واشنطن لتزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي

استنكار واسع للهجوم الباليستي الإيراني على عاصمة إقليم كردستان

رجل يعاين الأضرار في منزله جراء الاستهداف الباليستي الإيراني لأربيل أمس (أ.ف.ب)
رجل يعاين الأضرار في منزله جراء الاستهداف الباليستي الإيراني لأربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن لتزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي

رجل يعاين الأضرار في منزله جراء الاستهداف الباليستي الإيراني لأربيل أمس (أ.ف.ب)
رجل يعاين الأضرار في منزله جراء الاستهداف الباليستي الإيراني لأربيل أمس (أ.ف.ب)

استيقظت أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في الساعات الأولى من فجر أمس على دويّ صواريخ باليستية أطلقها «الحرس الثوري» الإيراني على المدينة زاعماً أنها أصابت ما وصفه بـ«مركز إسرائيلي للتآمر». وقوبل الهجوم بـ12 صاروخاً، حسب سلطات الإقليم، باستنكار محلي وعربي ودولي واسع، فيما أعلنت واشنطن أنها تدرس تزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي.
وطالب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بالوقوف جدياً أمام الاعتداءات المتكررة على أربيل، وقال في بيان إن المدينة «تعرضت لهجوم جبان بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية... إلا أن الموقع المستهدف كان موقعاً مدنياً، وأن هذا التبرير يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة».
وحسب سلطات الإقليم لم يسفر الهجوم عن أي خسائر في الأرواح وأحدث بعض الأضرار المادية في الأبنية المجاورة وضمنها مبنى قناة تلفزيونية.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وأكدت تضامن الحكومة السعودية ووقوفها إلى جانب العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.
من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن واشنطن تبحث تزويد بغداد وأربيل بقدرات دفاع صاروخي. وأضاف سوليفان على شبكة «سي بي إس»: «نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئياً لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم».
وأدانت باريس «بأكبر قدر من الحزم» الهجوم، وقالت إن «مثل هذه الأعمال تقوّض الجهود الرامية إلى السماح بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)».
وربط أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ضمناً بين المفاوضات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، والهجوم على أربيل. وأكد شمخاني استخدام «الميدان والدبلوماسية» معاً للدفاع عن «المصالح والأمن القومي بصورة ذكية»، مضيفاً أن «الاعتماد على الشرق والغرب لن يوفر حقوق وأمن الشعب الإيراني»، واستخدم وسم «#مفاوضات - فيينا» و«#معاقبة - الكيان - الصهيوني».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».