«الثقافة» السعودية تنظم عروضاً موسيقية ومسرحية وأوبرالية في واجهة الرياض

تحت مظلة برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030

عروض «برودواي» الموسيقية (الشرق الأوسط)
عروض «برودواي» الموسيقية (الشرق الأوسط)
TT

«الثقافة» السعودية تنظم عروضاً موسيقية ومسرحية وأوبرالية في واجهة الرياض

عروض «برودواي» الموسيقية (الشرق الأوسط)
عروض «برودواي» الموسيقية (الشرق الأوسط)

تنظم وزارة الثقافة السعودية، فعاليات وأنشطة فنية موسيقية متنوعة في ميدان الثقافة بواجهة الرياض، خلال الفترة من 20 إلى 31 مارس (آذار) الحالي، وذلك تحت مظلة برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، وفي سياق المشاركة الفاعلة للوزارة في فعاليات موسم الرياض 2021 - 2022 م، التي تقدم من خلالها تجارب إبداعية فريدة للجمهور من مختلف الشرائح.
وتتضمن الفعاليات عرضاً ثلاثي الأبعاد بتقنية «الهولوغرام» لأمسية غنائية للفنانة الشهيرة ويتني هيوستن، حيث يجسد العرض لمحة من حياتها وأبرز إبداعاتها. كما تقدم الوزارة فعالية بعنوان «الإلهام – تودس» تتضمن عرضاً غنائياً استعراضياً معاصراً تؤديه فرقة مسرحية، ويجمع بين العديد من الأنماط الاستعراضية المتنوعة.
ويشمل البرنامج عرضاً غنائياً لتجربة أداء مشتركة لأعمال الملحنين الكبار في أجواء مفعمة بروح الموسيقى الأصيلة، إضافة إلى فعالية «كسارة البندق» التي ستقدم للزوار قصة كسارة البندق التي تمت تأديتها لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 1892 م، كما خصصت الوزارة لعازفي آلة «الجاز» الموسيقية ومحبيها، فعالية خاصة في ميدان الثقافة بعنوان «حكاية الجاز»، عبر عرض مسرحي موسيقي راقص يستعرض قصة تطور تاريخ فن الجاز، بلمحات تكشف للحضور أبرز مراحل تطور هذا الفن العريق.
وسيعيش الزوار تجربة مميزة في فعالية «بحيرة البجع» التي تعد أحد أهم أعمال الروسي تشابكوفسكي، إلى جانب معايشتهم للألحان العربية الطربية العريقة من خلال فعالية تقام على مدى ثلاث ليالٍ مختلفة مع الفنانة العربية رشا رزق، تحت اسم «الموسيقى الفيلهارمونية العربية مع رشا رزق»، وبصحبة (46) عازفاً من الأوركسترا الفيلهارمونية الدولية، تحت إشراف المايسترو الجزائري أمين قويدر، وذلك في قاعة تتسع لأكثر من 1400 شخص.
كما يشتمل برنامج الفعاليات على عروض «برودواي» الموسيقية، وعرض لأحد أعظم فناني الأوبرا في العالم خوسيه كاريراس يستمر لثلاث ليالٍ تستعرض فيها أبرز الأعمال الأوبرالية العالمية، وسط أجواء موسيقية غامرة.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الثقافة لإثراء المشهد المحلي بالمحتوى الفني المتنوع، والمساهمة في تعزيز حضور الثقافة في المجتمع وجعلها نمط حياة، وذلك من خلال توفير التجارب الإبداعية المختلفة، وإتاحتها لأوسع شريحة من الجمهور، بما يرفع من مستوى الحوار الإبداعي والتبادل الثقافي بين المهتمين بالفنون والثقافة في المملكة والمنجزات الفنية العالمية.



أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».