البدلة المفصلة والحذاء الرياضي.. إطلالة لها شروطها وأصولها

البدلة المفصلة والحذاء الرياضي.. إطلالة لها شروطها وأصولها
TT

البدلة المفصلة والحذاء الرياضي.. إطلالة لها شروطها وأصولها

البدلة المفصلة والحذاء الرياضي.. إطلالة لها شروطها وأصولها

لا شك أن المظهر الـ«سبور» يعكس شخصية منطلقة، واثقة من نفسها وتفهم الموضة، والأهم من هذا، تعرف كيف توظفها، وذلك أن طرح مصممين شباب مثل ألكسندر وانغ وكريستوفر شانون وغيرهما، أزياء مستوحاة من الرياضة، لا يعني أن الرجل يجب أن يبدو فيها كما لو كان خارجا لتوه من ناد رياضي أو صاحيا من النوم ولم يجد الوقت الكافي لتغيير ملابسه. كل الخبراء يؤكدون أن هذا المظهر، بكل بساطته وعفويته الظاهرية، له أصول وشروط. وليس من المبالغة القول بأنه يتطلب دراية عالية لإتقانه وإلا فإنك، سيدي الرجل، ستبدو كما لو أنك بائع متنقل مضطر لارتداء حذاء مريح مع بدلة لأن عملك يتطلب المشي والوقوف كثيرا وليس لأنك اخترته عن طيب خاطر للتعبير عن أسلوبك.
تذكر دائما، أن الفكرة منه هي مزج الرسمي بالشبابي بجرعة متوازنة، لتخفيف الرسمي من رسميته الصارمة، والارتقاء بالعادي والبسيط إلى مصاف الأنيق والحيوي. ربما يكون المغني والممثل جاستين تيمبرلايك أكثر من حقق هذا التوازن بسترات مفصلة بزرين وحذاء رياضي أبيض. وهذا يعني أنه من المهم جدا أن تكون البدلة مفصلة على الجسم تماما، بحيث لا يكون هناك أي سنتمتر من القماش زائد، لا سيما أسفل البنطلون حتى وإن كان بتصميم مريح بطيات من الأمام كما هو الأمر بالنسبة للتصاميم التي طرحها جيورجيو أرماني أو بول سميث و«زيغنا» مثلا. ولا بأس أيضا من ثني البنطلون لإظهار جزء من الكاحل.
- إذا اخترت هذا المظهر، فإن الحذاء الرياضي «السنيكرز» يكفي لإضفاء عنصر الحيوية ولا يحتاج إلى أي إكسسوارات إضافية مثل منديل جيب أو ما شابه. وبينما عليك التخلص من الجوارب تماما باستثناء تلك التي لا تظهر وتُستعمل فقط لتجنب التعرق، يمكنك الاستغناء عن ربطة العنق أو استعمالها حسب الرغبة والمناسبة.
- رغم أن المصممين طرحوا الحذاء الرياضي بعدة ألوان وخامات، فإن الأضمن هو اللون الأبيض بالجلد الطبيعي، لأن الألوان تحتاج إلى شخصية جريئة ودراية عالية بفن التنسيق.
- تجنب هذا الحذاء في المساء والمناسبات والاستعاضة عنه بتصميم كلاسيكي أو عصري على شكل «موكاسان» لا سيما أن الكثير من مصممي الأحذية مثل كريستيان لوبوتان وغيره طرحوه من المخمل وبتطريزات تناسب المساء.
- يبقى أهم عنصر لإنجاح هذه الإطلالة هو الثقة، لأنك تريد أن تقول للناس بأنك تعرف قواعد الموضة ومتطلباتها، لكنك لا تريد التقيد بها لإرضاء الآخرين أو للتماثل بهم، بل تريد أن تختار منها ما يناسبك وتستعملها أداة للتعبير عن أسلوبك الخاص والمستقل.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.