«الاحتياطي الفيدرالي» يعلن رفع الفائدة كبحاً للتضخم

TT
20

«الاحتياطي الفيدرالي» يعلن رفع الفائدة كبحاً للتضخم

في خطوة هي الأولى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا، أعلن، أمس، الاحتياطي الفدرالي الأميركي رفع معدّل الفائدة الأساسي بربع نقطة للسيطرة على ارتفاع التضخم، في أول زيادة للمعدل منذ بدء تفشي كوفيد.
وقالت «لجنة السوق المفتوح الفيدرالية» إن تداعيات الحرب في أوكرانيا ستتسبب «على الأرجح بضغط يؤدي إلى ازدياد التضخم ويؤثر على النشاط الاقتصادي»، فيما أشارت إلى أن «زيادات متواصلة» في المعدل ستكون «مناسبة».
ورفع أعضاء اللجنة توقّعاتهم للتضخم في الولايات المتحدة للعام إلى 4.2 في المائة مقارنة بمعدل 2.6 سابقا، وخفضوا تقديرات النمو إلى 2.8 في المائة، مقارنة بـ4.0 في المائة.
وبدأت البنوك المركزية في إصدار إعلاناتها المرتبطة بإجراءات تعديلات على معدلات الفائدة التي تعمل بها، فور إعلان الفيدرالي الأميركي لتغييره، في خطوة تواكب السياسات النقدية لتلك البلدان.
وعربيا، قال بنك الكويت المركزي ومصرف البحرين المركزي أمس الأربعاء إنهما قررا رفع أسعار الفائدة الرئيسية بواقع ربع نقطة مئوية.
في المقابل، تراجع سعر صرف الليرة التركية وسط أجواء ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حول الفائدة، إذ هو الأمر الذي ربما يكشف المزيد بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة التركية، في وقت ينصب تركيز المستثمرين اليوم (الخميس) على اجتماع البنك المركزي التركي، والذي من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة للشهر الثالث.
ونقلت بلومبرج عن إيما ساماني، محللة أسعار صرف العملات الأجنبية في «مونكس يوروب» القول: «من المرجح لأي بنك آخر في هذه المرحلة أن يقوم برفع أسعار الفائدة، ولكن بالنظر إلى ميل البنك المركزي (التركي) للفائدة المنخفضة، فمن المستبعد أن يحدث هذا».
وأضافت: «المركزي سيواجه تحديا يوم الخميس، بعدما فاقمت الحرب في المنطقة المخاوف المرتبطة بالتضخم».



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».