البنتاغون: تكثيف العمليات الجوية والبحرية الروسية في أوكرانيا

مبنى البنتاغون (رويترز)
مبنى البنتاغون (رويترز)
TT

البنتاغون: تكثيف العمليات الجوية والبحرية الروسية في أوكرانيا

مبنى البنتاغون (رويترز)
مبنى البنتاغون (رويترز)

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، اليوم (الاثنين)، إن روسيا كثفت عملياتها الجوية والبحرية في أوكرانيا لمواجهة مقاومة القوات الأوكرانية التي تواصل إعاقة تقدم الجيش الروسي في البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، خلال مؤتمر صحافي: «خلال الساعات الـ24 إلى الـ48 الماضية شهدنا زيادة في النشاط الجوي من الجانبين». وأضاف أن «الروس نفذوا أكثر من 300 طلعة جوية في الساعات الـ24 الماضية وكثف الأوكرانيون أيضاً وتيرة طلعاتهم الجوية» دون تحديد عددها، وهي أقل بكثير من تلك التي ينفذها سلاح الجو الروسي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502314656139919363
وأوضح أن هذه العمليات لا تسفر عن معارك في الجو. ويعمد سلاح الجو الروسي إلى إطلاق صواريخ جو - أرض على أهداف أوكرانية من المجال الجوي الروسي أو البيلاروسي. وتابع أنهم «لا يغامرون بعيداً ولا لفترة طويلة في المجال الجوي الأوكراني»، الذي يدافع عنه الأوكرانيون «ببراعة كبيرة».
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: «لقد شهدنا زيادة في النشاط البحري في شمال البحر الأسود». وأوضح أن «الروس لديهم 12 سفينة حربية تقريباً» في هذه المنطقة، خصوصاً السفن البرمائية والقتالية وكاسحات الألغام وزوارق دورية، و«نعتقد أن قصفاً واحداً على الأقل على مدينة أوديسا» أتى من هذه المنطقة. وأضاف: «نعتقد أنه من الخطأ الاستنتاج أن هذا دليل على أن أوديسا تحت تهديد وشيك لوقوع هجوم برمائي».
كما أن البنتاغون غير قادر على تأكيد إطلاق روسيا صواريخ فرط صوتية على أوكرانيا كما زعمت موسكو. لكن إذا كان ذلك صحيحاً «من وجهة نظر عسكرية» فإن استخدام مثل هذه الصواريخ بعيدة المدى على أهداف قريبة جداً «لا يعتري أهمية كبرى عملياً»، بحسب هذا المسؤول الكبير الذي أشار إلى أن التفسير «قد يكون أنه لم يعد لديهم الكثير من الصواريخ الموجهة الدقيقة وأنهم بحاجة للجوء إلى هذا السلاح».
وتابع: «من الممكن أيضاً أنهم يحاولون البعث برسالة للغرب وأيضاً لأوكرانيا لكي يكونوا في موقع قوة حول طاولة المفاوضات».
وأكد أن «ما نراه هو محاولة يائسة للروس لاستعادة الزخم وقلب كل شيء لصالحهم»، مشيراً إلى أنه في اليوم السادس والعشرين من الهجوم لا تزال القوات الروسية على مسافة 15 كيلومتراً شمال غرب كييف و30 كيلومتراً شرق العاصمة.


مقالات ذات صلة

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.