الصين تعِد بـ«دور محوري» لترسيخ الاستقرار في القرن الأفريقي

مبعوث بكين زار أديس أبابا

وزير خارجية إثيوبيا ديميقي ميكونين خلال لقائه المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لشؤون القرن الأفريقي شيويه بيين (فيسبوك)
وزير خارجية إثيوبيا ديميقي ميكونين خلال لقائه المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لشؤون القرن الأفريقي شيويه بيين (فيسبوك)
TT

الصين تعِد بـ«دور محوري» لترسيخ الاستقرار في القرن الأفريقي

وزير خارجية إثيوبيا ديميقي ميكونين خلال لقائه المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لشؤون القرن الأفريقي شيويه بيين (فيسبوك)
وزير خارجية إثيوبيا ديميقي ميكونين خلال لقائه المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لشؤون القرن الأفريقي شيويه بيين (فيسبوك)

في محاولة للعب دور أكثر نشاطاً داخل القرن الأفريقي، بدأ المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لشؤون القرن الأفريقي شيويه بيين (Xue Bin)، زيارة اليوم إلى إثيوبيا، أبدى خلالها استعداد بلاده للقيام بـ«دور محوري» لترسيخ السلام في القرن الأفريقي بصورة خاصة والقارة الأفريقية ككل.
وتشهد المنطقة اضطرابات عدة أبرزها الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، والذي تسبب في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، فضلاً عن أعمال العنف في الصومال.
والتقى شيويه بيين، خلال زيارته، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا ديميقي ميكونين، حسب بيان صادر عن السفارة الصينية في أديس أبابا، التي أشارت إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المبعوث الصيني إنه «ينبغي دعم القرن الأفريقي لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار في المنطقة»، مضيفاً أن الصين «مستعدة للعمل على آفاق السلام والتنمية في القرن الأفريقي». فيما أكدت السفارة أن الصين «ستلعب دوراً محورياً في السلام والتنمية في القرن الأفريقي بصورة خاصة والقارة الأفريقية ككل».
وعيّنت الحكومة الصينية، مطلع العام، الدبلوماسي المخضرم شيويه بيين، سفير غينيا الجديدة سابقاً، مبعوثاً خاصاً لشؤون القرن الأفريقي.
وتعمل الصين منذ سنوات على توسيع نفوذها في أفريقيا، حيث دشنت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الصين والبلدان الأفريقية. كما أنشأت في منطقة القرن الأفريقي قاعدة عسكرية لحماية مصالحها، مقرها جيبوتي، قوامها نحو 10 آلاف جندي.
وتتمتع منطقة القرن الأفريقي بموارد طبيعية عدة تجعلها بيئة مميزة للاستثمار الهائلة، ما جعلها ساحة للتنافس وتصارع النفوذ بين الصين والولايات المتحدة.
وفي إطار الزخم الصيني – الإثيوبي، أجرى السفير الإثيوبي لدى الصين، تيشوم توغا، محادثات ثنائية مع نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، تشانغ شو، حول سبل تعزيز العلاقات الثقافية والشعبية بين البلدين.
ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية (الرسمية)، ناقش المسؤولون سبل تعزيز قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من جائحة «كوفيد - 19»، وأعاد الجانبان خلال محادثاتهما تأكيد العلاقة الثنائية القوية بين البلدين والتي تم الارتقاء بها إلى مستوى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة في عام 2017.
وأكد كل من السفير الإثيوبي ونائب الوزير الصيني «ضرورة تعزيز العلاقات الشعبية وتبادلات الثقافات والتدفقات السياحية في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي»، فيما شكر السفير تيشوم نائب الوزير تشانغ شو على دعم الصين الطبي لإثيوبيا.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.