جيرو: لم أعتزل اللعب الدولي... وأنتظر دعوة للمشاركة مع المنتخب الفرنسي

مهاجم ميلان يتحدث عن فترات التألق وتراجع المستوى مع «منتخب الديوك» وعلاقته ببنزيمة ومبابي

جيرو وكأس العالم مع منتخب فرنسا عام 2018 (أ.ف.ب)
جيرو وكأس العالم مع منتخب فرنسا عام 2018 (أ.ف.ب)
TT

جيرو: لم أعتزل اللعب الدولي... وأنتظر دعوة للمشاركة مع المنتخب الفرنسي

جيرو وكأس العالم مع منتخب فرنسا عام 2018 (أ.ف.ب)
جيرو وكأس العالم مع منتخب فرنسا عام 2018 (أ.ف.ب)

لم ينضم أوليفييه جيرو لمنتخب فرنسا منذ الإخفاق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وأصبح ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، يعتمد في خط هجومه على كريم بنزيمة وكيليان مبابي، كما أصبحت فرصة عودة جيرو إلى تشكيلة «منتخب الديوك» ضئيلة، رغم أنه يبذل قصارى جهده، ويتألق مع نادي ميلان، الذي انضم إليه بعد رحيله عن تشيلسي، الصيف الماضي. ورغم كل ذلك، يتحلى جيرو بهدوء شديد أثناء إجراء هذه المقابلة الشخصية معه.


جيرو يؤكد عدم وجود عداوة بينه وبين بنزيمة (غيتي)

ويشارك الآن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً، بصورة منتظمة، مع فريقه في مباريات الدوري الإيطالي الممتاز، بعد فترة عانى فيها من إصابة خفيفة. وأعرب جيرو عن سعادته بحياته الجديدة في إيطاليا، بعد أن تعاقد معه ميلان ليكون المهاجم الأساسي للفريق، وليكون مثالاً وقدوة للعديد من لاعبي الفريق الشباب. وأوضح جيرو: «الانضمام لميلان كان خياراً واضحاً، لم يكن هناك 15 نادياً يريدون التعاقد معي، واخترتُ الفريق الإيطالي لأنني أشجعه منذ الصغر، وحبي لنجومه: بابان وباريزي وفان باستن». وأضاف: «بدأت بشكل جيد مع الفريق، وأتمنى النجاح معه، وأرى أن التشكيلة الحالية بإمكانها الفوز بلقب هذا الموسم». واستطرد: «زلاتان إبراهيموفيتش بمثابة نصب تذكاري في ميلان. لقد توقع كثيرون أننا سننافس بعضنا. بالطبع أتمنى تسجيل أهداف أكثر منه، وكل منا يحفز الآخر ليصل لأفضل مستوى».


جيرو وكأس الدوري الأوروبي مع تشيلسي قبل أن يلزم مقاعد البدلاء (غيتي)

ويتحدث جيرو بمرح وسعادة عن السنوات التي قضاها في آرسنال وتشيلسي، كما يسلط الضوء على علاقته بكريم بنزيمة وكيليان مبابي ومنتخب فرنسا. ويشرح كيف كان إيمانه الروحي القوي يوجهه دائماً - على سبيل المثال، يقول إن صديقة للعائلة لديها ميول روحية قوية تلقت «إشارة من السماء» تقترح عليه أن يرفض صفقة انتقاله من آرسنال إلى إيفرتون في عام 2017 - وكيف كان يساعده إيمانه في التغلب على الانتقادات طوال مسيرته الكروية. وقد خصص جيرو جزءاً كبيراً من سيرته الذاتية المترجمة، التي تحمل اسم «ثق دائماً»، للحديث عن هذا الإيمان.


