المكسيك تستأنف منافسات الدوري بعد أعمال العنف الدامية

TT

المكسيك تستأنف منافسات الدوري بعد أعمال العنف الدامية

عادت عجلة كرة القدم المكسيكية إلى الدوران، بعد أعمال عنف دامية وقعت الأسبوع الماضي، وأثارت شبح تسلل الجريمة المنظمة بين مجموعات المشجعين، في بلد سيشارك في تنظيم مونديال 2026.
وفي دولة مجنونة بكرة القدم، قررت كل الأندية توقيف المباريات التسع في المرحلة العاشرة من الدوري الختامي في الدقيقة 62، لمدة دقيقة واحدة، تتشابك فيها أيادي لاعبي الفريقين المتنافسين في «صرخة سلام».
وكانت مباراة كيريتارو مع أطلس توقفت الأسبوع الماضي عند الدقيقة 62، بعد أعمال عنف بين مجموعات متشددة من المشجعين، وقع ضحيتها 26 جريحاً.
وأُوقف 22 مسؤولاً مشتبهاً فيهم، بينهم 8 السبت، بحسب ما أفادت النيابة العامة في كيريتارو الواقعة وسط المكسيك.
ولم يستطع القلائل من رجال الأمن الحاضرين احتواء الموقف، فسمحوا للجماهير بالهرب إلى أرض الملعب، ما أدى إلى وقف فوري للمباراة. وبينما حاول بعض المشجعين، بمن فيهم عائلات وأطفال، الهروب، امتدت الاشتباكات إلى ساحة الملعب، ما دفع اللاعبين إلى الفرار بحثاً عن ملجأ.
وأظهرت المشاهد مَن كان يحاول رمي عبوة كبيرة، وآخر يضرب شخصاً بكرسي، وثالث يهاجم رجلاً تسيل الدماء من وجهه، ويحاول الإمساك ببنطال يسقط عن رجليه.
ودخل اللاعبون غرف الملابس، بينما كانت النتيجة تشير إلى تقدّم كيريتارو بهدف على أطلس حامل لقب الدوري الافتتاحي.
وأعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم فرض عقوبات عقب أعمال العنف التي «صدمت» الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وأكّد رئيس الاتحاد المكسيكي يون دي لويسا، أن «فيفا» لا يعتزم سحب تنظيم مونديال 2026 من المكسيك المشاركة في استضافته، مع الولايات المتحدة وكندا.
من بين العقوبات، سيُجبَر كيريتارو على اللعب وراء أبواب موصدة على أرضه لمدة سنة، ويدفع غرامة بقيمة 70 ألف دولار أميركي.
وتم وقف إدارة النادي لخمس سنوات، ومن بينها وكيل أعمال أميركي يُدعى غريغ تايلور، كما طالب الاتحاد المكسيكي ببيع النادي «قبل نهاية عام 2022».
وصدمت أعمال العنف البلاد المعتادة على تصفية الحسابات بالدم بين عصابات المخدرات، وحذرت وكرّرت وسائل الإعلام هذا الأسبوع، أنه بمقدور العصابات التسلل إلى كرة القدم المكسيكية.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة المكسيك المستقلة، هوغو سانشيز غودينو: «هذا المستوى من العنف يكشف عن اختراق غير مرئي وصامت للمجموعات المرتبطة بالعصابات»، ضمن المجموعات المتشددة من مشجعي كرة القدم.
أزعج هذا التفسير الصحافي أوسفالدو سافالا، الذي استنكر في صحيفة «واشنطن بوست» بالإسبانية «أسطورة عنف المخدرات في كرة القدم المكسيكية». هذا التفسير «يبرّر الفساد المستشري بين كبار المسؤولين، وشركات الأمن المستقلة، ورجال الأعمال النافذين المسيطرين على الأندية».
وفي أرض الملعب، وفي أول لقاء بعد استئناف المنافسات، فاز فريق تيغريس وصيف الترتيب خارج أرضه على ليون بثلاثية نظيفة.
وصعد النادي الأكثر تتويجاً في البلاد، أميركا دي مكسيكو، من المركز الأخير إلى وصافة القاع، بتعادله السلبي بكلاسيكو في غوادالاخارا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.