رولا بقسماتي لـ«الشرق الأوسط»: نبرة الصوت عنصر تمثيلي لا يجيده كثيرون

تجسد في «رقصة مطر» دور محامية صلبة

يلمع نجم رولا بقسماتي في أكثر من دراما عربية وأحدثها «رقصة مطر»  -  تجسد بقسماتي دور المحامية الصلبة والقوية الشخصية
يلمع نجم رولا بقسماتي في أكثر من دراما عربية وأحدثها «رقصة مطر» - تجسد بقسماتي دور المحامية الصلبة والقوية الشخصية
TT

رولا بقسماتي لـ«الشرق الأوسط»: نبرة الصوت عنصر تمثيلي لا يجيده كثيرون

يلمع نجم رولا بقسماتي في أكثر من دراما عربية وأحدثها «رقصة مطر»  -  تجسد بقسماتي دور المحامية الصلبة والقوية الشخصية
يلمع نجم رولا بقسماتي في أكثر من دراما عربية وأحدثها «رقصة مطر» - تجسد بقسماتي دور المحامية الصلبة والقوية الشخصية

استطاعت الممثلة رولا بقسماتي وبوقت قصير أن تثبت وجودها على الساحة، بُعيد مشاركتها في أعمال درامية رائدة. لا يختلف اثنان على أن بقسماتي كانت بمثابة اكتشاف بالنسبة لشركة الإنتاج «الصباح إخوان». فهم اختاروها للوقوف أمام أسماء لامعة في الدراما العربية كتيّم حسن في مسلسل «أنا» وقصي الخولي في «2020»، ومؤخراً تشارك مكسيم خليل دراما «رقصة مطر».
وكانت بقسماتي قد أدت إلى جانب كل من معتصم النهار وبديع أبو شقرا بطولة مسلسل «خرزة زرقا» من إخراج جوليان معلوف وإنتاج الصباح أيضاً.
وتجسد بقسماتي في «رقصة مطر» دور نورا المحامية الصلبة، والتي تتسلم مهمة الدفاع عن متهم في جريمة قتل «بسام» ويؤديه مكسيم خليل.
وتلفت رولا مشاهد العمل بحضورها القوي وبشخصية تخرج عن المألوف. وتعلق في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «بالفعل شخصية نورا لها خطوطها الخاصة بها والتي قد تستفز المشاهد أحياناً. وعندما طلب مني مخرج العمل الرائع جو بو عيد أن أغير لون شعري، وأن ألبس أزياء جريئة كي أكمل قالب الشخصية، وافقت على الفور. فأنا أحب التحدي والتغيير وأرفض أن أكرر نفسي في أعمالي. وإذا كان الدور يخرج عن المألوف كما هو مكتوب، فلا بد أن أجاريه بكل جوارحي».


تعاونت بقسماتي مع نجوم عرب عديدين من بينهم ماكسيم خليل في «رقصة مطر»

