مَن الذي يقرر؟

مَن الذي يقرر؟
TT

مَن الذي يقرر؟

مَن الذي يقرر؟

أتابع باهتمام شديد ما يُكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الكرة السعودية، وغالبيته على «تويتر»، كون السعوديين ليسوا من محبي «فيسبوك» مثل المصريين أو العراقيين، حيث تتحدد هناك أحياناً مصائر لاعبين ومدربين وحتى اتحادات، خصوصاً في العراق.
في «تويتر» الاشتباكات اللفظية مقبولة ما دامت ضمن الحدود المعقولة ولكن هناك أحياناً متطلبات افتراضية «غريبة نوعاً ما» مثل: مَن المتصدر الحقيقي للدوري في حال عدم احتساب الأخطاء التحكيمية؟ ومَن البطل الحقيقي عبر السنوات الماضية من دون احتساب الأخطاء التحكيمية؟
أولاً مَن الذي يقرر الصح من الخطأ هنا؟ وحتماً هم أصحاب الميول الذين لن يتفقوا على شيء، ثانياً أعتقد أن الاستغراق في الحديث عن الأخطاء التحكيمية وتجريد الأبطال من ألقابهم «الحقيقية» لصالح بطولات «افتراضية» لن يفيد الكرة ولا المشجع ولا الناقد ولا منظومة اللعبة لأنه هدر للوقت وتطلع إلى الخلف وتجييش المشجع، الذي لم يكن ربما قد رأى النور عند الحديث عن هذه الأخطاء أو البطولات «المسلوبة افتراضياً» وبالتالي صناعة جيل جديد قد يكون أكثر تعصباً لأنه سيكون قد تشرب الحديث عن استهداف فريقه أو ناديه.
نعم الأخطاء تحدث ونراها من الأجانب أكثر من المحليين ولكن يجب أن نتقبل ونجعل المشجعين والقراء يتقبلون أن الأخطاء جزء من اللعبة وهي ليست أخطاء «مقصودة ولا تستهدف نادياً بعينه» ولا هي «نظرية مؤامرة أو مراكز قوى» بل هي مجرد أمور تحدث في كل دوريات العالم ويجب أن نتقبل أن هناك مباريات يفوز فيها الأفضل والأكثر خبرة وجاهزية، وبالتالي لا يجب لوم أحد على هذه الخسارة، بمعنى أنه يجب بناء ثقافةٍ كرويةٍ الأساسُ فيها الاستمتاع باللعبة كما يحدث في أوروبا. هذا لا يعني أنه لا يوجد تعصب هناك ولا توجد مشكلات، ولكن يعني أننا نرى فرقاً تخسر وجماهيرها تصفق لها أو تشجعها حتى آخر نفس من دون وضع اللوم على التحكيم أو اتحاد الكرة أو اللجان أو أي أحد، وهذا لا يعني أيضاً عدم وجود أخطاء حقيقية من بعض اللجان أو المسؤولين لأنه في النهاية اللجنة والاتحاد يتشكلان من بشر، والبشر خطاؤون. وهنا يجب الحديث عن آليات تطوير ومراقبة ومحاسبة تتناول الجميع، فكما أن هناك نادياً يُعاقَب يجب أن يكون هناك حكم ومسؤول ولجنة وأياً كان يخضع للمساءلة والعقوبة إن ثبت أنه تصرف بوحي عواطفه أو ميوله أو أساء استخدام صلاحيات منصبه.
الشفافية والحوكمة هي أساس تطور أي شيء في الدنيا ومن بينها كرة القدم.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».