السعودية تشارك في الدورة 59 من «بينالي البندقية للفنون» بجناح «وطني إبداعي»

TT

السعودية تشارك في الدورة 59 من «بينالي البندقية للفنون» بجناح «وطني إبداعي»

تشارك السعودية في الدورة 59 من «بينالي البندقية للفنون» الذي سيقام تحت شعار «The Milk of Dreams» خلال الفترة من 23 أبريل (نيسان) إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022م. وذلك بجناح إبداعي تُشرف عليه هيئة الفنون البصرية، ويشارك فيه الفنان مهند شونو، والقيّم الفني ريم فضّة، ومساعد القيم الفني روتانا شاكر.
وتم تصميم الجناح السعودي بتكليف من هيئة الفنون البصرية وبمحتوى يعكس المشهد الإبداعي المتطور الذي تعيشه المملكة، وفي هذا الصدد قالت دينا أمين، الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية، إن «الجناح الوطني للسعودية في (بينالي البندقية للفنون 2022) سيسلّط الضوء مرة أخرى على المواهب البارزة للمجتمع الإبداعي داخل المملكة. وتسرنا المشاركة في هذا الحوار الثقافي العالمي، والذي يمثلنا فيه الفنان مهند شونو، الذي يعد أحد أبرز فناني المملكة في وقتنا الحاضر، بفضل ممارساته متعددة التخصصات التي تتناول موضوعات محورية في العالم الذي نعيش فيه». مضيفةً أن بينالي البندقية للفنون بقيمته العالية وبحجم الجماهير الدولية التي يستقطبها، يُمثل فرصة فريدة للاحتفاء باللغة المشتركة للإبداع وإبراز الأصوات السعودية الناشئة».
ويقدم العمل الفني في الجناح السعودي مضامين إبداعية وفق مفهوم فلسفي مرتبط بالطبيعة وما يمكن أن تقدمه للإنسان من معرفة وأفكار، وهو من إبداع الفنان السعودي مهند شونو الذي دائماً ما تُلهمه ذكريات طفولته وتاريخه العائلي، وإحساسه الفائق بحرية التعبير الفني، ليعكسها بأسلوبه الفريد في منجز إبداعي تَميز بالتنوع والتحرر في المحيط والشكل والمساحة. وعن المشاركة قال شونو: «يشرفني تمثيل المملكة في بينالي البندقية، ليس بنفسي فحسب، بل بما أحمله معي من روح إبداعية تعكس مستوى وقيمة الفنون البصرية في المملكة، كما تجسد رؤية فريق الجناح الوطني بأكمله».
من جانبها عبّرت ريم فضة، القيّمة والمؤرخة الفنية، عن اعتزازها بالمشاركة في الجناح، وقالت: «إنه من دواعي سروري أن أعمل مع الفنان مهند شونو الذي يمثل العقلية الحيوية الخلاّقة القادمة من المملكة، حيث نجد أخلاقياته في العمل وأفكاره مبهرة، وسيتجلى ذلك حتماً في مشروعه الطموح المُقَدَم في بينالي البندقية». فيما علّقت روتانا شاكر، مساعدة القيّم الفني، قائلة: «إنه لأمر مشرف وملهم أن أعمل مع الفنان مهند شونو وريم فضّة على منصة عالمية لتمثيل المواهب الإبداعية في المملكة».
ويُقام «بينالي البندقية للفنون» في دورته المقبلة تحت شعار «The Milk of Dreams» المستوحى من كتاب للأطفال من الخمسينات للفنانة السريالية ليونورا كارينغتون. وقد دار الحوار بين المدير الفني للبينالي، الإيطالية سيسيليا أليماني، والفنانين المشاركين بشأن ما تتشكل منه الحياة ومسؤوليات الإنسان على الكوكب، وكيف يمكن أن يكون العالم من دون الإنسان.
وتعكس مشاركة المملكة في بينالي البندقية حضورها المتنامي على الصعيد الثقافي الدولي، وتطور فنونها البصرية الإبداعية في ظل النهضة التي يعيشها القطاع الثقافي السعودي تحت مظلة «رؤية السعودية 2030» بمستهدفاتها الثقافية الداعمة للإبداع والمبدعين السعوديين في المجالات كافة.



المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
TT

المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)

خطفت المشاهد الأولى لمسلسل «العتاولة 2» الاهتمام في مصر مع عرض حلقته الأولى مساء السبت عبر قناة «MBC مصر» ومنصة «Shahid»، وتصدر المسلسل تريند «X» بعدما شهدت الحلقة عودة الشقيقين نصار وخضر لعالم النصب والجريمة وظهور «عيسى الوزان» مجدداً رغم احتراق سيارته في نهاية الجزء الأول.

