواجهون صعوبة».
يأتي ذلك فيما تشهد المدن الكبرى في أوكرانيا قصفاً روسياً أدى إلى مقتل مئات المدنيين.