الحاجز المرجاني العظيم يتعرض لحادثة ابيضاض شاملة

أسماك الشعاب المرجانية في سواحل أستراليا (رويترز)
أسماك الشعاب المرجانية في سواحل أستراليا (رويترز)
TT

الحاجز المرجاني العظيم يتعرض لحادثة ابيضاض شاملة

أسماك الشعاب المرجانية في سواحل أستراليا (رويترز)
أسماك الشعاب المرجانية في سواحل أستراليا (رويترز)

يدعي أحد كبار علماء الشعاب المرجانية في العالم أن حادثة تبييض شاملة تحدث للمرة السادسة عبر الحاجز المرجاني العظيم، مع استمرار رحلات المراقبة الرسمية على طول ساحل كوينزلاند، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقد أكدت هيئة المتنزهات البحرية للحاجز المرجاني العظيم (GBRMPA) أن رحلات المراقبة تجري على طول وعرض الشعاب المرجانية بالتراث العالمي والبالغ طولها 2300 كيلومتر. إلا أن الهيئة لن تُصدر تقريراً رسمياً عن الأوضاع ذات الصلة بالشعاب المرجانية أو النتائج الأولية لهذه الرحلات حتى يوم الجمعة.
ويأتي هذا التطور قبل أقل من أسبوع من بدء بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إلى الشعاب المرجانية، والتي تستغرق 10 أيام، قبل اجتماع حاسم للجنة التراث العالمي في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال البروفسور تيري هيوز، الخبير الرائد في ابيضاض الفحم بجامعة جيمس كوك، أنه تلقى «فيضاً من التقارير» من حقل المرجان الملطخ بالمبيضات خلال الأسبوعين الماضيين. وقد أدى ارتفاع درجات حرارة المحيطات الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية إلى وقوع خمسة حوادث ابيضاض شاملة على طول الشعاب المرجانية في الأعوام 1998 و2002 و2016 و2017 و2020. على التوالي.
وصرح الدكتور هيوز لصحيفة الغارديان أنه يعتقد أن حادثة الابيضاض الشاملة السادسة بدأت تتكشف الآن، وأنها ليست معتدلة أو محلية التأثير.
وتميل كمية الإجهاد الحراري أعلى الشعاب المرجانية إلى بلوغ الذروة في أوائل ومنتصف مارس (آذار) من كل عام، غير أن العلماء بدأ يساورهم القلق في ديسمبر (كانون الأول) إثر ارتفاع درجات حرارة المياه إلى مستويات قياسية في ذلك الشهر.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مجموعة من الأسماك بعد الصيد في إحدى الأسواق الوطنية (واس)

ارتفاع إنتاج الاستزراع السمكي بالسعودية إلى 140 ألف طن خلال 2023

ارتفع إنتاج مشروعات الاستزراع السمكي في المياه المالحة والمياه الداخلية بالسعودية إلى 56.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة تأتي الحيتان الحدباء لتتكاثر وتضع صغارها في مياه بولينيزيا الفرنسية (أ.ف.ب)

طفرة في سياحة الحيتان تثير قلقاً في بولينيزيا الفرنسية

بدأ موسم الحيتان في بولينيزيا الفرنسية جنوب المحيط الهادئ، حيث تزدهر الرحلات البحرية لمشاهدة الحيتان والسباحة معها، ما يثير تساؤلات ومخاوف بشأن صحتها.

«الشرق الأوسط» (بابييتيه (فرنسا))
يوميات الشرق فرخ البطريق الملكي الضخم «بيستو» في حوض بأستراليا في 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)

فرخ بطريق ملكي ضخم يصبح نجماً على وسائل التواصل الاجتماعي

أصبح فرخ البطريق الملكي الضخم المسمى «بيستو»، الذي يزن بقدر والديه مجتمعين، من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وعنصر جذب في حوض أسماك أسترالي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
آسيا صورة أرشيفية تظهر حوتاً زعنفياً أمام جبال جليدية على الساحل الشمالي لجزيرة إليفانت في القارة القطبية الجنوبية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اصطياد أول حوت زعنفي لأغراض تجارية منذ نصف قرن في المجال البحري الياباني

نشرت الشركة الرئيسية لصيد الحيتان في اليابان صوراً اليوم الأربعاء لأول حوت زعنفي يتم اصطياده لأغراض تجارية في المجال البحري الياباني منذ نحو 50 عاماً.


الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.