كندا تمنع بث قناة «آر تي» الروسية

القناة اطلقت عام 2005 باسم «روسيا اليوم» (أ.ف.ب)
القناة اطلقت عام 2005 باسم «روسيا اليوم» (أ.ف.ب)
TT

كندا تمنع بث قناة «آر تي» الروسية

القناة اطلقت عام 2005 باسم «روسيا اليوم» (أ.ف.ب)
القناة اطلقت عام 2005 باسم «روسيا اليوم» (أ.ف.ب)

حجبت أوتاوا، أمس (الأربعاء)، رسمياً قناتي «آر تي» و«آر تي فرانس» التلفزيونيتين اللتين يهيمن عليهما الكرملين، قائلة إن برامجهما «لا تتماشى مع معايير البث الكندية».
وسبق أن حظرت أبرز الشركات التي تقدم خدمة البث التلفزيوني في كندا قناة «آر تي» بعد أيام قليلة من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الحظر الجديد يعد خطوة متقدمة.
وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون والاتصالات الكندية إيان سكوت في بيان إن «البث في كندا امتياز وليس حقاً مكتسباً»، مضيفاً: «حرية الرأي وتعدد وجهات النظر جزء رئيسي من ديمقراطيتنا».
وأبدت الهيئة قلقها حيال «برامج من دولة أجنبية تسعى لتقويض سيادة دولة أخرى وتحقير الكنديين من خلفية عرقية معينة وتقويض المؤسسات الديمقراطية داخل كندا».
وأجرت الهيئة استشارات عامة أفضت نتيجتها لصالح إزالة «آر تي» من موجات البث الكندية.
وأمر الاتحاد الأوروبي بوقف بث قناتي «آر تي» و«سبوتنيك» اللتين تسيطر عليها الحكومة الروسية في محاولة لوقف ما وصفته بروكسل بـ«التلاعب المنهجي بالمعلومات والتضليل من قبل الكرملين».
وكانت هذه الخطوة جزءاً من موجة غير مسبوقة من العقوبات التي فرضها التكتل على موسكو منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وتم إطلاق القناة عام 2005 باسم «روسيا اليوم»، قبل أن تتوسع من خلال البث بعدة لغات بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».