ترتكز رولا في تأدية دورها هذا على نبرة صوتها، كي تسرق انتباه المشاهد تلقائياً. فهي ترافع في المحكمة وتتوجه إلى القاضي بصوت مرتفع وقوي. الأمر الذي تتبعه أيضاً مع مساعديها في مكتب المحاماة خاصتها. ولكنه أحياناً، يخفت أمام موكلها للإشارة إلى نقطة ضعفها تجاه شخص كانت تربطها به علاقة حب. فهل التمثيل بالصوت كان تجربة جديدة لها؟ ترد «لا تنسي أنني كنت مذيعة تلفزيونية وأفهم تماماً لعبة الصوت. وكما هو مطلوب مني حاولت الاستفادة من خبرتي هذه في دور نورا. فهو يشكل في غالبية المشاهد عنصراً فعالاً يحضر في ذهن المشاهد بصورة غير مباشرة. كان لا بد لي أن استخدمه في مواقف تتطلب مني القوة كما أخرى أضعف فيها وأصبح حنونة وحزينة. فالصوت الحاد يدل على شخصية صاحبه، صحيح أننا جميعنا نملك خطوط شخصيات مختلفة في أعماقنا، ولكن مع نورا كان عليّ أن أحافظ على هذه النبرة كي لا تخسر مركز القوة الذي تمثله».
وتتابع «لا يمكننا أن نركن لنبرة صوت معينة من دون مبرر أو من دون وجود مساحة معينة لها. أعتقد أن التحكم بالصوت هو نعمة وقدرة لا يجيدها كثيرون، خصوصاً في التمثيل. ولذلك أستخدم صوتي وطبقاته المختلفة من دون تكبّد أي جهد بفضل تجربتي الإعلامية».
موهبة التمثيل التي تملكها رولا بقسماتي لم تقدر أن تفرج عنها بسرعة؛ إذ كان أهلها يقفون ضد رغبتها في دراسة التمثيل. عندها تحولت إلى الشاشة الصغيرة والتقديم التلفزيوني. ولأن شغف التمثيل لم يفارقها يوما وبقي محفورا عندها فهي استفادت من أول فرصة قدمت لها كي تدخل هذا المجال. «مهما تأخر الوقت، ثمة أمور تسكننا لاشعورياً، وتبقى ذبذباتها تسري في داخلنا. لم أتأخر في دخولي مجال التمثيل، بل ولجته، إثر وصول الفرص المناسبة عندما دقت بابي».
تصف رولا بقسماتي دورها بـ«رقصة مطر» بأنه من الأجمل الذي قدمته في عالم الدراما. ولعل وجود المخرج جو بو عيد على الخط أسهم في تلميعه وفي إخراج طاقاتها التمثيلية. وتقول «يملك جو بو عيد عيناً خارقة، وهو يدخل في تفاصيل كل شخصية ليقولبها بأسلوبه. طبعاً يضيف الممثل على الدور من عندياته، ولعل البعض ينزعج من نبرة صوتي المرتفعة في العمل، ولكن الكركتير يتطلب ذلك. ومع جو ذهبنا بالشخصية إلى أبعد حد، كي تترجم جميع أبعادها».
وترى الممثلة اللبنانية، أن ركائز ثلاثاً تتألف منها مهمة الممثل، ألا وهي النص والأداء والشكل الخارجي. ومجتمعة في مسلسل «رقصة مطر» تبرز موهبة بقسماتي التي تملك كاريزما ممثلة لا تشبه غيرها، ويتفق غالبية اللبنانيين على إبداعها. كما يشعر المشاهد عند متابعته لأي دور تجسده، بأنه يملك مساحة من شخصيتها الحقيقية. وهي لا تنكر ذلك، بل تعتبر أن كل دور تؤديه يتملكها ليصبح بمثابة حالة تعيشها، ويصبح جزءاً منها لدرجة أنها تسمح لنفسها باستخدام عبارات وجمل تقولها في أيامها العادية. «أفرح عندما يسمح لي المخرج بالركون إلى كلمات استعملها عادة في أحاديثي. فالخروج عن النص هنا يأتي من باب التغيير ودمغ الشخصية بالتلقائية. وأحياناً كثيرة وأنا أمثّل، تحصل معي عودة لاشعورية إلى مواقف عشتها، فيتوالى عندي استرجاع لحظات (فلاش باك) استفيد منها في الدور».
