أول وفيات بـ«كورونا» في الصين منذ 14 شهراً

شنغهاي فرضت فحوصات جماعية لتجنب الإغلاق التام

أحد مراكز فحص «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
أحد مراكز فحص «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
TT

أول وفيات بـ«كورونا» في الصين منذ 14 شهراً

أحد مراكز فحص «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
أحد مراكز فحص «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)

سجّل بر الصين الرئيسي، أمس (السبت)، أوّل حالتَي وفاة بـ«كوفيد - 19»، منذ أكثر من عام، ما يعكس خطورة التهديد الذي تشكله المتحورة «أوميكرون»، بعدما تسببت بأعلى عدد من الإصابات في البلاد منذ بدء الجائحة. وأعلنت لجنة الصحّة الوطنيّة أن حالتي الوفاة سُجّلتا في مقاطعة جيلين في شمال شرقي البلاد، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الإصابات، ما دفع السلطات إلى فرض إجراءات إغلاق أو قيود صارمة في مدن عدة.
وهما أوّل حالتَي وفاة بالفيروس يتمّ الإبلاغ عنهما في البرّ الرئيسي للصين - باستثناء هونغ كونغ وماكاو - منذ 26 يناير (كانون الثاني) 2021.
وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد بسبب الفيروس إلى 4638. وسجّلت الصين، أمس (السبت) 4051 إصابة جديدة بالفيروس، بينما أحصت 4365 إصابة في اليوم السابق، وفق لجنة الصحّة الوطنيّة. وسجل أكثر من نصف الإصابات في جيلين. ولطالما اعتد النظام الصيني بأن معدل الوفيات المتدني نسبياً في البلاد دليل على صلابة نظام الحوكمة الذي يعتمده، والقائم على الحزب الواحد.
ووردت حالتا الوفاة في التقرير اليومي للجنة الصحة الوطنية، فيما لم تشر وسائل الإعلام الرسمي إليهما.
وظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة يوهان الصينية نهاية عام 2019، إلا أن الصين سيطرت عليه من خلال إغلاق الحدود وعمليات حجر طويلة وتدابير إغلاق محددة. إلا أن المتحورة «أوميكرون» شديدة العدوى، تطرح تحدياً لفاعلية واستمرارية استراتيجية «صفر كوفيد» التي تعتمدها الحكومة. وتشهد الصين بكاملها حالياً أسوأ تفشٍّ لـ«كوفيد»، منذ الموجة الأولى التي اكتُشِفت نهاية 2019.
وأمر الرئيس الصيني يوم الخميس بمواصلة استراتيجيّة «صفر كوفيد» المتشدّدة التي سمحت لبلاده بأن تحصر عدد الوفيات على أراضيها بأقلّ من خمسة آلاف منذ بدء الجائحة، لكنه سمح أيضاً بنهج يعتمد «أهدافاً محددة».
ففي حين كان يُفرض الإغلاق التام عند تفشٍّ جديد، اتخذت السلطات عبر البلاد إجراءات متنوعة لمواجهة الموجة الأخيرة. فاختار بعض المدن الإغلاق التام، وبينها شنغن، المركز التكنولوجي الكبير في جنوب البلاد، البالغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة. إلا أن إجراءات شنجن خففت جزئياً، بعد كلام الرئيس الصيني.
في المقابل، انتقلت شنغهاي إلى التعليم عبر الإنترنت، وفرضت فحوصات جماعية، متجنبةً بذلك الإغلاق التام. وأشارت السلطات إلى أن المصابين بأعراض طفيفة يمكنهم أن يعزلوا أنفسهم في منشآت حجر مركزية، فيما كان يطلب إلى كل المصابين مهما كانت حدة أعراضهم التوجه إلى مستشفيات متخصصة. إلا أن عشرات ملايين الأشخاص تلقوا الأوامر بملازمة منازلهم في الصين بسبب الموجة الجديدة التي أدت إلى ارتفاع الإصابات من أقل من مائة يومياً، قبل ثلاثة أسابيع، إلى آلاف عدة راهناً.
وتواجه هونغ كونغ صعوبات في احتواء موجة المتحورة «أوميكرون»، التي تسببت بآلاف الوفيات في هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وعمد المسؤولون في بر الصين الرئيسي إلى تحرير أسرّة في المستشفيات خوفاً من أن يشكل الفيروس مجدداً ضغطاً على النظام الصحي. وأنشأت مقاطعة جيلين التي سجّلت آلاف الإصابات خلال الأسبوع الماضي، ثمانية «مستشفيات مؤقتة» ومركزين للحجر الصحي، لكبح الزيادة في الإصابات. وتتوافر في المدينة عادة 23 ألف سرير مستشفى فيما يبلغ عدد سكانها 24 مليوناً.
وأدت الموجة الأخيرة إلى تشكل طوابير طويلة أمام مراكز إجراء فحوصات التشخيص في الصين، مع تشديد الإجراءات أيضاً في الموانئ، خوفاً من أن يؤثر ذلك على حركة التجارة.


