«الأطلسي» يحذر موسكو من استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
TT

«الأطلسي» يحذر موسكو من استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

حذّر حلف شمال الأطلسي روسيا، اليوم (الثلاثاء)، من أي محاولة لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، مؤكداً تعزيز دفاعاته على الجبهة الشرقية في بولندا وسلوفاكيا، بأنظمة «باتريوت» المضادة للصواريخ.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف غداً (الأربعاء): «توجه روسيا اتهامات غير منطقية بشأن مختبرات بيولوجية وأسلحة كيميائية في أوكرانيا. إنها مجرد كذبة أخرى. لكننا قلقون من إمكان أن تشنّ موسكو عملية سرية، تنسبها إلى غيرها، قد تشمل أسلحة كيميائية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحذّر من أن «استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي وقّعتها روسيا». وذكّر بأنّ «روسيا استخدمت في السابق مواد كيميائية ضد معارضين سياسيين». وشدّد على أن «إيجاد ذريعة لاستخدام سلاح كيميائي أمر غير مقبول». وأضاف: «سيكون الثمن باهظاً جداً، لكنني لا أريد التكهن بشأن ردّ عسكري لحلف شمال الأطلسي».

ويعزز الحلف دفاعاته على جبهته الشرقية من خلال تفعيل قوة الرد السريع للمرة الأولى، ونشر الجيش الأميركي أنظمة «باتريوت» المضادة للصواريخ في بولندا، بينما نشرتها ألمانيا وهولندا في سلوفاكيا، وفق ستولتنبرغ.
وقال الأمين العام للحلف إن «مئات الآلاف من الجنود في حالة تأهب وأكثر من 100 ألف جندي أميركي موجودون في أوروبا». وأوضح أن «هذا هو الرد الفوري» للحلف على التهديد الروسي بالحرب في أوكرانيا. وأشار إلى أنه «سيتعين على وزراء الدفاع اتخاذ قرارات الأربعاء بشأن إجراءات ملموسة طويلة المدى، مثل إرسال تعزيزات كبيرة، وتمركز معدات مسبق، ونشر أنظمة دفاع جوي وسيبراني».
وقال: «يجب منح القيادات العسكرية للحلف تفويضاً لإعداد خيارات لقمة الحلف الأطلسي يومي 29 و30 يونيو (حزيران) في مدريد». ولفت إلى أن «تعزيز الدفاعات يعني زيادة الإنفاق العسكري».
وتعهد جميع أعضاء الحلف بتخصيص 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري بحلول 2024. وفي 2021 كان «نادي 2 في المائة» يضم 10 أعضاء، بينها 8 دول من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي، المقررة في 24 مارس (آذار) في بروكسل.
وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن بايدن سيشارك أيضاً في اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذي سيبحث في الجهود المبذولة لفرض «عقوبات اقتصادية على روسيا وتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من العنف والاستجابة لتحديات أخرى» في خضم الهجوم الروسي على أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.