قومية دانماركية تستعيد طبلة بعد 3 قرون

الدنمارك تعيد الطبلة إلى متحف كاراجوك في النرويج (غيتي)
الدنمارك تعيد الطبلة إلى متحف كاراجوك في النرويج (غيتي)
TT

قومية دانماركية تستعيد طبلة بعد 3 قرون

الدنمارك تعيد الطبلة إلى متحف كاراجوك في النرويج (غيتي)
الدنمارك تعيد الطبلة إلى متحف كاراجوك في النرويج (غيتي)

في 7 ديسمبر (كانون الأول) 1691، صادرت السلطات طبلة رونية ثمينة، صُنعت لمساعدة الكاهن النويدي (كاهن «القومية الصامية» الأصلية بشمال أوروبا قديما) للدخول في غفوة روحانية والسير بين الأرواح، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية. وقد حوكم مالك الطبلة، أندرس بولسون - أو بوالا آندي كما يُسمى لدى «القومية السامية» - بتهمة ممارسة السحر في السنة التالية. ويبلغ تعداد القومية السامية حالياً ما بين 60 إلى 70 ألف نسمة، ويتحدث منهم نحو 25 ألف شخص إحدى اللغات السامية التسع الباقية.
وقال بولسون للمحكمة، وفقاً للسجلات الرسمية، إن والدته علمته كيف يستخدم الطبلة الرونية القديمة، نظراً لأنه «أراد مساعدة الناس الذين يكابدون المحن، وكان يقصد فعل الخير من وراء ذلك الفن، ومن ثم قالت والدته إنها سوف تعلمه إياه». وقبل النطق بالحكم، قُتل بولسون بفأس على يد رجل «فقد صوابه».
ودخلت طبلة بولسون المجموعة الملكية الدنماركية، وأصبحت فيما بعد ملكا للمتحف الوطني الدنماركي - وحتى الآن. وقد أُعيدت الطبلة بصفة رسمية إلى شعب «القومية السامية» الأصلية، بعد ما وصفته يلينا بورسانغر، مديرة متحف الصامي في كاراسجوك بشمال النرويج، بأنه «صراع دام 40 عاماً».
ولأنهم من السكان الأصليين في شمال أوروبا، يقيم الساميون في إقليم سابمي، الإقليم الواقع إلى شمال النرويج وفنلندا والسويد وشبه جزيرة كولا الروسية. قالت السيدة بورسانغر: «إنها قطعة ثمينة بالنسبة لنا، وترمز لتاريخنا وقيمنا وثقافتنا - وهي في الوقت نفسه رمز للاستعمار وعلاقات القوة غير المتكافئة».
وكانت الطبلة قيد الإعارة لدى المتحف منذ عام 1979، لكن المحاولات السابقة لاستعادة ملكيتها قد قوبلت بالرفض. وفي العام الماضي، وجه زعيم القومية السامية النرويجي نداء إلى الملكة مارغريت، ملكة الدانمارك، بشأن هذه المسألة، آملا أن تقوم مقام «ضمير الشعب الدانماركي».
أما أكبر مجموعة مفردة تضم أكثر من 30 قطعة توجد في متحف «نورديسكا موسييت» في ستوكهولم، وهناك أمثلة أيضاً في برلين، ولايبزيغ، وهامبورغ، وروما، وكذلك في المتحف البريطاني، ومتحف جامعة كامبريدج لعلوم الآثار والإنسانيات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.