السلطة تنسق مع الأردن لاستكمال أرشيف الأراضي الفلسطينية

استعانت سابقاً بوثائق من تركيا كذلك

السلطة تنسق مع الأردن لاستكمال أرشيف الأراضي الفلسطينية
TT

السلطة تنسق مع الأردن لاستكمال أرشيف الأراضي الفلسطينية

السلطة تنسق مع الأردن لاستكمال أرشيف الأراضي الفلسطينية

لجأت السلطة الفلسطينية إلى المملكة الأردنية من أجل المساعدة في استكمال الأرشيف الفلسطيني المتعلق بالأراضي، بعد جهد مستمر منذ سنوات من أجل فرز وتسوية وتثبيت ملكية الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
والتقى وفد من سلطة الأراضي في السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، في الأردن وفداً من دائرة الأراضي والمساحة الأردنية، وجرى البحث في سبل التعاون في مجال استكمال الأرشيف الفلسطيني، للحفاظ على الأراضي الفلسطينية، ومساعدة المواطنين في الحفاظ على ممتلكاتهم.
وقال رئيس سلطة الأراضي محمد غانم، الذي التقى المدير العام للدائرة والمساحة الأردنية محمد الصوافين، إن «الزيارة تأتي بتعليمات مباشرة من الرئيس عباس، ورئيس الوزراء، للاطلاع على تجربة دائرة الأراضي والمساحة لدى الأشقاء في الأردن»، مؤكداً أن الحكومة دأبت على تنظيم قطاع الأراضي للمحافظة عليه وحمايته.
وأضاف: «القوانين التي نعمل وفقها في تنظيم الأراضي هي القوانين الأردنية، وبالتالي ستبقى الأردن المرجع الأول والأخير الذي نعتمد عليه في مسألة التنظيم هذا القطاع، بهدف الوصول إلى خدمة أفضل، للمحافظة على الملكيات الفردية والخاصة والعامة».
وبدأت السلطة الفلسطينية قبل سنوات طويلة مشروعاً لتسوية الأراضي الواسعة، لكن وسط ظروف معقدة بسبب سيطرة إسرائيل على الأرض لعقود من الزمن، ما سمح في مراحل متعددة لوضع إسرائيل اليد على أراضٍ خاصة، وكذلك تملك فلسطينيين بغير وجه حق لأراضي الغير.
وقطعت السلطة شوطاً في تسوية الأراضي، لكنها تسير ببطء شديد بسبب الكثير من التعديات وتراكم ملفات الاعتراض من مواطنين على آخرين، فيما تواجه صعوبة في استرداد أراضٍ وضعت إسرائيل يدها عليها. وتناول النقاش موضوع أراضي مدينة القدس، والتعاون في كيفية المحافظة على الأرض ومحاربة أي محاولات تسريب أو تزوير أو استيلاء على الأراضي والمحافظة على ملكية الناس.
وقال غانم إن الجانب الأردني مهتم جداً، بكيفية المحافظة على هذه الأراضي وتعزيز صمود المواطنين. وتابع: «حصلنا عام 1997 على جزء من الأرشيف الفلسطيني، والآن بحاجة إلى استكمال الأرشيف الفلسطيني وأتمتته، وهناك تعاون كبير من قبل الأشقاء في الأردن، الذين ساهموا في الأرشفة الإلكترونية له». وأكد رئيس دائرة الأراضي والمساحة الأردنية محمد الصوافين، أن أهمية اللقاء تأتي بحكم طبيعة العلاقة التاريخية مع دائرة الأراضي والمساحة الفلسطينية، ووجود وثائق الملكية العقارية التي كانت موجودة لدى الأردن والتي تم تسليمها مؤخراً، إضافة إلى الوثائق الإنجليزية.
وهذه هي الزيارة الثالثة التي يحضر فيها مسؤولون فلسطينيون للاطلاع على تجربة الدائرة الأردنية في موضوع السجل العقاري وتطوير العمل. وأوضح الصوافين، أن اللقاء تناول بعض الأمور والمفاصل الحيوية، التي يحتاجها الجانب الفلسطيني في تطوير العمل على الملكيات العقارية، والتقدير العقاري والفهرسة العقارية كمنتج لتطوير الخدمة الإلكترونية والمنتج الإلكتروني، سواء في الأردن أو في فلسطين، نظراً لأهمية الوثائق العقارية والتطور فيها وأتمتتها، خدمة لمصالح المواطنين الاقتصادية والاجتماعية.
وقبل سنوات استعانت السلطة أيضاً بتركيا وتسلمت منها سندات الأراضي التي يعود تاريخها للحكم العثماني. وتسلم الفلسطينيون في عام 2015 سجلات أراض من تركيا، وراحوا يستخدمون تلك الوثائق لإثبات عدم امتلاك إسرائيل الأراضي، في الضفة أو القدس، واستعادوا آلاف الدونمات كانت جمعيات إسرائيلية قالت إنها تملكها.
وشكلت الحكومة الفلسطينية أمس لجنة خاصة لمتابعة التعديات على الأراضي، وهي تعديات فاقت قدرة الجهات المعنية على بتها، ما اضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيسه الوزراء محمد أشتية للتدخل.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.