جونسون يحث الصين على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون يحث الصين على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الصين، اليوم الأحد، على اتخاذ موقف حيال النزاع في أوكرانيا وإدانة الغزو الروسي لهذه الأخيرة.
وخلال مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز»، دعا جونسون، الصين، حليفة موسكو الاستراتيجية، ودولاً أخرى لم تتخذ موقفاً بعد في الانضمام إلى الدول الغربية في إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال، «مع مرور الوقت ومع تزايد الفظائع الروسية، أعتقد أن من الأصعب والمحرج سياسياً التغاضي عن غزو بوتين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن هناك «معضلات كبيرة» للدول التي لم تتحدث بعد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً: «أعتقد أن بكين بدأت تفكر بالمسألة مرة أخرى».
وكانت كييف دعت بكين (السبت) إلى إدانة «الهمجية الروسية» بعد مقتل العشرات جراء عمليات قصف روسي جديدة.
وتشعر أوكرانيا والولايات المتحدة بالقلق من احتمال قيام الصين بإرسال مساعدات عسكرية إلى روسيا أو مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الغربية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أجرى محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ (الجمعة) لتوضيح «عواقب تقديم الصين دعماً مادياً لروسيا»، حسب البيت الأبيض.
ووصف جونسون الأزمة في أوكرانيا بأنها «نقطة تحول للعالم» خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حزب المحافظين في بلاكبول في شمال غربي إنجلترا، الذي حضره السفير الأوكراني في لندن فاديم بريستايكو.
وقال خلال المؤتمر، «هناك البعض حول العالم (...) يقولون إنهم يفضلون القيام بتسويات مع الطغيان (...) أعتقد بأنهم مخطئون بشدة». وأضاف: «إن محاولة إعادة تطبيع العلاقات مع بوتين بعد هذا، كما فعلنا في 2014، ستعني اقتراف الخطأ نفسه من جديد، لذلك يجب أن يخسر بوتين». وتابع أنها «نقطة تحول للعالم ولحظة اختيار (...) اختيار بين الحرية والقمع».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.