مقتل 11 مدنياً بهجوم على منجم للذهب في بوركينا فاسو

TT

مقتل 11 مدنياً بهجوم على منجم للذهب في بوركينا فاسو

أعلنت مصادر محلية، أمس الأحد، مقتل 11 شخصاً على الأقل بهجوم على منجم تقليدي للذهب في شمال بوركينا فاسو، بعد يومين من هجوم مماثل في المنطقة ذاتها. وقال أحد السكان المحليين لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مسلحين مجهولين شنوا هجوماً السبت على موقع التنقيب عن الذهب في بالياتا»، وهي بلدة تقع على الطريق بين دوري وغوروم غوروم. وبحسب المصدر ذاته؛ «قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً على أيدي المهاجمين الذين أمروا مشغلي المنجم بإخلاء المكان. وصرح شخص آخر من سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «الهجوم نفذه نحو 30 رجلاً جاءوا على دراجات نارية وأطلقوا النار على الناس عشوائياً». وتحدث عن سقوط «نحو 10 قتلى». وقال من دون مزيد من التفاصيل: «هناك أيضاً جرحى نقلوا إلى غوروم غوروم لتلقي العلاج». واستهدف هجوم مماثل الخميس منجماً تقليدياً للذهب في بلدة توندوبي قرب حدود النيجر، ما أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص، بحسب مصادر أمنية ومحلية. رغم الحظر المفروض على التنقيب عن الذهب الذي يتسبب باستمرار في انهيارات أرضية مميتة، فإن السلطات تواجه صعوبات في السيطرة على عمليات التعدين غير القانونية التي يمارسها 1.2 مليون شخص، وفق أرقام رسمية. وقد أدى انفجار مخزون من الديناميت في موقع تعدين تقليدي في غرب بوركينا فاسو في منتصف فبراير (شباط) الماضي إلى مقتل نحو 60 شخصاً، وفق حصيلة رسمية. منذ أواخر يناير (كانون الثاني)، تولى مجلس عسكري بقيادة الكولونيل بول هنري سانداوغو داميبا السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح الرئيس روك مارك كريستيان كابوري الذي فشل في وقف عنف الجهاديين. وجعل الرئيس الجديد الحرب ضد الجهاديين وإعادة بناء الدولة «أولوية» لديه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».