«تحت العباءة»... تحتفل بيوم المرأة العالمي على متن سفينة «بيليسيما»

استضافت المنصة ألف سيدة من الناجحات والملهمات

«تحت العباءة»... تحتفل بيوم المرأة العالمي على متن سفينة «بيليسيما»
TT

«تحت العباءة»... تحتفل بيوم المرأة العالمي على متن سفينة «بيليسيما»

«تحت العباءة»... تحتفل بيوم المرأة العالمي على متن سفينة «بيليسيما»

احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، استضافت منصة «تحت العباءة»، أول منصة تمكين نسائية سعودية غير ربحية، ألف سيدة على متن سفينة «إم إس سي بيليسيما» العملاقة، التي أبحرت من ميناء جدة التاريخي إلى ميناء العقبة في الأردن برحلة بحرية في أكبر تجمع لتمكين المرأة في المنطقة.
الرحلة البحرية التي استغرقت أربعة أيام، قدمت فيها «تحت العباءة» مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه والثقافة، حيث استضافت حلقة نقاش ملهمة بالتعاون مع «ورك شوب إكس»، مثل «رحلة البقاء على قيد الحياة» مع الناجيتين الملهمتين من مرض السرطان، ريهام أفندي وهنوف الطلال، اللتين سلطتا الضوء على تجربتهما مع مرض السرطان وأهم التحديات التي واجهتهما خلال رحلة العلاج.
واستمتعت المشاركات بجلسات هادئة ومريحة تحت ضوء القمر خاصة باليوغا والتأمل مع مدربات وخبيرات في هذا المجال، هنّ لانا ناظر، وياسمين كيات، وبيان أبو زنده. ووُفّرت جلسات رياضية وسط البحر من قبل المدربتين رانيا زهران وسمارة عاشور في حوض السباحة الرئيسي للسفينة.
وعلى صوت بوق السفينة والبحر وصيحات طائر النورس المتعالية من بعيد، اجتمعت المشاركات لمشاهدة عرض أزياء «فيمي 9» الذي أدّى إلى تحويل سطح المسبح الرئيسي لـكروز بيليسيما إلى مدرج أزياء احتفالي واعتبر أطول ممشى أزياء مائي لأكثر من 15 عارضة أزياء.
وشاركت المتحدثة باسم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة نينا زاندنيا في جلسة حوار واستعرضت كيفية التغلب على صعوبات المرأة وأهمية دورها ودعم النساء لبعضهن كوسيلة لاستدامة مشاركتهن في الاقتصاد.
واستعرضت ندى النهدي، خبيرة السياحة في كلمتها، المشاريع السياحية الكبرى والبيئة الاستثمارية المحفزة والنمو المتسارع للقطاع السياحي منذ الانفتاح السياحي الذي انتهجته المملكة ابتداء من سبتمبر (أيلول) 2019.
وللاطلاع على أحدث ما توصلت له الموضة، نُظمت جلسات تصميم يومية استضافتها DKNY الشرق الأوسط، بالشراكة مع المصمم المحلي دارين الياور وعارضة الأزياء جوري الميمان، لاستكشاف كيف أنّ الموضة هي وسيلة أخرى للتعبير عن الذات. كما جرى استضافة دروس إتقان الجمال مع الهدايا التي قدمها مفهوم البيع بالتجزئة «بيوتي» لمستحضرات التجميل المحلية.
وعلى صوت الموسيقى الجميلة، استمتعت المشاركات بحفل غنائي للمواهب الطموحة شاركت فيه مغنية البوب السعودية نويل مصلي، ومطربة الفن العربي ريانة، وضمن البرنامج الموسيقي خصصت ليلة كاريوكي حية عُقدت على مسرح السفينة الذي يتسع لـ975 مقعداً. كما قدمت مدربة الرقص اللاتينية زينه كاظم فصول خاصة لرقصة التانغو.
وعلى هامش الرحلة، أعلنت مريم مصلي، رائدة الأعمال السعودية ومؤسسة منصة «تحت العباءة» عن اتفاقية شراكة مع مدينة نيوم بهدف الترويج السياحي من خلال تنظيم رحلات سياحية بتنظيم رائدات أعمال سعوديات في مجالات السياحة والصحة والجمال ورياضة التسلق ورياضة السيارات وأيضاً رعاية لكتاب «تحت العباءة» إصدار 2030. كما أعلنت عن رعاية منصة «تحت العباءة» من خلال العائد المادي لمبيعات كتاب «تحت العباءة» للسائقات السعوديات إلهام الدسيماني، ومساعدتها سجى كمال، والسائقة ابتهال الدسيماني ومساعدتها حنان معزوز. بالإضافة إلى السائقة منار العيسائي ومساعدتها لورين برادلي خلال مشاركتهن في رالي جميل الذي يعتبر أول رالي نسائي في المنطقة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، أكدت مريم مصلي أنّ هذه الرحلة الحصرية للنساء تأتي انطلاقاً من إيمان منصة «تحت العباءة» بدورها تجاه المرأة السعودية، وسعيها لتوفير البيئة العلمية والثقافية والرياضية والصحية المساندة للجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة السعودية لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة وتزامناً مع يومها العالمي.
وقالت مصلي إنّ «اليوم العالمي للمرأة هو يوم خاص نعترف فيه بدور المرأة الفعال ونحتفل بمساهماتها المستمرة وإنجازاتها الناجحة في مسيرة التنمية. لطالما كان تمكين المرأة هو إحدى أولويات رؤية المملكة 2030، احتفالنا بهذه المناسبة من خلال الحملات التوعوية والنقاشات الثقافية التي تعزز من مكانتها وتحفزها على الازدهار والقيادة والتألق باستمرار. في هذه الرحلة اجتمعنا بنخبة من النساء معاً لدعم بعضهن البعض والاستفادة من خبرات عدد من القيادات النسائية في عدة مجالات. هذا بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات المفيدة للمرأة طوال الرحلة».
وأضافت مصلي: «نحن في (تحت العباءة) نؤمن بإبراز الإنجازات الناجحة للسيدات الرائدات والملهمات في شتى المجالات الثقافية والرياضية والاقتصادية من خلال توفير منصة تفاعلية لمشاركة قصصهن مع نساء أخريات. وخلال الجلسات النقاشية، شدّدت المتحدثات على أهمية البحث في داخلنا للعثور على حافز ذاتي يمكّننا من الشروع في خوض التجربة وتحقيق إنجازات لم نتوقع تحقيقها وكذلك البحث عن مصدر إلهام من محيطنا الخارجي».
شهدت الفعالية حضور عدد من مؤثرات التواصل الاجتماعي والإعلاميات اللواتي تفاعلن مع الحضور والشخصيات الرئيسية الأخرى أثناء الاستمتاع بأجواء الرحلة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».