جعجع لـ«الشرق الأوسط»: العرب لا يهمهم لبنان قاسم سليماني

ميقاتي يتمنى تفعيل التعاون خليجياً

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: العرب لا يهمهم لبنان قاسم سليماني
TT

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: العرب لا يهمهم لبنان قاسم سليماني

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: العرب لا يهمهم لبنان قاسم سليماني

أمل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» أن تطوى «صفحة التصدع» في العلاقات اللبنانية - العربية وتحديداً الخليجية، وصولاً إلى تفعيل التعاون بما يساعد لبنان للتخفيف من معاناة اللبنانيين، فيما أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع أن هزيمة «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» في الانتخابات النيابية المقررة منتصف مايو (أيار) المقبل ستؤدي إلى انفراج العلاقات اللبنانية – الخليجية «لأن العرب لا يهمهم لبنان قاسم سليماني»، الجنرال في «الحرس الثوري» الإيراني الذي قتل في غارة أميركية بالعراق قبل نحو عامين.
وأكد الرئيس ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة اللبنانية منفتحة على الورقة العربية الدولية الخليجية التي حملها معه إلى بيروت وزير خارجية الكويت، وهي تتعاطى معها بإيجابية وتُبدي ارتياحها لمبادرة المملكة العربية السعودية بإنشاء صندوق مالي يُخصص لتوفير الدعم للمؤسسات غير الرسمية من صحية وتربوية وإنسانية تولي اهتمامها باللبنانيين من ذوي الاحتياجات في هذا الخصوص في ظل عدم قدرة الدولة على تأمينها بسبب تدهور الوضع المالي والاقتصادي.
من جانبه، قال جعجع في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «العدو» المقبل في الانتخابات هو «النواة الصلبة» للمنظومة الحاكمة، وهي في آخر عشر سنوات «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، مؤكداً أن هذه المنظومة «ستنفرط، وتنتج عن الانتخابات أكثرية جديدة».
وأوضح أنه لن يقبل بـ«حكومات (الشوربة والمخلوطة) التي يسمونها حكومات الوحدة الوطنية. نحن نريد حكومة واضحة المعالم، ولديها سياسة واضحة جداً ومنسجمة. حكومة اختصاصيين فعليين، وليس اختصاصيين مستشارين».
ورأى جعجع أن خروج لبنان من عزلته العربية «هون جزءاً من الأزمة؛ فبمجرد انتقال السلطة من يد ليس بها أي ثقة وتعد خصماً وعدواً وفاسدة، إلى يد تعد لبنانية وبيضاء وتريد أن تعمر، بدقائق معدودة سوف تعيد دول الخليج النظر في موقفها من لبنان».

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.