بعد أربع سنوات... ما الذي يحدث لسيارة «تسلا» في أعماق الفضاء؟

سيارات كهربية جديدة تابعة لشركة «تسلا» في فرجينيا (أ.ف.ب)
سيارات كهربية جديدة تابعة لشركة «تسلا» في فرجينيا (أ.ف.ب)
TT

بعد أربع سنوات... ما الذي يحدث لسيارة «تسلا» في أعماق الفضاء؟

سيارات كهربية جديدة تابعة لشركة «تسلا» في فرجينيا (أ.ف.ب)
سيارات كهربية جديدة تابعة لشركة «تسلا» في فرجينيا (أ.ف.ب)

في فبراير (شباط) عام 2018. أرسل الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارته الخاصة من طراز «تسلا رودستر» على متن صاروخ ضخم من فئة «سبيس إكس فالكون هيفي» لتدور في مدار فضائي حول الشمس. وعادة ما يكون المبرر التقليدي لمثل هذه الأفعال الخارقة للعادة هو أن ماسك ببساطة قادر على ذلك، ولكن هذه المغامرة في الحقيقة كان لها هدف مفيد، ألا وهو قياس قدرة الصاروخ التحميلية، ناهيك عن أن ماسك كانت لديه بالفعل وفرة من سيارات «تسلا»، ومن هنا فإن سيارته القديمة من طراز «تسلا رودستر»، وهي أول سيارة باعتها شركته، كانت مرشح مثالي لخوض هذه المغامرة الفضائية.
والآن، بعد انقضاء أربع سنوات منذ أن وصلت السيارة «تسلا» إلى مدارها الفضائي، وانقطع بث تدفق الفيديو الذي كان يركز على «ستارمان»، ذلك التمثال على شكل إنسان المثبت خلف مقود السيارة، يتبادر إلى الأذهان الحالة التي وصلت إليها تلك السيارة بعد أن أمضت أربع سنوات في فراغ فضائي بعد مسافة مليارات الأميال من كوكب الأرض، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ورداً على هذه التساؤلات، ذكر أنتوني واس أستاذ هندسة الفضاء بجامعة ميتشجن الأميركية أن هناك عدة أشياء تثير اهتمامه بشأن هذه التجربة غير المسبوقة.
وقال واس: «هناك أربعة مخاطر رئيسية في الفضاء، ألا وهي الحرارة وتأثير الجاذبية أو انعدامها ثم الإشعاع وأخيراً مشكلة الضغط»، مضيفاً أن العواصف الشمسية تعتبر أيضاً من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مصير السيارة.
واستطرد أن كل هذه العوامل سيكون لها تأثير مختلف على الخامات التي استخدمت لصناعة السيارة، كما تتوقف المسألة أيضاً على طريقة صناعة السيارة «تسلا رودستر».
وأعرب واس، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني «بوبيولار ساينس» المتخصص في مجال التكنولوجيا عن مخاوفه من ظاهرة التدوير الحراري، وكيفية استجابة مكونات السيارة مع التغيرات الحرارية مع مرور الوقت. وأوضح قائلاً: «يحدث في الفضاء تغيرات فضائية ضخمة حيث تتباين الحرارة ما بين سالب 101 و219 درجة مئوية، وهذه التغيرات تجعل مكونات السيارة تتمدد وتنكمش أكثر مما يحدث على سطح الأرض حيث إن السيارات في العادة لا تتعرض لتغيرات حرارية على مدى 320 درجة مئوية».
وأردف قائلاً إن «مفصلات السيارة قد تتفكك من بعضها، ويتوقف ذلك على طريقة تركيبها في المقام الأول». ومن المعروف أن مكونات السيارة تسلا مصنوعة من الألمونيوم، وهي مثبتة في جسم من الألياف الكربونية، ولكن ليس من الواضح طريقة تثبيت جسم السيارة في الشاسيه، رغم أن التثبيت على الأرجح يتم بواسطة وصلات وليس مواد لاصقة، وبالتالي فإن هذه الوصلات قد تتفكك أو تنكسر بمرور الوقت في حالة تعرضها لضغوط شديدة».
ويقول واس إن الضغط الجوي أو انعدامه يؤثر بأكثر من طريقة على مكونات السيارة، مشيراً إلى أن الطلاء على سبيل المثال يمكن أن يتأثر بالضغط وتباين درجات الحرارة، فضلاً عن الإشعاعات الشمسية في الفضاء. ورغم أن طلاء السيارة تسلا يعتمد على تقنيات بالغة التطور، فإنه بالتأكيد لم يتم اختباره في ظل درجات حرارة فائقة الارتفاع، كما أن استمرار ارتفاع ثم انخفاض الحرارة على مدار الوقت قد يؤدي إلى تشقق أو تقشر الطلاء فوق جسم السيارة.
ورغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت بطارية السيارة ما زالت مثبتة في مكانها بعد انقضاء كل هذا الوقت، فإن واس يعتقد أنها من الممكن أن تكون ما زالت في مكانها، وأن حالتها تتوقف على الجانب المعرض للشمس من السيارة.
أما بالنسبة للمكونات المطاطية في السيارة مثل مساحات الزجاج مثلاً، فإنها على الأرجح قد أصبحت جافة لدرجة الصلابة وربما تكون قد تحللت، وأصبحت تسبح في الفضاء حول السيارة على غرار مادة الطلاء.
ويرى واس أن أي تدمير حقيقي تتعرض له السيارة لا بد أن يكون ناجماً عن إصابات بشهب فضائية، ورغم استبعاد مثل هذا الاحتمال، فإن جسم السيارة في مثل هذه الحالة قد يكون ممتلئاً بالثقوب مثل قطعة الجبن السويسري، ويتوقف ذلك على عدد الشهب الفضائية التي ضربت السيارة وأحدثت بها هذه الثقوب.
ويقول واس إن «لا أحد يفكر بشأن ما الذي يمكن أن يحدث لهذه السيارة بعد عشر أو عشرين عاماً، ولكنني أعتقد أن هذه السيارة سوف تكون لها قيمة كبيرة من أجل اختبارها، لا سيما إذا كان من الممكن استرجاعها كلها أو أجزاء منها بعد رحلتها الاستثنائية، فهي بالقطع تمثل ثروة معلوماتية لمعرفة قدرة الخامات على تحمل الظروف المحيطة في الفضاء الخارجي».



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».