الشرهون للطعام أدمغتهم مختلفة الشكل

اختلافات في الدماغ عند الشرهين مقارنة بغيرهم
اختلافات في الدماغ عند الشرهين مقارنة بغيرهم
TT

الشرهون للطعام أدمغتهم مختلفة الشكل

اختلافات في الدماغ عند الشرهين مقارنة بغيرهم
اختلافات في الدماغ عند الشرهين مقارنة بغيرهم

كشفت فحوصات للدماغ عن أن النهم في تناول الطعام مصدره الدماغ، وليس نقصاً في الانضباط كما يظن البعض. وخلال دراسة نُشرت أول من أمس في دورية «سيكاتري ريسيرش»، وأجريت خلالها فحوصات دماغية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، يعانون من نوع من اضطرابات الأكل التي تسبب الإفراط في تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وجد الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، اختلافات في كثافة المادة الرمادية بالدماغ لدى هؤلاء الأطفال، مقارنة بأقرانهم غير المتأثرين. ويتميز اضطراب «الأكل بنهم» الذي يصيب نحو 3 إلى 5 في المائة من سكان الولايات المتحدة، بنوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام والشعور بعدم السيطرة على السلوك، وتشير نتائج الدراسة، إلى أن النمو غير الطبيعي في مراكز الدماغ للمكافأة والتثبيط، قد يلعب دوراً.
وتقول لديلا مارتن، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية، ومدير برنامج اضطرابات الأكل بجامعة كاليفورنيا الجنوبية في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هؤلاء الأطفال لديهم حساسية عالية جداً للمكافأة، خاصة تجاه الأطعمة الغنية بالسعرات والسكر، وتؤكد النتائج حقيقة أن هذا ليس نقصاً في الانضباط بالنسبة لهؤلاء الأطفال». وخلال الدراسة حلل الفريق البحثي فحوصات الدماغ وبيانات أخرى من 71 طفلاً مصابين باضطراب «الأكل بنهم»، و74 طفلاً لا يعانون من اضطراب الأكل بنهم، وهم جزء من دراسة ممتدة كبيرة تسمى دراسة دماغ المراهقين والتنمية المعرفية، وتتضمن هذه الدراسة بيانات 11 ألفاً و875 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات تم تسجيلهم خلال الفترة من 2016 إلى 2018. وتم تجنيدهم من 21 موقعاً حول الولايات المتحدة.
وفي الأطفال الذين يعانون من اضطراب الأكل بنهم، لاحظوا ارتفاعات في كثافة المادة الرمادية، وهو ما يعني أن اضطراب الإفراط في الأكل موجود في الدماغ، حتى منذ سن مبكرة جداً.
ويقول ستيوارت موراي، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، والباحث الرئيسي بالدراسة: «السؤال الذي لا نعرف إجابته، وسنحاول في وقت لاحق، هو هل سيساعد العلاج الناجح لاضطراب الأكل بنهم عند الأطفال في تصحيح نمو الدماغ، وهل سيكون العلاج أفضل إذا تم التشخيص مبكراً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.