مخاوف من استخدام الكرملين برنامج «كاسبيرسكي» لاختراق حواسيب

رجل يمر أمام لافتة تُظهر شعار شركة «كاسبيرسكي» الروسية (رويترز)
رجل يمر أمام لافتة تُظهر شعار شركة «كاسبيرسكي» الروسية (رويترز)
TT

مخاوف من استخدام الكرملين برنامج «كاسبيرسكي» لاختراق حواسيب

رجل يمر أمام لافتة تُظهر شعار شركة «كاسبيرسكي» الروسية (رويترز)
رجل يمر أمام لافتة تُظهر شعار شركة «كاسبيرسكي» الروسية (رويترز)

قد تخضع شركة الأمن الإلكتروني «كاسبيرسكي»، ومقرها روسيا، لعقوبات من قبل الحكومة الإيطالية بسبب مخاوف من أن يستخدم الكرملين برامجها لاختراق مواقع إلكترونية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقال فرانكو غابرييللي، وكيل الوزارة لشؤون الأمن، الأسبوع الماضي، إن الحكومة تعمل على السماح لأجهزة الدولة باستخدام برامج أخرى.
وأوضح أحد المصادر أن الإدارات العامة يمكن أن تستبدل جميع البرامج التي تعتقد الحكومة أنها قد تكون خطيرة، دون مواجهة أي عقوبات.
قال متحدث باسم «كاسبيرسكي» لصحيفة «إندبندنت»، «لقد تلقينا الطلب من المسؤولين الإيطاليين ونحن مستعدون للتواصل معهم بشأن أي أسئلة أو مخاوف قد تكون لديهم».
وأكدت الشركة أيضاً أن لديها «قلقاً كبيراً» بشأن الوضع.
https://twitter.com/kaspersky/status/1505959962777985024?s=20&t=lkQJncoTKOAlTwfqfe2eng
ونُقل عن متحدث رسمي قوله، خوفاً من احتمال معاناتهم من قرارات تستند إلى دوافع جيوسياسية، «آمل ألا يؤدي هذا الموقف إلى تنفيذ تشريعات غير ليبرالية من شأنها أن تؤثر في المقام الأول على شركائنا وعائلاتنا ومواطنينا الإيطاليين».
وأضافت الشركة أنها منظمة خاصة لا علاقة لها بالحكومة. قالت وكالة الأمن السيبراني الإيطالية إنه لا يوجد دليل على استخدام المنتجات الروسية للاختراق منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، ولكن قد تكون برامج مكافحة الفيروسات حساسة بشكل خاص بسبب «المستوى العالي من الغزو».
في مكان آخر في أوروبا، زعمت وكالة الأمن السيبراني الألمانية أن برنامج مكافحة الفيروسات من «كاسبيرسكي» قد يشكل خطراً كبيراً إذا تم استخدامه من قبل وكلاء الحكومة الروسية لاختراق أنظمة تكنولوجيا المعلومات. وقالت أيضاً إن هذا يمكن أن يحدث دون علم الشركة.
وكررت «كاسبيرسكي» تأكيدها على شخصيتها الفردية المستقلة عن الكرملين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.