وعن نقاط التشابه والاختلاف بين نورا وشخصيتها الحقيقية، تقول «أنا في الحياة شخص يتجرأ ولا يخاف ويحب التحدي. وهذه الصفات موجودة في شخصية نورا التي ألعبها. ولكن في المقابل وفي حياتي العادية لا أقبل أن تدق ابنتي شوكة. فأنا جاهزة دائماً للقيام بأي شيء من أجلها ولأكون معها. وهذا الأمر غير موجود في شخصية المحامية نورا. فإنا إنسان معطاء إلى أبعد حد، ولا سيما في حالة حب أعيشها».
يتألف «رقصة مطر» من 13 حلقة، عرض 10 منها حتى الآن على منصة «شاهد»، استغرق تصويره نحو ثلاثة أشهر، تصفها بقسماتي أنها كانت جميلة رغم توقفها بين وقت وآخر بسبب الجائحة وأوضاع البلاد. وعن صعوبة الدور الذي تجسده تقول «صعوبته تكمن في تفاصيله، فهو دور قوي ويتطلب أحاسيس مختلفة. وقد استطاع المخرج بو عيد أن يلقي الضوء على كل حركة عند الممثلين، وعلى إبراز جهد كل منا، من خلال نظرة ولغة جسد ونبرة صوت. كما واجهنا صعوبات في إعادة المشاهد خلال طقس سيئ وحرارة متدنية. فالمخرج أخذ وقته الكافي واللازم كي يولد هذا العمل على المستوى المطلوب. ورغم كل شيء كنا سعيدين كفريق، وأنا شخصياً كنت مرتاحة إلى أبعد حد. فعندما يحيط بك مخرج محترف وشركة إنتاج رائدة كـ(الصباح أخوان) وممثلون رائعون، فإن أجواء العمل تكون ممتازة. أنا فخورة بهذه التجربة والجواب النهائي سيرد على لسان المشاهد، وطبيعة رد فعله تجاه هذا العمل».
اليوم، وبعد أن قطعت رولا بقسماتي مسافة لا يستهان بها في تجاربها التمثيلة، فوقفت بطلة أمام أكثر من نجم عربي، هل باتت ترفض العمل مع هذا الممثل أو ذاك؛ حفاظاً على المستوى الذي بلغته؟ توضح في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «لا أحب أبداً، أن أوضع في خانة الممثلة التي ترفض العمل مع زميل لها لسبب أو لآخر. فأنا أحترم الكل، لا، بل أحب التعاون معهم جميعاً من دون استثناء. فهذا الرفض الذي تتحدثين عنه ليس من شيمي ولا يمت إلى طبيعتي. قد يكون هناك أشخاص أرتاح وأتناغم معهم أكثر من غيرهم. وهو أمر طبيعي يحضر في أي علاقة.
فعندما تلاحظين أن هناك كيمياء تسري بينك وبين الشخص الآخر، يصبح العمل وبكل بساطة يحمل متعة أكبر».
تثني رولا على تجاربها التمثيلية مع أسماء كبيرة وتفتخر بها، سيما وأنه تربطها بعدد منها صداقة قوية. «لو لم يلمسوا موهبتي لما كانت شركة الصباح قد أعادت تعاونها معي أكثر من مرة، وهي نقطة إيجابية أسجلها لنفسي بكل بتواضع؛ إذ أرفض شعور التفوق والتكبر. بعض تجاربي مع هؤلاء النجوم نتج منها علاقات وطيدة كما مع قصي الخولي وماكسيم خليل. فأنا على تواصل دائم معهما، وهما شخصان بغاية اللطف والحرفية».
تتابع بقسماتي الدراما العربية عبر المنصات «طبعاً من باب الاطلاع والتعرف على تطور الساحة، وكذلك على طبيعة الأدوار التي يتم تناولها حتى لا نكررها. برأي يجب على الممثل أن يواكبها ويتعرف على جيل جديد نكتشفه من مخرجين وممثلين».
في موسم رمضان لن تطل بقسماتي سوى في دور صغير كضيفة شرف في مسلسل «بطلوع الروح»، مع إلهام شاهين ومنة شلبي وأحمد السعدني وغيرهم ومن إنتاج شركة «الصباح أخوان». «لا يحكم على الدور من صغر أو كبر حجمه بل على ما يمكن أن يزود الممثل من إضافات. قريبا قد يعرض فيلم (بروكن كيز) لجيمي كيروز في صالات السينما، الذي أشارك فيه وهو عمل رائع تم اختياره ضمن القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي العالمي».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».