كيف تكشف المنشورات المزيفة حول غزو أوكرانيا على مواقع التواصل

فيديو جرى تداوله على «تويتر» على أنه يصور جانباً من الصراع في أوكرانيا في حين أن مصدره الحقيقي كان سوريا (بي بي سي)
فيديو جرى تداوله على «تويتر» على أنه يصور جانباً من الصراع في أوكرانيا في حين أن مصدره الحقيقي كان سوريا (بي بي سي)
TT

كيف تكشف المنشورات المزيفة حول غزو أوكرانيا على مواقع التواصل

فيديو جرى تداوله على «تويتر» على أنه يصور جانباً من الصراع في أوكرانيا في حين أن مصدره الحقيقي كان سوريا (بي بي سي)
فيديو جرى تداوله على «تويتر» على أنه يصور جانباً من الصراع في أوكرانيا في حين أن مصدره الحقيقي كان سوريا (بي بي سي)

أثار الغزو الروسي لأوكرانيا موجة من الأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي وأوقع كثيراً من الأشخاص في فخ المعلومات الخاطئة.
وفي هذا السياق، تحدث تقرير لشبكة «بي بي سي» البريطانية، عن سبل رصد واكتشاف المنشورات المزيفة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن ثم وقف انتشارها.

- «خرائط غوغل» و«البحث العكسي عن الصور»:
هناك مقاطع فيديو حقيقية ومزعجة تجري مشاركتها لما يحدث على أرض الواقع في أوكرانيا. ولكن هناك أيضاً لقطات من صراعات قديمة تنتشر على نطاق واسع.
ومن أفضل الطرق للكشف عن صحة لقطات معينة هو البحث عن موقع التقاط الصورة على «خرائط غوغل» للتأكد من تطابق شكله مع الواقع.
كما يمكن استخدام عمليات «البحث العكسي عن الصور (reverse image search)»، المتاحة على عدد من المواقع على الإنترنت، حيث تمكن هذه الطريقة الأشخاص من معرفة ما إذا كانت الصورة المنتشرة قد جرت مشاركتها عبر الإنترنت من قبل في حادث سابق.
وفيما يتعلق بالفيديو، فإن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان حقيقياً أم لا هي البحث عن أدلة، مثل الطقس وشكل الطرق واللغة التي يتحدث بها الأشخاص.

- معرفة أول شخص شارك الصور ومقاطع الفيديو:
من المهم معرفة أول من قام بنشر الصور ومقاطع الفيديو والتحقق من هويته وميوله وما إذا كان مصدراً موثوقاً به للمعلومات.
فبعض الأشخاص الذين ينشرون صوراً ومقاطع فيديو مضللة يكون غرضهم الأول هو جمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمشاركات لمنشورهم، في حين أن البعض الآخر ينشر الادعاءات الكاذبة لتعزيز أجندة سياسية بعينها.

- انتظر قليلاً قبل المشاركة:
كثير مما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب مخيف. وهذا الأمر يحفز عواطف الأشخاص وتحيزاتهم ويزيد من رغبتهم في مشاركة المنشورات سريعاً قبل التأكد من صحتها. ويؤدي ذلك في النهاية إلى زيادة الفوضى عبر الإنترنت ويجعل من الصعب معرفة ما يحدث بالفعل.
ومن ثم ينبغي على الأشخاص عدم التسرع في مشاركة منشور ما، والتوقف قليلاً للتأكد بأنفسهم من صحته والبحث في مصدره وما إذا كان مدعوماً بالأدلة.


مقالات ذات صلة

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

أوروبا رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (رويترز)

قديروف: هجوم مسيّرة أطلقتها أوكرانيا يسقط مدنيين في عاصمة الشيشان

نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.

«الشرق الأوسط» (غروزني)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أمين الناتو يحذر ترمب من «تهديد خطير» لأميركا إذا دفعت أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» ترمب من أن الولايات المتحدة ستواجه «تهديداً خطيراً».

«الشرق الأوسط» (لندن )
المشرق العربي أشخاص ورجال إنقاذ سوريون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى في موقع غارة جوية على حي في مدينة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شمال سوريا، 2 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تحمّل روسيا وإيران مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا

قالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا وإيران تتحملان مسؤولية «تدهور الوضع» في سوريا، حيث سيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على مساحات واسعة من الأراضي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».