جيرو يعيد ميلان إلى صدارة الدوري الإيطالي بالفوز على نابولي (رويترز)

وعندما سُئِل جيرو عما إذا كان يرى أنه ما زال له مستقبل مع المنتخب الفرنسي، رد قائلاً: «لا أعتقد أنني سأقول يوماً ما إنني سأعتزل اللعب الدولي. فإذا احتاج إليّ المدير الفني، فسألبي النداء على الفور. على سبيل المثال، لم أطلب قَط من فرانك لامبارد أن ألعب عندما كنتُ في تشيلسي. وعندما لم أكن ألعب، كنت أشعر بالإحباط، لكنني كنت أبذل قصارى جهدي وأحاول مساعدة الفريق لتحقيق أهدافه. وعندما كان من المفترض أن أرحل (كان قريباً من الانتقال إلى إنترميلان في يناير (كانون الثاني) 2020)، قلتُ له إنه لا يشركني في المباريات، وإنني الخيار الثالث بالنسبة له في المهاجمين، وبالتالي يتعين عليه أن يتركني أرحل. لكنه قال إنه سيمنحني الفرصة، وبالفعل أشركني في المباريات، وقمتُ بعملي داخل الملعب، وسجلت ثمانية أهداف في 11 مباراة، وساعدت الفريق على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا».


جيرو وآرسنال وبداية مسيرة في الدوري الإنجليزي (الغارديان)

ويضيف: «والآن، يحدث الأمر نفسه مع المنتخب الوطني. الأمر ببساطة هو أنه إذا احتاج إليّ المدير الفني، فسوف يتصل بي، وإذا لم يكن بحاجة لي فلن يتصل بي. أنا الآن أركز بنسبة 100 في المائة مع ميلان، وعليّ أن أكون حاسماً وفعالاً لهذا النادي، ودعنا نرَ ما سيحدث. ببساطة أنا لم أعتزل اللعب الدولي، وما زلت قادراً على العطاء مع المنتخب الفرنسي».
وأكد مهاجم ميلان: «تفاجأت قليلاً باستبعادي من قائمة فرنسا، خصوصاً أنه لم يتم إبلاغي مسبقاً بالأمر، لكن سأواصل العمل، ونرى ما يخبّئه المستقبل، ولا أقلق كثيراً بشأن إمكانية استبعادي مجدداً من قائمة المنتخب».
وكان جيرو بالفعل قد أبدى استياءه بسبب قلة مشاركته مع «البلوز»، مؤكداً أنه لا يوجه أي نقد المدرب فرانك لامبارد. وقال جيرو آنذاك: «لا أقبل بدوري هذا الموسم؛ فلقد كنتُ دائماً محترماً ومتواضعاً وحتى عندما لا أتفق مع قرارات المدرب فلا أنتقده، لكنني لا يمكنني أن أقبل بدوري الحالي في تشيلسي، لأنني أعرف قيمتي على أرض الملعب». وأضاف: «لم يكن من السهل بالنسبة لي أن أترك آرسنال وأذهب إلى تشيلسي قبل عامين، لأنني أحببت آرسنال، لكن تلك الخطوة كانت لتحقيق أحلام بالنسبة لي، لأن تشيلسي هو النادي الإنجليزي الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب، إلى جانب مانشستر سيتي في السنوات العشر الماضية».
وبات جيرو في هذا الموسم حبيساً لدكة البدلاء مع تشيلسي، حيث كان لامبارد يفضل الاعتماد على تامي أبراهام في مركز المهاجم. وتابع جيرو: «أحببتُ الدوري الإنجليزي حقاً، لكن اضطررت لمغادرة تشيلسي، وأبلغت المدرب توماس توخيل بقراري، رحلت بمشاعر مختلفة، لكنني سعيد بتحقيقي ثلاثة ألقاب مع الفريق».
وتتضمن قائمة الشرف الخاصة بجيرو، الفوز بلقب الدوري الفرنسي الممتاز مع مونبلييه، وثلاثة ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي مع آرسنال، ولقباً آخر مع تشيلسي، الذي فاز معه أيضاً بالدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا. وبالطبع، فاز جيرو بكأس العالم مع منتخب فرنسا في عام 2018. وهي البطولة التي تعرض لها المهاجم المخضرم لانتقادات لاذعة وصلت لدرجة أن بعض النقاد والمحللين قالوا إن المنتخب الفرنسي لا يمكنه أبداً الفوز بالمونديال في ظل مشاركة جيرو في التشكيلة الأساسية. وفور نهاية المباراة النهائية لكأس العالم، توجه مساعد المدير الفني لمنتخب فرنسا، جاي ستيفان، إلى جيرو، وقال له ساخراً: «هل حقاً لا يمكننا الفوز بكأس العالم في ظل وجود جيرو في خط الهجوم؟».


