تنفيذ أكبر إعادة تمويل مصرفي في السعودية

خطط لتجميع إصدارات محلية تصل إلى 1.6 مليار دولار

تنفيذ اتفاقية أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي في السعودية أمس (الشرق الأوسط)
تنفيذ اتفاقية أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي في السعودية أمس (الشرق الأوسط)
TT

تنفيذ أكبر إعادة تمويل مصرفي في السعودية

تنفيذ اتفاقية أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي في السعودية أمس (الشرق الأوسط)
تنفيذ اتفاقية أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي في السعودية أمس (الشرق الأوسط)

بينما تم تنفيذ أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي في السعودية، قال فابريس سوسيني الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، إنها ستؤجل خطط طرح أول سندات إسلامية (صكوك) مقومة بالدولار إلى الربع الثاني، بعد أن كانت تعتزم تنفيذ الطرح خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتأتي هذه التطورات في سوق إعادة التمويل السعودي، في وقت توقفت تقريباً أسواق السندات العالمية المضطربة بسبب الزيادات الوشيكة في أسعار الفائدة، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما قال مصرفيون إن عدداً من جهات الإصدار الخليجية، التي فوضت بنوكاً لإبرام صفقات، تنتظر الاستقرار.
ومن المنتظر أن تطلق الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عمليتي بيع سندات دولية وأخريين لبيع سندات محلية هذا العام، وهنا قال سوسيني في مقابلة مع «رويترز» إنه من المتوقع أن تجمع الإصدارات المحلية مجتمعة ما بين 3 و6 مليارات ريال (800 مليون إلى 1.6 مليار دولار)، في حين من المرجح أن تصل قيمة مبيعات السندات الدولية إلى مليار دولار وأكثر.
واشترت الشركة أمس، محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال من البنك الأهلي السعودي، في أكبر عملية إعادة تمويل مصرفي بالمملكة حتى الآن.
وأفاد سوسيني بأن المناقشات جارية مع البنك الأهلي السعودي وبنوك أخرى حول صفقات مماثلة، مضيفاً «أن ارتفاع أسعار الفائدة سيؤدي إلى زيادة فوائد الرهن العقاري للسعوديين في وقت ما هذا العام».
وتعمل الشركة السعودية على مساعدة المملكة في تحقيق هدفها المتمثل في تملك 70 في المائة من مواطنيها لمنازل ضمن إصلاحات «رؤية 2030» لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط. وقال سوسيني إن النسبة بلغت 62 في المائة تقريباً الآن، وهي نسبة العام الماضي ذاتها.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«إعادة التمويل العقاري»، في تساؤل حول الطرح العام، بالقول: «من المرجح في نهاية المطاف إتمام الطرح العام الأولي لكن ذلك ليس على جدول الأعمال في الوقت الحالي... نعم، يوما ما سيفعلون ذلك... أعتقد أنه سيكون من المنطقي بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة النظر في الأمر لأننا شركة تعمل من أجل السوق ككل. ومن المنطقي إلى حد ما... إتاحة ملكية الأسهم».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.