مسؤول خليجي: المشاورات اليمنية ستضم شخصيات من جميع المحافظات بما فيها صنعاء

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف (أ.ف.ب)
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف (أ.ف.ب)
TT

مسؤول خليجي: المشاورات اليمنية ستضم شخصيات من جميع المحافظات بما فيها صنعاء

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف (أ.ف.ب)
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف (أ.ف.ب)

قال مسؤول خليجي لـ«الشرق الأوسط» إن المشاورات اليمنية – اليمنية، نهاية الشهر الحالي، ستضم وجوهاً جديدة، وشخصيات من جميع المحافظات الشمالية والجنوبية، وحتى من العاصمة صنعاء وطوقها.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قبل يومين، عن استضافة «المجلس» مشاورات يمنية - يمنية برعاية خليجية، في مقر الأمانة العامة بالرياض، خلال الفترة الممتدة من 29 مارس (آذار) الحالي حتى 7 أبريل (نيسان) المقبل.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن دعوة مجلس التعاون الخليجي للمكونات والأطراف اليمنية لن تستثني أحداً، مبيناً أنها ستشمل السياسيين والأدباء والكتاب، والقادة العسكريين، إلى جانب المرأة والمجتمع المدني والشباب.
وأضاف: «المشاورات ستُعقد بمن حضر، وهي لجميع المكونات اليمنية. لا يمكن أن يكون الحل إلا من اليمنيين أنفسهم».
وأرسلت الدعوات لأكثر من 500 شخصية يمنية، بحسب مجلس التعاون الخليجي.
ولفت المسؤول إلى أن «الجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي تُعد استمراراً لجهوده السابقة التي تدعم الحل الشامل في اليمن، وجهود الأمم المتحدة في هذا السياق». وتابع: «المشاورات لا بد من أن تستهدف الجميع. من حق الجميع الحضور من الفئات التي ذُكرت آنفاً، وسنرى وجوهاً جديدة في المشاورات. الدعوة شاملة، والكثير سيشاركون حتى من صنعاء وطوق صنعاء، ومن المحافظات الشمالية والجنوبية من دون استثناء، ومن الداخل والخارج».
وعن آلية عقد المشاورات وطريقتها، أفاد المسؤول الخليجي بأنها ستكون عبارة عن «اجتماعات يومية تبحث كل القضايا التي يريد اليمنيون بحثها»؛ لافتاً إلى أنها ستكون «مغلقة، وسوف تستمر في رمضان حتى السابع من أبريل». واستدرك بقوله: «لكن هذا لا يمنع أن تُؤسس فرق عمل أو مجموعات تقرر أي اجتماعات قادمة. هذا شأن يمني».
وتتمثل أجندة المشاورات اليمنية في 6 محاور، هي: المحور العسكري والأمني، ويشمل مبادئ عامة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن ومكافحة الإرهاب، والعملية السياسية، ومنها عملية سلام شاملة، وأسسها، وعلاقات القوى السياسية لخلق بيئة ملائمة للوصول لحل سياسي شامل وعادل ومستدام، إلى جانب محور تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، ثم محور الاستقرار والتعافي الاقتصادي عبر إجراءات عاجلة لإيقاف انهيار العملة اليمنية، وتحقيق الاستقرار والتعافي لاستمرار الخدمات الأساسية والدعم المباشر من المانحين، وأخيراً محور التعافي الاجتماعي، ويشمل أهم الإجراءات والخطوات لإعادة اللحمة الاجتماعية.
وأكد مجلس التعاون الخليجي أن هذه المشاورات تهدف إلى توحيد الصف، ورأب الصدع بين الأشقاء، ودعم الشرعية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وخلق مقاربة تدفع بهم لطاولة المشاورات، تلبية لتطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الدولية والأممية.
كما تركز المشاورات على حثّ الأطراف كافة على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في محادثات سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة وأداء مهامها على الأراضي اليمنية، واستعادة الاستقرار والأمن والسلام، ووضع آليات مشاورات يمنية - يمنية مستدامة، تؤسس لوعاء سياسي تشاركي من كل المؤسسات، لتوحيد الجبهة الداخلية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

محمد بن سلمان مهنئاً ترمب: نتطلع لتعزيز علاقات البلدين

الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب (الخارجية السعودية)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب (الخارجية السعودية)
TT

محمد بن سلمان مهنئاً ترمب: نتطلع لتعزيز علاقات البلدين

الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب (الخارجية السعودية)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب (الخارجية السعودية)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، هنّأه خلاله بالفوز في الانتخابات الرئاسية.

وعبّر الأمير محمد بن سلمان عن تطلع السعودية لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، متمنياً للشعب الأميركي التقدم والازدهار بقيادة ترمب.

من جهته، أعرب ترمب عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان على تهنئته، ومشاعره تجاه الشعب الأميركي.

كان ولي العهد السعودي قد بعث في وقت سابق الأربعاء، برقية تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب، عبّر خلالها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد له، ولشعب الولايات المتحدة بمزيد من التقدم والرقي.