«نيوم» تطلق شركة الطاقة والمياه «إنوا» تعزيزاً للاستدامة ودعماً للاقتصاد الدائري

يمهد الطريق لمشاريع الاستدامة الأخرى (الشرق الأوسط)
يمهد الطريق لمشاريع الاستدامة الأخرى (الشرق الأوسط)
TT

«نيوم» تطلق شركة الطاقة والمياه «إنوا» تعزيزاً للاستدامة ودعماً للاقتصاد الدائري

يمهد الطريق لمشاريع الاستدامة الأخرى (الشرق الأوسط)
يمهد الطريق لمشاريع الاستدامة الأخرى (الشرق الأوسط)

أعلنت نيوم، اليوم (الاثنين)، إطلاق إحدى شركاتها التابعة وهي شركة نيوم للطاقة والمياه «إنوا» ENOWA، وذلك في إطار سعيها لتأسيس منظومة رائدة لأنظمة المياه والطاقة المستدامة على مستوى العالم.
وتهدف نيوم من خلال هذا المشروع إلى التأكيد على أن جميع مرافق الشركة ومناحي الحياة في نيوم مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، حيث سيكون المشروع الأول من نوعه الذي يتيح هذه الخدمات على نطاق واسع، ويمهد الطريق لمشاريع الاستدامة الأخرى، كما تقوم «إنوا» ENOWA بتمثيل نيوم لإنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المشروع الاستثماري المشترك مع شركتي إير برودكتس وأكوا باور.
وفي هذا السياق قال وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «إنوا» ENOWA المهندس عبد الرحمن الفضلي: «تلتزم نيوم بتحقيق الاستدامة ودعم مبادئ الاقتصاد الدائري؛ وهذا ما تتطلع إنوا ENOWA إلى تحقيقه ودعمه من خلال أعمالها، ولا شك أن هذا الأمر في غاية الأهمية كونه يُعد أحد مستهدفات (رؤية المملكة 2030) إضافة إلى ما تسعى إليه المملكة في الوصول إلى مستوى صفري للانبعاثات الضارة بحلول العام 2060م».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: «بدعم وتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - نعمل في نيوم بشكل جاد ومستمر لإيجاد تأثير كبير على مستوى العالم من خلال أعمالنا ومشاريعنا وشركاتنا التابعة المتعددة ومنها إنوا ENOWA، التي ستعمل على دعم عجلة التطوير في نيوم للإسهام في إنشاء اقتصاد دائري على نطاق واسع مدعوم بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، ونتطلع إلى المزيد من الشراكات والاستثمارات من خلال جميع المشاريع التي نطلقها، ونؤكد فيها على جاهزيتنا للتعاون الكامل والعمل مع شركائنا».
وأضاف النصر «إنوا ENOWA تركز على الابتكار لتكون أنموذجاً لجيل جديد من الصناعات المستدامة في المملكة، ولتسهم بفاعلية في تأسيس اقتصاد حيوي، حيث تعمل الشركة لتكون علامة بارزة في الأنظمة المستدامة والمتكاملة للطاقة والمياه والهيدروجين».
وأشار إلى أنه من المخطط له أن تعمل «إنوا» ENOWA على توسيع نطاق عملياتها لتتضمن قطاعات أخرى بهدف تعزيز الاستدامة في أسواق المنطقة والعالم من خلال الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وإدارتها لدعم مكانتها التي تتطلع إليها كمرجع عالمي في هذا الشأن.