 جيرو ينفي وجود أي خلافات مع كيليان مبابي (رويترز)

إن صلابة جيرو في مواجهة كل الشكوك والتحديات والانتقادات هي أحد الأسباب التي تجعله لا يزال يحظى بإعجاب كبير من قبل المشجعين في أنديته السابقة، كما كانت إحدى الصفات التي جعلت نادي ميلان يتعاقد معه. يقول جيرو: «لقد تركت كثيراً من الأصدقاء في آرسنال وتشيلسي، وعندما أقابل أشخاصاً في الشارع فإنهم يشكرونني على ما حققته، ويقولون لي إنهم يفتقدونني. بالطبع هذا يجعلني أشعر بأنني كسبتُ احترام الناس».
لكن هل كان من بين هؤلاء الأشخاص مَن سخر منه أو طالب بعدم وضعه في التشكيلة الأساسية؟ يقول جيرو: «حتى لو كانوا كذلك، فإنهم لم يقولوا لي ذلك مباشرة. عندما ينتقدك الناس، يكون ذلك في معظم الأحيان من خلف جهاز كومبيوتر أو عبر حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. أنا لا ألتفت إلى كثير مما يقال عني، فأنا أعرف متى ألعب بشكل جيد، ومتى لا أكون في حالة جيدة. وحتى عندما تقرأ مثل هذه الأشياء، يتعين عليك معرفة ما يجب استخلاصه من هذه الرسائل... الشيء الأكثر أهمية هو التقاط الأشياء الإيجابية التي يمكنك القيام بها، وليس الاهتمام بالسلبيات».
لكن في بعض الأحيان يكون من المستحيل تجاهل النقد، مثلما حدث في مايو (أيار) عام 2016، عندما تعرض لصافرات الاستهجان من قبل مشجعي المنتخب الفرنسي أثناء خروجه من الملعب، رغم تسجيله في المباراة الودية التي انتهت بالفوز على الكاميرون. ولا يوجد شيء كان يمكن أن يفعله جيرو في ذلك اليوم، أو في مناسبات أخرى، يمكن أن يرضي المشجعين الذين كرهوه لأنه لعب على حساب كريم بنزيمة، الذي لم يستدعه المدير الفني لمنتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، لمدة خمس سنوات، لأسباب تأديبية. يقول جيرو عن ذلك: «طوال مسيرتي في المنتخب الوطني وهم يقارنون بيني وبين بنزيمة، وكان هناك مؤيدون لبنزيمة ومؤيدون لجيرو. إنني أقول دائماً إنه لا توجد أي مشكلة بيني وبينه، وأكدت مراراً على أنني أحب اللعب معه، لكن وسائل الإعلام هي التي كانت تشير إلى أننا دائماً ما نتشاجر مع بعضنا، ولم يكن هذا صحيحاً على الإطلاق».
ويقول جيرو إنه اتخذ الموقف نفسه عندما رد بنزيمة على دعوة للمقارنة بينهما بالقول إنه يشبه سيارة «فورمولا وان»، في حين يشبه جيرو سيارة ألعاب. ويقول جيرو عن ذلك: «لقد ضحكتُ عندما سمعت ذلك. من الواضح أنك عندما تتحدث على وسائل التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة ويُطلب منك أن تقرر من الأفضل (بنزيمة أم جيرو) وأنت تعلم أن من يسألك من معجبيك؛ فمن الطبيعي أن يكون ردّك بهذا الشكل. لقد تعاملتُ مع الأمر على أنه شيء مثير للضحك. وبعد ذلك، أرسل لي الناس على وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً من الصور له وهو يستقل سيارة (فورمولا وان)، وأنا أستقل سيارة صغيرة في كأس العالم، قائلين إن الأمر كان شكلاً من أشكال الغيرة أو أي شيء آخر. لكنني لم أقل شيئاً من هذا القبيل؛ فقد تعاملت مع الأمر بابتسامة ورحابة صدر».