مقالات ذات صلة

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

صحتك دراسة تشير إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد له ارتدادات إيجابية (رويترز)

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

خلصت دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد يشكّل إجراء سليماً له ارتدادات إيجابية على صعيد الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك المخاطر المرتبطة بعدوى «كوفيد-19» استمرت «لفترة أطول بكثير» مقارنةً بتلك التي لوحظت بعد التطعيم (رويترز)

دراسة تكشف: لقاح «كوفيد» أقل ضرراً من الفيروس نفسه

كشفت أكبر دراسة من نوعها أن لقاح «فايزر-بيونتيك» المضاد لـ«كوفيد-19 » يُسبب مشاكل أقل بكثير للأطفال والشباب مقارنةً بالفيروس نفسه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد-19» أو الإنفلونزا واجهوا خطراً للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية (بكساباي)

تحذير علمي: عدوى فيروسية شائعة قد تضاعف مخاطر أمراض القلب والدماغ

تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الفيروسات قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة حامل تتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كورونا» في أميركا (رويترز)

دراسة تربط بين إصابة الأمهات بـ«كورونا» أثناء الحمل والتوحد لدى أطفالهن

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال أكثر عرضة لتشخيص التوحد واضطرابات النمو العصبي الأخرى إذا أصيبت أمهاتهم بعدوى «كوفيد-19» أثناء الحمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا بطرق متشابهة وأبرزها القطرات التنفسية (بيكسباي)

ما الأسباب وراء تكرار إصابة بعض الناس بالأمراض؟

موسم الفيروسات التنفسية يصيب بعض الأشخاص بشكل أقوى من غيرهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
TT

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)

توعدت كوريا الشمالية على لسان وزير دفاعها اليوم (السبت)، باعتماد نهج «هجومي أكثر»، بعد انتقادات من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة لأحدث إطلاقاتها من الصواريخ الباليستية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت سيول الجمعة أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق، وهو الاسم الكوري لبحر اليابان، بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة وإبداء رغبته في الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ولم تعلّق بيونغ يانغ على هذا الطرح.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كوانغ شول، إن واشنطن «أصبحت وقحة في تحركاتها العسكرية لتهديد أمن» بلاده، وإنها «تصعّد بشكل متعمد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة».

وأضاف: «سنظهر نشاطاً هجومياً أكثر في مواجهة تهديد الأعداء»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة أنه «يتشاور بشكل وثيق» مع حلفائه وشركائه عقب إطلاق الصاروخ.

وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنه «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار» لأفعال كوريا الشمالية.

ودان الجيش الكوري الجنوبي «بشدة» إطلاق الصاروخ الشمالي، ودعا بيونغ يانغ في بيان للكفّ فوراً عن النشاطات التي تثير التوتر بين البلدين.

وقبل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، زار وزيرا الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي المنطقة المنزوعة السلاح بين شطرَي شبه الجزيرة، حيث «جددا تأكيد الوضعية الدفاعية القوية المشتركة والتعاون الوثيق» بين واشنطن وسيول.

وأعلنت البحرية الكورية الجنوبية الأربعاء أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج واشنطن» رست في ميناء مدينة بوسان في جنوب البلاد لأغراض الدعم اللوجستي وإراحة الطاقم، في خطوة اعتبرت بيونغ يانغ أنها تساهم في زيادة التوتر في المنطقة.

كما أتى إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي بعد نحو أسبوع من موافقة ترمب على بناء كوريا الجنوبية غواصة تعمل بالطاقة النووية.

ويقول محللون إن تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل نقلة نوعية لسيول، ويضعها في مصاف مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك هذه التقنية.


جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
TT

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف، الاثنين المقبل، وذلك باستضافة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

وسيُشارك في المنتدى نحو 100 شخصية من نحو 30 دولة، بينهم صُنّاع سياسات، وقادة دينيون، وخبراء، وشباب، وممثلون عن شبكات المدن، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية؛ لبحث مساهمة الحوار بين أتباع الأديان في دعم التماسك الاجتماعي، والعدالة المناخية، والتنمية الشاملة بأوروبا.

من جانبه، قال السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلّف لمركز «كايسيد»، إن المنتدى يهدف إلى بناء العلاقات والثقة والانتماء والتضامن عبر الحوار والتفاعل الإنساني.

وسيعمل المشاركون خلال فترة انعقاد المنتدى على مناقشة قضايا محورية ضمن جلسات متخصصة، ومنصات للحوار بين مختلف القطاعات، وتبادلات استراتيجية، بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.


ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاءً «غير محدود» من العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.

وأوضح سيارتو على منصة «إكس»: «لقد منحت الولايات المتحدة المجر إعفاء كاملاً وغير محدود من العقوبات المفروضة على النفط والغاز. نحن ممتنّون لهذا القرار الذي يضمن الأمن الطاقوي للمجر».

وأبلغ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء المجري، الجمعة، بأنه سينظر في إعفاء بلاده من العقوبات التي فُرضت على شراء النفط الروسي.

وصرّح ترمب للصحافيين، خلال لقائه أوربان في البيت الأبيض: «ننظر في الأمر، لأنه (أوربان) يواجه صعوبة كبرى في الحصول على النفط والغاز من مناطق أخرى. كما تعلمون، ليست لديهم أفضلية وجود بحر».

ولطالما اختلف أوربان القومي اليميني، مع بقية دول الاتحاد الأوروبي بشأن ممارسة ضغوط على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. وأكد، الجمعة، أنّ الطاقة الروسية حيوية لبلاده، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح أنّه سيشرح لترمب «ما العواقب على الشعب المجر والاقتصاد المجريَيْن في حال عدم الحصول على النفط والغاز الروسيين».

وقال: «لأننا نعتمد على خطوط الأنابيب (للحصول على الطاقة). خطوط الأنابيب ليست قضية آيديولوجية أو سياسية. إنّها واقع ملموس، لأننا لا نملك موانئ».