الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على النفط الروسي

مصفاة نفط محلية في أومسك بروسيا منتصف مارس الحالي (رويترز)
مصفاة نفط محلية في أومسك بروسيا منتصف مارس الحالي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على النفط الروسي

مصفاة نفط محلية في أومسك بروسيا منتصف مارس الحالي (رويترز)
مصفاة نفط محلية في أومسك بروسيا منتصف مارس الحالي (رويترز)

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون فرض مزيد من العقوبات على روسيا بما في ذلك عقوبات على قطاعي الطاقة والنفط.
وأوضح بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل رداً على سؤال عما إذا كان سيتم الحديث عن فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية «سيناقش الوزراء ذلك».
وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.
من جهته، قال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات ليست علنية: «نعمل على جولة خامسة من العقوبات ويجرى اقتراح أسماء جديدة كثيرة».
وستجري حكومات الاتحاد الأوروبي المناقشات بين وزراء الخارجية اليوم الاثنين قبل وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل يوم الخميس لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بما في ذلك اليابان.
ولم تسفر حتى الآن أربع جولات من العقوبات التي فرضها «الاتحاد الأوروبي» على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية عن تغيير الكرملين مساره في أوكرانيا. وشملت العقوبات 685 شخصاً من روسيا وروسيا الاتحادية وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
ويترك هذا الاتحاد الأوروبي أمام أصعب خيار اقتصادي، وهو ما إذا كان يستهدف النفط الروسي مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ولكن ليس الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نظراً لاعتماده على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» إن دول البلطيق بما في ذلك ليتوانيا تحث على فرض حظر بوصفها الخطوة المنطقية التالية رغم تحذير ألمانيا من التسرع في اتخاذ إجراءات بسبب أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل في أوروبا.


مقالات ذات صلة

9 قتلى و63 جريحا في قصف صاروخي روسي استهدف كييف

أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يززيلون الأنقاض بعد هجوم صاروخي باليستي روسي لدى كييف في وقت مبكر من يوم الخميس (أ.ب)

9 قتلى و63 جريحا في قصف صاروخي روسي استهدف كييف

سقط ما لا يقلّ عن تسعة قتلى و63 جريحا، بينهم ستة أطفال، في قصف صاروخي روسي استهدف كييف ليل الأربعاء-الخميس، بحسب ما أعلنت فرق الإسعاف في العاصمة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مسيرة من طراز «شاهد 136» (أرشيفية - رويترز)

أوكرانيا تعلن استهداف موقع روسي لتصنيع الطائرات المسيرة في تتارستان

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أنه قصف موقعاً روسياً لإنتاج الطائرات المسيرة بعيدة المدى في تتارستان، مما أدى إلى إتلاف خط التجميع النهائي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا زيلينسكي: أوكرانيا ستظل تتصرف وفقاً لدستورها

زيلينسكي: أوكرانيا ستظل تتصرف وفقاً لدستورها

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن بلاده ستظل تتصرف وفقاً لدستورها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أندري يرماك (أ.ف.ب)

أوكرانيا تؤكد تمسكها بمبادئها الأساسية خلال المفاوضات مع روسيا

قال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده ستظل متمسكة بمبادئها الأساسية خلال أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يهاجم زيلينسكي ويتهمه بالإدلاء بـ«تصريحات تحريضية» حول القرم

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهماً إياه بالإدلاء بـ«تصريحات تحريضية» حول شبه جزيرة القرم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

النفط يستقر بعد انخفاضه 2 % وسط إشارات متضاربة بشأن الرسوم

رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل نفط حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل نفط حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
TT

النفط يستقر بعد انخفاضه 2 % وسط إشارات متضاربة بشأن الرسوم

رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل نفط حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل نفط حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد انخفاضها بنحو 2 في المائة في الجلسة السابقة؛ حيث يُقيّم المستثمرون زيادة محتملة في إنتاج «أوبك بلس» في ظل إشارات متضاربة بشأن الرسوم الجمركية من البيت الأبيض، والمحادثات النووية الأميركية الإيرانية الجارية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات، أو 0.12 في المائة، لتصل إلى 66.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:05 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات، أو 0.14 في المائة، ليصل إلى 62.36 دولار للبرميل.

وانخفضت الأسعار بنسبة 2 في المائة في جلسة التداول السابقة بعد أن أفادت «رويترز» بأن العديد من أعضاء «أوبك بلس» سيقترحون تسريع المجموعة لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني في يونيو (حزيران)، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على محادثات «أوبك بلس».

وكتب محللو «آي إن جي» في مذكرة: «في حين أن التوجه نحو المخاطرة رفع أسعار معظم الأصول ذات المخاطر أمس، إلا أن النفط تخلف عن الركب بسبب خلافات (أوبك بلس)».

وأفادت «رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان، التي تنتج نحو 2 في المائة من إنتاج النفط العالمي، والتي تجاوزت حصتها مراراً وتكراراً خلال العام الماضي، قالت إنها ستعطي الأولوية للمصلحة الوطنية، بدلاً من مصلحة «أوبك بلس»، في تحديد مستويات الإنتاج.

وكانت هناك خلافات سابقة بين أعضاء «أوبك بلس» حول الالتزام بحصص الإنتاج، وقد أدى أحدها إلى خروج أنغولا من «أوبك بلس» في عام 2023.

وقال محللو «آي إن جي» إن «استمرار الخلافات بين أعضاء (أوبك بلس) يُمثل خطراً هبوطياً واضحاً، لأنه قد يؤدي إلى حرب أسعار».

ودعمت دلائل على أن الولايات المتحدة والصين قد تقتربان من محادثات تجارية، الأسعار. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن البيت الأبيض مستعد لخفض تعريفاته الجمركية على الصين إلى 50 في المائة لفتح باب المفاوضات.

وصرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، بأن التعريفات الجمركية الحالية على الواردات - البالغة 145 في المائة على المنتجات الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة و125 في المائة على المنتجات الأميركية المتجهة إلى الصين - غير مستدامة، ويجب تخفيضها قبل بدء محادثات التجارة بين الجانبين. إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت صرحت لاحقاً لقناة «فوكس نيوز» بأنه لن يكون هناك تخفيض أحادي الجانب للتعريفات الجمركية على السلع الصينية.

يقول محللو شركة «ريستاد إنرجي» إن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يُخفض نمو الطلب الصيني على النفط إلى النصف هذا العام، ليصل إلى 90 ألف برميل يومياً، من 180 ألف برميل يومياً.

كما يدرس ترمب إعفاءات من الرسوم الجمركية على واردات قطع غيار السيارات من الصين، حسبما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» يوم الأربعاء.

وستعقد الولايات المتحدة وإيران جولة ثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، مما قد يُسبب ضغطاً هبوطياً على أسعار النفط. وتراقب السوق المحادثات بحثاً عن أي مؤشر على أن التقارب الأميركي الإيراني قد يُؤدي إلى تخفيف العقوبات على النفط الإيراني وزيادة المعروض. لكن الولايات المتحدة فرضت يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يُظهر «انعدام حسن النية والجدية» بشأن الحوار مع طهران.