بريطانيا تحقق في مزاعم مقتل ثلاثة جنود سابقين بأوكرانيا

جنود أوكرانيون ينقلون جثة أحد الضحايا الذين قضوا في القصف الروسي على بناية سكنية في كييف (رويترز)
جنود أوكرانيون ينقلون جثة أحد الضحايا الذين قضوا في القصف الروسي على بناية سكنية في كييف (رويترز)
TT

بريطانيا تحقق في مزاعم مقتل ثلاثة جنود سابقين بأوكرانيا

جنود أوكرانيون ينقلون جثة أحد الضحايا الذين قضوا في القصف الروسي على بناية سكنية في كييف (رويترز)
جنود أوكرانيون ينقلون جثة أحد الضحايا الذين قضوا في القصف الروسي على بناية سكنية في كييف (رويترز)

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً وسط مخاوف من مقتل ثلاثة جنود بريطانيين سابقين في القوات الخاصة خلال هجوم روسي على أوكرانيا، وفقاً لشبكة «جي بي نيوز».
جاء ذلك بعد مقتل عدد كبير في هجوم صاروخي قرب الحدود الأوكرانية مع بولندا.
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن ثلاثة بريطانيين كانوا من بين القتلى. ولم يصدر تأكيد رسمي بوفاتهم.
وأخبر المطلعون في وزارة الخارجية والكومنولث، صحيفة «ميرور»، أنهم لم يعلموا بأي خسائر بريطانية.
لكن أحد المطلعين قال لصحيفة «ديلي ميرور»، إن «عدد القتلى داخل الموقع أكبر بكثير مما زُعم».
وقصفت الصواريخ الروسية قاعدة تدريب عسكرية في غرب أوكرانيا يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً في هجوم على منشأة كانت بمثابة مركز مهم للتعاون بين أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تدعمها في دفاعها ضد هجوم موسكو الطاحن.
واستهدف أكثر من 30 صاروخ كروز روسي المنشأة المترامية الأطراف، التي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع بولندا العضو في الناتو، والتي استخدمت منذ فترة طويلة لتدريب أفراد عسكريين أوكرانيين، غالباً مع مدربين من الولايات المتحدة ودول أخرى في التحالف الغربي.
بولندا هي أيضاً طريق عبور للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، وقد جاءت الضربات عقب تهديدات موسكو باستهداف هذه الشحنات.
كان الهجوم بالقرب من الحدود ثقيلاً بالرمزية في صراع أعاد إحياء المنافسات القديمة في الحرب الباردة التي ولدت الناتو، وهددت بإعادة كتابة النظام الأمني العالمي الحالي.
ومنذ الغزو الروسي قبل أكثر من أسبوعين، قتل ما لا يقل عن 596 مدنياً، وفقاً للأمم المتحدة، رغم أنها تعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وفر الملايين من منازلهم وسط أكبر صراع على الأراضي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت بريطانيا، إن الضربة الصاروخية الروسية على قاعدة عسكرية أوكرانية بالقرب من الحدود مع بولندا «مقلقة للغاية».
وقال المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء بوريس جونسون، إن الحكومة تسعى لممارسة «أقصى ضغط» على موسكو لوقف الهجوم على جارتها.
وأوضح المتحدث: «هذه الضربات مقلقة للغاية... نواصل دعوة النظام لوقف قصف أوكرانيا والتركيز على التفاوض».
وتابع: «نريد الحصول على أوسع تحالف ممكن للوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأفعاله. سيواصل رئيس الوزراء التحدث مع قادة العالم وتوسيع ذلك. نريد من الجميع في المجتمع الدولي إدانة أعمال بوتين الهمجية».
https://twitter.com/BorisJohnson/status/1503708796723552267?s=20&t=c7AKNUcA74CEtr8GUZMWEw


مقالات ذات صلة

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

زار المستشار الألماني أوكرانيا بعد عامين ونصف العام من الغياب وفي وقت تستعد فيه بلاده لانتخاب عامة مبكرة، واتهمته المعارضة باستغلال الزيارة لأغراض انتخابية.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله إلى أوكرانيا (حسابه عبر منصة إكس)

شولتس في زيارة مفاجئة لأوكرانيا... ويعلن عن مساعدات عسكرية جديدة

وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا، الاثنين، في زيارة لم تكن معلنة مسبقاً للتأكيد على دعم برلين لكييف في حربها ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.