300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

بعد مرور أكثر من 70 عامًا على انتهاء الحرب

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية
TT

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

رغم مرور أكثر من سبعين عاما على انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) فإن آثارها لا تزال مستمرة حتى اليوم ويتذكرها الإسبان بكل مرارة. وأخيرا أصدر خوسيه أنتونيو موناغو، رئيس الحكومة المحلية في إقليم اكستريمادورا، غرب إسبانيا، قانونا يمنح بموجبه راتب سنوي مقداره 300 يورو لكل امرأة شهدت تلك الحرب، وذلك «اعترافا بفضل المرأة التي شهدت الحرب الأهلية، وعاشت نتائجها المؤلمة بعد ذلك».
وقد علقت ماريا انخيليس مونيوث مسؤولة العمل والشؤون الاجتماعية في الإقليم بأن القانون سيكلف نحو 10 ملايين يورو وستستفيد منه 35 ألف امرأة، ويشمل كل من ولدت قبل عام 1941. ومن شروط القانون أن تكون المرأة مسجلة رسميا في إقليم اكستريمادورا، أو مقيمة فيه بشكل رسمي، وأضافت مونيوث أن «هذه المنحة لا تأتي بسبب العمر وإنما هي من أجل تعويض أولئك النساء اللواتي واجهن المآسي والآلام، وعانين الكثير من عدم الاعتراف بحقوقهن وفضلهن، سواء كن زوجات أو أمهات، ولكنهن استطعن مقاومة الصعوبات من أجل بناء عوائلهن بصمت واستطعن إضافة لبنة جديدة من أجل بناء جيل الوقت الحاضر».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.