وشهدت منصة «X» تغريدات حول المسلسل، فكتب حساب باسم محمد لويس «بداية قوية للعتاولة 2»، واستعان مغردون بصور ولقطات من الحلقة الأولى، وغرد حساب باسم عاصم فريد، قائلاً: «أنا مش مستوعب اللي أنا شايفه في مسلسل العتاولة»، فيما رحب حساب باسم صلاح بانضمام الفنانة فيفي عبده للجزء الثاني، وكتب: «الحاجة (شديدة) وصلت»، وكتب حساب باسم «تيما»: «فيفي عبده بمسلسل (العتاولة)، رهيبة ما راح أفوت ولا حلقة».

فيفي عبده في أول مشاهدها بالمسلسل (الشركة المنتجة)

وبدأت الحلقة الأولى من المسلسل بظهور فيفي عبده التي انضمت للجزء الثاني لتؤدي شخصية «الخالة شديدة»، العائدة من رحلة لأداء العمرة حيث يتم استقبالها بزفة شعبية، فيما تتدخل لفض معركة بين «نصّار» يجسده أحمد السقا، وأخيه «خضر» طارق لطفي، من أجل «عم نعيم» الذي يحاول أحد فتوات الحي طرده من محل يملكه لعدم سداد الإيجار، وتقرر «شديدة» دفع الإيجار بدلاً منه.

وتُمهد الأحداث لعودة الشقيقين لسابق عهدهما في عالم الفتونة، فتذهب «عدولة»، التي تقدم دورها نسرين أمين، للملهى الذي يعمل به «خضر» وتطلب منه تنفيذ مهمة مع «نصار»، ويرفض الأخير بعدما أعلن توبته عن البلطجة، ويقع «خضر» ضحية لمحتال يسرق الغنيمة ويختفي مما يوقعه في أزمة، فيسارع «نصار» لإنقاذه، ويذهبان وزوجتاهما وأهل المنطقة لتشجيع فريق الاتحاد السكندري في مباراته مع النادي الأهلي، حيث قدم المخرج لقطات للإسكندرية عبر الشواطئ والبحر والميناء وحلقة السمك؛ لكنهما يفاجئان بظهور «عيسى الوزّان».

أحمد السقا (الشركة المنتجة)

وبعيداً عن الاحتفاء بالعمل، هاجمت الفنانة فريدة سيف النصر «التي قدمت شخصية (سترة) بالجزء الأول، صناع المسلسل ومخرجه بعد استبعادها من الجزء الثاني»، وقالت في تصريحات إعلامية مساء السبت: «كانوا يتركونني 7 أيام دون تصوير»، مضيفة أنها «تعبت كثيراً في التحضير للدور، وأنه سُرِق منها»، مشددة على أنها «لن تعمل مرة أخرى مع مخرج المسلسل».

وكان المسلسل الذي تدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة قد حقق نجاحاً لافتاً في جزئه الأول رمضان الماضي الذي شهد صراعاً بين «نصار» و«خضر» من ناحية، و«عيسى الوزان» الذي يؤدي دوره الفنان باسم سمرة من ناحية أخرى.

ويشهد الجزء الثاني انضمام المؤلف مصطفى جمال هاشم مشرفاً على ورشة الكتابة، بدلاً من مؤلف الجزء الأول هشام هلال، كما انضم ممثلون جدد بخلاف فيفي عبده ومن بينهم، رامي الطمباري، أمير صلاح الدين، سامي مغاوري، وعزة مجاهد، ابنة فيفي عبده.

وعبّر الفنان أحمد السقا عن سعادته بتعاونه من جديد مع المخرج أحمد خالد موسى، مؤكداً في بيان صحافي أصدرته «mbc» أنه نجح في تقديم عمل درامي متكامل، وأن الجمهور المصري والعربي ارتبط بالمسلسل بصورة لافتة وباتت شخصياته محط اهتمام ومتابعة منهم، مشيراً إلى أن شخصية «نصار» التي يؤديها «تمر بلحظات قوة وضعف مما يظهر الجوانب الطبيعية في نفوس البشر، منوهاً إلى استمرار الصراع في الجزء الثاني عبر خطوط درامية جديدة تحمل كثيراً من المفاجآت».

طارق لطفي يقدم دوراً مغايراً في «العتاولة» (الشركة المنتجة)

وعَدّ الناقد سيد محمود الاهتمام الذي يحظى به المسلسل لوجود 3 فنانين كبار يتصدرون البطولة وهم أحمد السقا وباسم أبو سمرة وطارق لطفي، كما أن الأخير يخوض من خلاله نوعية مختلفة تماماً من الأدوار التي قدمها من قبل، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المسلسل يعتمد في الجزء الثاني شكلاً درامياً مختلفاً، وأن تصدره «التريند» يعكس وصوله للجمهور المصري والعربي من الحلقة الأولى.

ويلفت الناقد المصري إلى أن «مشاركة هيئة الترفيه في إنتاج المسلسل وفرت لصناعه ميزانية أكبر؛ مما مكنهم من الاستعانة بممثلين جدد في الجزء الثاني في مقدمتهم فيفي عبده».