مدينة ألمانية تغلق مسجداً وجمعيات تابعة لـ«حزب الله»

الشرطة الألمانية تداهم مركزاً تابعاً لـ«حزب الله» في برلين (إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تداهم مركزاً تابعاً لـ«حزب الله» في برلين (إ.ب.أ)
TT

مدينة ألمانية تغلق مسجداً وجمعيات تابعة لـ«حزب الله»

الشرطة الألمانية تداهم مركزاً تابعاً لـ«حزب الله» في برلين (إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تداهم مركزاً تابعاً لـ«حزب الله» في برلين (إ.ب.أ)

اقتحمت الشرطة في مدينة مونستر بغرب ألمانيا، أمس (الخميس)، مسجد الإمام المهدي الذي يديره «حزب الله» والمركز التابع له لأن المخابرات الألمانية توصلت إلى أن المسجد ومركزه يواصلان انتهاك الدستور الألماني، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست».
وقالت مصادر للصحيفة إنه في عام 2019 كشفت إحدى الصحف المحلية أن أحد أعضاء «حزب الله» كتب على ملصقات وُجدت في مسجد ومركز مؤيدين لـلحزب: «نحن متهَمون بالإرهاب ونفتخر به».
ويرى النقاد أن الحكومة الألمانية تحركت ببطء في إغلاق المراكز والمساجد التابعة للحزب.
وحسب صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار، داهمت السلطات الألمانية شقق اثنين من قياديي جمعية «فاتيمي فيرسملونغ» التابعة لمسجد الإمام المهدي، كما جرى تفتيش في موقع في بلدة دلمنهورست حيث ينشط «حزب الله» أيضاً.
وذكرت صحيفة «بيلد» أن المتحدثة باسم الشرطة أنطونيا لينينبرينك قالت: «المهمة هدفها مصادرة أموال الجمعية».
وحسب الصحيفة، ذكر تقرير استخباراتي ألماني مكون من 363 صفحة، ويغطي التهديدات لأمن ولاية شمال الراين - وستفاليا، «حزب الله» 21 مرة.
ووفقاً لتقرير آخر استخباراتي لشمال الراين - وستفاليا من عام 2021، ارتفع عدد أعضاء «حزب الله» في الولاية من 115 عام 2019 إلى 250 عام 2020. كما ارتفع عدد المؤيدين والأعضاء في ألمانيا من 1050 عام 2019 إلى 1250 عام 2020.
ويبلغ عدد أعضاء «حزب الله» وأنصاره في ولاية ساكسونيا السفلى نحو 180 عضواً، بزيادة 20 عضواً عن 160 في 2019.
وتضم ولاية بادن فورتمبيرغ 75 عضواً نشطاً في «حزب الله»، حيث قام الحزب اللبناني بتخزين نترات الأمونيوم عام 2016. وكشفت المخابرات الإسرائيلية تخزين المواد المتفجرة وأبلغت السلطات الألمانية.



دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.