وعد الرئيس التنفيذي لـ«إنوا» ENOWA بيتر تيريوم، الشركة انعكاساً فعلياً لمبادئ نيوم الرئيسية، خاصة فيما يتعلق بالانسجام مع الطبيعة، والحفاظ على البيئة، الأمر الذي يدعم الاقتصاد ويحقق الاستدامة، ولجعل ذلك ممكناً تعمل الشركة مع ألمع العقول والخبرات العالمية والقيادات المتخصصة، وباستخدام أفضل التقنيات والابتكارات لمواجهة التحديات العالمية، وبالتأكيد نحن نتطلع إلى العمل يداً بيد مع القادة حول العالم في صناعات الطاقة والهيدروجين والمياه من أجل دفع عجلة الابتكار إلى الأمام».
وأضاف أن «إنوا ENOWA تعمل على مجموعة من البرامج والمشاريع، ومن أهمها أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي من المتوقع أن يدخل حيز الإنتاج في العام 2025م، وذلك ضمن مجموعة من المصانع الأخرى المماثلة التي ستجعل من نيوم مركزاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر وإلى جانب تصدير الهيدروجين، سيتم استخدامه في نيوم لمجموعة متنوعة من الاحتياجات، بما في ذلك تزويد المركبات الكهربائية بالوقود».
وفيما يتعلق بإنتاج المياه وحلول معالجة المياه العادمة أشار المهندس نظمي النصر إلى أن «إنوا» ENOWA، تم تصميمها لتكون مستدامة بالكامل، ما سيسمح بتوفير مياه صالحة للشرب منخفضة التكلفة للسكان وقطاع الأعمال على حد سواء، وستعمل مصانع تحلية المياه التي تعتمد في تشغيلها على الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، من خلال منظومة إنتاج مبتكرة تضمن عدم تصريف أي مخلفات ضارة إلى مياه البحر وتوفير مياه معدنية صالحة للشرب، كما يهدف جزء كبير من عملية التنقية إلى إنتاج عناصر قيمة من مياه البحر، وفي هذا الإطار يعد المحلول الملحي من المخلفات التي عادة لا يتم الاستفادة منها، إلا أن «إنوا» ENOWA ستعمل على تحقيق الاستفادة المُثلى من هذا العنصر، عبر إنتاج كميات كبيرة من المواد الصناعية القيمة؛ مثل الملح الصناعي والمغنيسيوم والبوتاسيوم، التي يمكن بيعها بشكل تجاري فعال.
يُذكر أنه بدأ العمل فعلياً على تطوير المرافق الحيوية لشركة «إنوا» ENOWA التي ستعمل على تغطية احتياجات البنية التحتية الأساسية لمشاريع نيوم الثلاثة الأساسية: ذا لاين الذي يُعد ثورة في الحياة الحضرية، وأوكساجون المدينة الصناعية الإدراكية التي تعيد تعريف المجتمعات الصناعية التي بدأت بالفعل باستقطاب المستثمرين لمركزها الصناعي من كل أنحاء العالم، إضافة إلى ترويجنا الوجهة السياحية الجبلية الاستثنائية.


مقالات ذات صلة

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصميم يُظهر جانباً من مشروع «ذا لاين» في مدينة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)

«نيوم» السعودية تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من «ذا لاين»

أعلنت «نيوم»، الاثنين، تعيين 3 شركاء عالميين رائدين لتسليم المخطط الأساسي والتصاميم والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة «ذا لاين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من تتويج «الزلاق» البحريني للسيدات (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: الجماهير تشعل منافسات «الجولة العالمية - 3×3 لكرة السلة»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» ختام فعاليات «الجولة العالمية 3x3 لكرة السلة - نيوم 2024»، بتتويج فريق ميامي بلقب الرجال، وفريق الزلاق البحريني بلقب السيدات.

عبد الله المعيوف (نيوم (غرب السعودية))

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)
مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)
مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

رفعت وكالة التصنيفات الائتمانية «موديز» تصنيفها للسعودية بالعملتين المحلية والأجنبية عند «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، وذلك نظراً لتقدم المملكة المستمر في التنويع الاقتصادي والنمو المتصاعد لقطاعها غير النفطي.

هذا التصنيف الذي يعني أن الدولة ذات جودة عالية ومخاطر ائتمانية منخفضة للغاية، هو رابع أعلى تصنيف لـ«موديز»، ويتجاوز تصنيفات وكالتي «فيتش» و«ستاندرد آند بورز».

وقالت «موديز» في تقريرها إن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني، مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، يأتي نتيجة لتقدمها المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي في المملكة، والذي، مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة.

ترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته

وأشادت «موديز» بالتخطيط المالي الذي اتخذته الحكومة السعودية في إطار الحيّز المالي، والتزامها بترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها ومواصلتها استثمار المـوارد الماليـة المتاحـة لتنويـع القاعـدة الاقتصاديـة عـن طريـق الإنفـاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.

وقالت «موديز» إن عملية «إعادة معايرة وإعادة ترتيب أولويات مشاريع التنويع -التي ستتم مراجعتها بشكل دوري- ستوفر بيئة أكثر ملاءمة للتنمية المستدامة للاقتصاد غير الهيدروكربوني في المملكة، وتساعد في الحفاظ على القوة النسبية لموازنة الدولة»، مشيرة إلى أن الاستثمارات والاستهلاك الخاص يدعمان النمو في القطاع الخاص غير النفطي، ومتوقعةً أن تبقى النفقات الاستثمارية والاستثمارات المحلية لـ«صندوق الاستثمارات العامة» مرتفعة نسبياً خلال السنوات المقبلة.