كما ينفي جيرو وجود أي خلافات مع كيليان مبابي، مؤكداً على أن عدم ارتياح مهاجم باريس سان جيرمان بشأن التصريحات التي أدلى بها جيرو خلال فترة الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020، التي أشار فيها إلى أن مبابي لا يمرر الكرة له بشكل كافٍ، لا علاقة له بإخفاق الفريق في هذه البطولة. ويقول: «لقد كان هذا شيئاً صغيراً. لقد كان منزعجاً بعض الشيء لبضعة أيام، رغم أنني أوضحتُ له أنني لم أكن أتهمه بأي شيء. لم أكن أقصد أن أتعامل بشراسة أو قسوة مع أي شخص. لقد كنتُ أرد فقط على سؤال طرحه علي أحد الصحافيين بعد المباراة، عندما قالي لي إنني كنت ألعب بشكل متحفظ رغم أنني سجلت هدفين. لقد كان الأمر يبدو دائماً كما لو كانوا يحاولون إثارة غضبي. لقد رددتُ عليه قائلاً إنه كان من الممكن أن نجد بعضنا بشكل أفضل داخل الملعب، وهذا هو كل ما في الأمر. لكن وسائل الإعلام حاولت تضخيم الأمور، وقالت إن ذلك قد أفسد الأجواء بين لاعبي الفريق. لكن في الحقيقة، لم يتسبب ذلك في أي مشكلة».
إذاً، ما الذي حدث لفرنسا في بطولة (اليورو)؟ يرد جيرو بحزن: «نعم، ما الذي حدث؟ لقد كنا نريد الفوز بهذه البطولة، خاصة بعد خسارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2016 على أرضنا أمام البرتغال، وهو الأمر الذي كان مؤلماً للغاية. كان لدينا أقوى فريق على الورق، لكننا ربما افتقدنا الهدوء أمام سويسرا (في مباراة الدور ربع النهائي). لا أعرف ماذا حدث حقاً، لكن عندما تكون متقدماً بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، ثم تستقبل هدفين وتخسر بركلات الترجيح، يكون هذا أمراً غريباً حقاً. لكن على أي حال، هذه هي متعة كرة القدم، حيث يمكن لأي فريق أن يفوز على أفضل فريق في العالم، فلا يوجد لأي فريق، مهما كانت قوته، أن يضمن الفوز مسبقاً».
وعندما طُلب منه شرح تأثير إيمانه على حياته المهنية، قال جيرو: «أومن بقصة يسوع وسيرته، وبأنها ستجلب لنا المزيد من التواضع. المعاناة جزء أساسي من الحياة؛ فهي تبني شخصيتك كإنسان. ومن هنا تأتي قوتي الذهنية. يتعين علي دائما أن أواجه الصعوبات، مثل أي شخص في الحياة. لا يوجد شيء سهل في هذه الحياة، ويتعين عليك أن تكافح. كان إيماني يساعدني على مواجهة هذه الصعوبات كل يوم، لا سيما في الأوقات التي كان يتعيَّن عليّ أن أتخذ فيها قرارات حاسمة. على سبيل المثال، يمكنك أن تفهم من سيرتي الذاتية لماذا لم أنتقل إلى إيفرتون، ولماذا بقيت في تشيلسي بدلاً من الانتقال إلى إنترميلان. شيء واحد سأخبرك به، وهو أن الله لديه خطة لكل شخص على وجه الأرض. نحن من نصنع طريقنا، لكن الله هو الذي يحدد سرعة السير».
وفي سيرته الذاتية، يشرح جيرو بالتفصيل كيف قرر عدم الانتقال إلى إيفرتون أو إنترميلان بعد أن تواصلت معه إحدى صديقات والدته، وتُدعى نيكول، في المرتين لتخبره عن الأحلام الروحية التي راودتها، محذرةً إياه من أن هذه الانتقالات لن تجعله يشعر بالرضا. وفي كل مرة، كانت الأحداث اللاحقة تشير إلى أن النصيحة كانت جيدة. وبالتالي، يقدر جيرو أحلام نيكول كثيراً؛ فهل كان لديها أي نصائح أخرى له في الآونة الأخيرة؟ يقول جيرو: «حسناً، هذا يُعتبر سبقاً صحافياً إلى حد ما! لقد قالت لي إنه يتعين علي أن أثق في الله فيما يتعلق بمستقبلي، وتنبأَت لي بأنني لن أشارك مع المنتخب الوطني هذه المرة. لقد أخبرتني بكثير من الأشياء التي تبين أنها صحيحة بعد ذلك، وأعتقد أن هذه إشارات يرسلها لنا الله من السماء».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».