السعودية تبحث فتح أسواق جديدة واستثمارات واعدة في أفريقيا

الرياض وبنجول لاتفاقيات تدعم التعاون في قطاعات الزراعة والنقل والسياحة

جانب من اجتماع مجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية - الأفريقية المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية - الأفريقية المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تبحث فتح أسواق جديدة واستثمارات واعدة في أفريقيا

جانب من اجتماع مجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية - الأفريقية المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية - الأفريقية المنعقد في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

أكد وزير التجارة السعودي، الدكتور ماجد القصبي، استعداد بلاده لدعم جهود التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية والأفريقية؛ مشيراً إلى سعي المملكة لفتح أسواق جديدة واستثمارات واعدة في القارة الأفريقية.
وقال القصبي، خلال كلمته بفعاليات الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، المنعقد حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة، إنَّ القارة الأفريقية غنية بثرواتها الطبيعية والبشرية وموقعها الجغرافي المتميز التي تجعلها جاذبة للاستثمارات، رغم ما تواجهه الدول الأفريقية من تحديات في مجالات البِنْيَة التحتية والبيئة والاستثمار والعوائق التجارية.
وأشار إلى أن القارة الأفريقية تحتوي نحو 60 في المائة من معادن العالم، وهو ما يجعل برنامج «جسور» فرصة للعمل على تحديد تلك التحديات ومواجهتها، والعمل على فتح الأسواق بشكل أكبر؛ لتبادل التجارة البينية بين الدول العربية والأفريقية.
ولفت وزير التجارة السعودي إلى مبادرة دعم منطقة التجارة الحرَّة الأفريقية التي قادتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالبنك الإسلامي للتنمية، بالشراكة مع منظمة التجارة الدولية واللجنة الاقتصادية الأفريقية، يوم الخميس الماضي، وكذا المبادرات الأخرى التي تقودها المؤسسة.
من جانب آخر، كشف سيدي كيتا، وزير التجارة والصناعة الغامبي، عن مساعٍ حكومية سعودية غامبية، لتوقيع اتفاقيات ثنائية جديدة معززة، في التجارة والموارد البشرية، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة والنقل والسياحة، بجانب اتفاقية لتوظيف عمال غامبيا للعمل في سوق العمل السعودية، مؤكداً أن بلاده أعلنت بوضوح دعمها السعودية لاستضافة معرض «إكسبو» 2030.
وقال كيتا لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارة انتهت أخيراً: «تتمتع الحكومة السعودية بدعم دبلوماسي قوي من غامبيا في جميع المنتديات الدولية، كما نواصل التعاون بالالتزام نحو تعزيز التجارة في اتفاقنا على بدء الأنشطة الاقتصادية».
وعن أهداف زيارته للسعودية خلال اليومين الماضيين، يضيف كيتا: «لا يزال حجم التجارة بين البلدين منخفضاً للغاية؛ حيث بلغ إجمالي واردات غامبيا من السعودية أقل من 500 ألف دولار سنوياً، وحجم الصادرات أقل بكثير»، مستطرداً: «هذا هو سبب قيامنا بهذه الرحلة بشكل أساسي لتعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا، بهدف زيادة حجم التجارة والسياحة واستخدام الموارد البشرية بين بلدينا».
ويرى كيتا أن البلدين يتمتعان بإرادة سياسية كبيرة للاستثمار في العلاقات بينهما بشتى الطرق، لافتاً إلى أنه من الجانب الغامبي؛ أدخلت بلاده دعومات كبيرة في مختلف قطاعات الاقتصاد الغامبي.
وحول التحديات التي تواجه منطقة التجارة الحرة لغرب أفريقيا، قال كيتا: «تعد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فرصة كبيرة للغاية لأي شكل من أشكال الاستثمار في غامبيا. وسيمكن المستثمرين من الوصول إلى السوق الإقليمية التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار شخص، بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ 3.4 تريليون دولار».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.