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن الولايات المتحدة (رويترز)

وقد وضّحت الوكالة في تقريرها استنادها على هذا التخطيط والالتزام في توقعها لعجز مالي مستقر نسبياً والذي من الممكن أن يصل إلى ما يقرب من 2 - 3 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي.

وسجل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نمواً بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الحالي، مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي الذي نما بواقع 4.2 في المائة، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية الصادرة الشهر الماضي.

زخم نمو الاقتصاد غير النفطي

وتوقعت «موديز» أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بالسعودية بنسبة تتراوح بين 4 - 5 في المائة في السنوات المقبلة، والتي تعتبر من بين أعلى المعدلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرةً أنه دلالة على استمرار التقدم في التنوع الاقتصادي الذي سيقلل ارتباط اقتصاد المملكة بتطورات أسواق النفط.

وكان وزير المالية، محمد الجدعان، قال في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الشهر الماضي إن القطاع غير النفطي بات يشكل 52 في المائة من الاقتصاد بفضل «رؤية 2030».

وقال وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم إنه «منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 نما اقتصادنا غير النفطي بنسبة 20 في المائة، وشهدنا زيادة بنسبة 70 في المائة في الاستثمار الخاص في القطاعات غير النفطية، ومهد ذلك للانفتاح والمشاركات الكثيرة مع الأعمال والشركات والمستثمرين».

وأشارت «موديز» إلى أن التقدم في التنويع الاقتصادي إلى جانب الإصلاحات المالية السابقة كل ذلك أدى إلى وصول «الاقتصاد والمالية الحكومية في السعودية إلى وضع أقوى يسمح لهما بتحمل صدمة كبيرة في أسعار النفط مقارنة بعام 2015».

وتوقعت «موديز» أن يكون نمو الاستهلاك الخاص «قوياً»، حيث يتضمن تصميم العديد من المشاريع الجارية، بما في ذلك تلك الضخمة «مراحل تسويق من شأنها تعزيز القدرة على جانب العرض في قطاع الخدمات، وخاصة في مجالات الضيافة والترفيه والتسلية وتجارة التجزئة والمطاعم».

وبحسب تقرير «موديز»، تشير النظرة المستقبلية «المستقرة» إلى توازن المخاطر المتعلقة بالتصنيف على المستوى العالي، مشيرة إلى أن «المزيد من التقدم في مشاريع التنويع الكبيرة قد يستقطب القطاع الخاص ويُحفّز تطوير القطاعات غير الهيدروكربونية بوتيرة أسرع مما نفترضه حالياً».

النفط

تفترض «موديز» بلوغ متوسط ​​سعر النفط 75 دولاراً للبرميل في 2025، و70 دولاراً في الفترة 2026 - 2027، بانخفاض عن متوسط ​​يبلغ نحو 82 - 83 دولاراً للبرميل في 2023 - 2024.

وترجح وكالة التصنيف تمكّن السعودية من العودة لزيادة إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من 2025، بما يتماشى مع الإعلان الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها «أوبك بلس».

وترى «موديز» أن «التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، والتي لها تأثير محدود على السعودية حتى الآن، لن تتصاعد إلى صراع عسكري واسع النطاق بين إسرائيل وإيران مع آثار جانبية قد تؤثر على قدرة المملكة على تصدير النفط أو إعاقة استثمارات القطاع الخاص التي تدعم زخم التنويع». وأشارت في الوقت نفسه إلى أن الصراع الجيوسياسي المستمر في المنطقة يمثل «خطراً على التطورات الاقتصادية على المدى القريب».

تصنيفات سابقة

تجدر الإشارة إلى أن المملكة حصلت خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، والتي تأتي انعكاساً لاستمرار جهـود المملكـة نحـو التحـول الاقتصـادي فـي ظـل الإصلاحـات الهيكليـة المتبعـة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم فـي المحافظـة علـى الاستدامة الماليـة وتعزز كفـاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة. ​

ففي سبتمبر (أيلول)، عدلت «ستاندرد آند بورز» توقعاتها للمملكة العربية السعودية من «مستقرة» إلى «إيجابية» على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية. وقالت إن هذه الخطوة تعكس التوقعات بأن تؤدي الإصلاحات والاستثمارات واسعة النطاق التي تنفذها الحكومة السعودية إلى تعزيز تنمية الاقتصاد غير النفطي مع الحفاظ على استدامة المالية العامة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أكدت وكالة «فيتش» تصنيفها الائتماني للمملكة عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».