200 مسؤول حكومي ودولي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة يصدرون «وثيقة البحرين» والبيان الختامي

نائب رئيس الوزراء البحريني: أمن العالم واستقراره يرتبطان بإنهاء أسباب التوترات والصراعات بشكل جذري

200 مسؤول حكومي ودولي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة يصدرون «وثيقة البحرين» والبيان الختامي
TT

200 مسؤول حكومي ودولي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة يصدرون «وثيقة البحرين» والبيان الختامي

200 مسؤول حكومي ودولي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة يصدرون «وثيقة البحرين» والبيان الختامي

أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة البحرينية، أمس، أن جهود المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن تحقق أهدافها دون توافر الأمن والاستقرار.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، أن ضمان تحقيق أمن واستقرار العالم يرتبط في المقام الأول بإنهاء أسباب التوترات والصراعات بشكل جذري، وأن ذلك يستلزم الوصول إلى تصور دولي جماعي لكيفية النهوض بأوضاع الشعوب في مختلف البلدان.
وانطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، فعاليات «المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة»، في دورته الثانية، بمشاركة نحو مائتين من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين العرب المعنيين بقطاع التنمية، وذلك لإصدار «وثيقة البحرين» في ختام المنتدى، والتوصيات النهائية التي سيجري رفعها إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى في دورته الثالثة التي ستعقد في نيويورك من 26 يونيو (حزيران) حتى 8 يوليو (تموز) المقبلين.
ويتولى تنظيم المنتدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، كما يشارك في جلساته التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، ممثلون عن المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، وبنوك التنمية العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا استدامة التنمية.
وأوضح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، في افتتاح أعمال المنتدى أن توافر الأمن والاستقرار هو الذي يعزز من مكاسب الدول ويزيد من قدرتها على تلبية تطلعات شعوبها في حياة أكثر ازدهارا وتقدما على مختلف المستويات.
وشدد على ضرورة استكمال ما أنجزته الدول العربية من الأهداف الإنمائية للألفية والتحرك بشكل إيجابي لتقديم رؤية عربية شاملة لمرحلة ما بعد 2015 تراعي فيها الاحتياجات الراهنة على صعيد التنمية والأولويات المستقبلية.
وأبرز نائب رئيس الوزراء البحريني أهمية المنتدى في دراسة إمكانية خلق منظومة عربية موحدة تحفظ للدول والشعوب العربية الأمن والاستقرار وترتقي بأوضاعها المعيشية وتزيد من قدرتها على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.
من جانبها، قالت فائقة الصالح، وزيرة التنمية الاجتماعية إن «البحرين تولي أهمية لموضوعات التنمية المستدامة بمختلف قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والإسهام في دعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة العربية».
وأكدت الصالح أهمية المنتدى في وضع التصور اللازم في إطار الأجندة المرتقبة لاحتياجات المنطقة من تمويل وإعادة الإعمار والحماية الاجتماعية والبيئية اللازمة ودمج الفئات الضعيفة والأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بما يمكنهم من أداء دورهم المهم في عملية التنمية.
كما لفتت إلى أن نتائج المنتدى تدعم الجهود العربية الرامية لوضع الأولويات ضمن أجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015 خاصة بعد صدور قرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي أكد على مواصلة الجهود لتضمين أولويات المنطقة في الأجندة العالمية المرتقبة.
من جانبها، قالت الدكتورة ريما خلف، الأمين العام المساعد والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا): «التنمية المستدامة هي الأساس الذي تقوم عليه اقتصادات قوية تشمل الجميع وتقضي على الفقر والبطالة»، كما شددت على أن «التنمية المستدامة هي الأساس الذي تبنى عليه مجتمعات آمنة مستقرة خالية من الخوف والتهميش»، مضيفة أنها «السبيل لحماية مواردنا الطبيعية وبيئتنا لخير أبنائنا وأحفادنا».
بدورها، قالت سيما بحوث، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المنتدى يمثل فرصة للاطلاع على التقدم الذي جرى إحرازه في تحقيق الأهداف الإنمائية خلال الـ15 عاما الماضية، وتدارس وضع التنمية المستدامة على نحو عام في المنطقة العربية.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.